متحف فيكتوريا ألبرت يستضيف معرض الموضة الإيطاليَّة في لندن
آخر تحديث GMT 16:51:40
المغرب اليوم -

يستعرض صناعة الموضة من الخمسينيات وحتى العام 2014

متحف "فيكتوريا ألبرت" يستضيف معرض "الموضة الإيطاليَّة" في لندن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - متحف

معرض "الموضة الإيطاليَّة" في لندن
لندن - المغرب اليوم

صفوف من الفساتين الفخمة والأزياء المطرزة بدقة وبألوان مُتوهِّجة كل ما فيها يصرخ بالغنى والجمال، بينما يتردد على الخلفية صوت خفيف، وكأنه دقات عقارب ساعة، تبين في ما بعد أنه صوت ماكينة حياكة قديمة، الغرض منه التذكير بالحرفية والتقاليد العريقة التي تفتخر بها إيطاليا.
ذلك أول انطباع سيتكون لديك من اللحظة التي ستدخل فيها متحف "فيكتوريا أند ألبرت"، في لندن، لحضور معرض "سحر الموضة الإيطالية: 1945-2014".
ويمتد المعرض حتى 27 من شهر تموز/يوليو المقبل، ويسلط الضوء على صناعة الموضة في إيطاليا منذ كانت تصنع باليد إلى أن دخلت مجال التكنولوجيا، وحتى لا تضيع القصة ويتوه الزائر بين أروقة التاريخ، جرى التركيز عليها بعد الحرب العالمية الثانية إلى يومنا.
وقالت أمينة المعرض، سونيت ستانفيل، إنه "كان من السهل والممكن أن نملأ المتحف كله، بأزياء من بداية القرن إلى الآن، كما كان بإمكاننا أن نركز فقط على الثمانينات أو اختيار فساتين ظهرت في مناسبات السجاد الأحمر، إلا أننا فضلنا أن نركز على مسيرة الموضة الإيطالية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية إلى اليوم".
وأضافت ستانفيل، أن "ما سهَّل مهمتنا أيضًا، أن الفكرة غير مسبوقة، مما فتح أمامها المجال لاختيار أي زاوية تشاء، واختيارنا وقع على تلك الفترة التي تتبعناها بترتيب زمني وأمثلة مُحدَّدة عوض تتبع مسيرة مصمم واحد".
وأشارت إلى أن "أكثر ما أثارها في تلك المسيرة صمود التقنيات التقليدية القديمة رغم غزو المعامل الصينية للمنتجات المترفة".
والحكاية المعروفة عن الموضة الإيطالية أنها بدأت تكتسب قوةً وزخًما، بعد الحرب العالمية الثانية، وتحديدًا بعد الخمسينات، وقبل ذلك كانت إيطاليا الحلقة الأضعف في أوروبا، حيث كانت فقيرة وغالبية سكانها يعملون في الزراعة، لكنهم أيضًا كانوا مرنين ويحبون كل ما يتعلق بالإبداع.
وبفضل تلك المرونة والرغبة في تحسين أوضاعهم، نجحوا تدريجيًّا في تغيير الصورة النمطية التي كوَّنها العالم عنهم منذ الحرب العالمية الأولى، في الخمسينات، تحديدًا، حيث خضعت تلك الصورة لعملية تلميع شاملة، بعد أن شهدت إيطاليا ما يشبه النهضة الفنية، أو ما أصبح يعرف بـ"لادولتشي فيتا".
واستقطب طقسها الدافئ وحرارة سكانها الأميركيين، الذين وجدوا فيها كل ما يتوقون إليه، من حياة رغيدة وأكل شهي ومآثر تاريخية، وهكذا بدأ يتوافد عليها أدباء وفنانون من أمثال ترومان كابوت وغور فيدال وغيرهما، لكن الفضل الأكبر يعود إلى روما التي نجحت في جذب نجوم هوليوود، خصوصًا مع ظهور مخرجين، مثل: فيليني، ونجمات مثل: صوفيا لورين، وجينا لولو، بريغيدا، وكلوديا كاردينالي.
كل ذلك زاد من جاذبية إيطاليا في الخارج وثقة سكانها في الداخل، وتلك الثقة انعكست على ازدهار قطاعات إبداعية أخرى، وعلى رأسها الموضة، فإلى جانب النجمات الإيطاليات اللواتي تحولن إلى سفيرات عالميات، كانت نجمات هوليوود، مثل: أودري هيبورن، إليزابيث تايلور وغيرهما يحتجن إلى خياطات يجرين تغييرات على أزيائهن خلال التصوير، حتى تبدو مفصلة على المقاس، ولم تمر سوى فترة قصيرة حتى بدأن يظهرن اهتمامًا بالمصممين المحليين أيضًا، لتبدأ الأزياء الإيطالية تحظى بجاذبية عالمية.
ومما زاد من انجذاب الأميركيين إليها أن معظم الممولات أو العاملات في تلك الصناعة كن ينتمين إلى الطبقات الإيطالية الأرستقراطية، وفي العام 1951، كانت النقلة النوعية، حين فتح الأرستقراطي جيوفاني باتيستا جيورجيني، بيته لتجار ومشترين من محلات أميركية، مثل: بورغدوف غودمان، ليقدمهم لـ"دولتشي فيتا" روما من جهة، وأناقة المجتمع الإيطالي المخملي من جهة ثانية.
وكان هدفه أن يعرف بالموضة الإيطالية، من دافع قناعته بأن الحرفية الإيطالية لا يعلى عليها ويجب أن تأخذ حقها، واستجاب الأميركيون للفكرة وتقبلوها بحرارة، لكن أوروبا، وتحديدًا باريس، لم تأخذ المسألة بجدية.
وكانت تعتبر نفسها معقل الموضة وحصنها الحصين، ولا يمكن لأحد أن ينافسها، إلى حد أن المصمم بيير بالمان قال بسخرية، "ليلعب الأميركيون مع الأطفال في إيطاليا، فهم لابد أن يلجأوا إلينا عندما يتعلق الأمر بشراء قطع لمناسباتهم المهمة".
لكن ما لم يحسب له، وغيره من الفرنسيين، الحساب، حضور نجمات مثل إيفا غاردنر، أودري هيبورن، إليزابيث تايلور وغيرهن إلى روما للتصوير، مما زاد الحاجة إلى مصممين يلبون حاجتهن لأزياء أنيقة تناسب الحياة العصرية بسرعة وفي مواقع التصوير أو بالقرب منها.
ولم تكن الحاجة ماسة إلى فساتين سهرة فخمة بأحجام ضخمة فحسب، ولم يقتصر الأمر هنا على الأزياء النسائية، فالرجل أيضًا كان له نصيب كبير، بفضل مجموعة من المصممين التقليديين، الذين كان يطلق عليهم اسم "خياطون".
ويشير المعرض أيضًا، إلى "فترة مهمة، ألا وهي الفترة التي شهدت ولادة مصممي الموضة بالمعنى الحديث، مثل: دار كريتزيا، تروساردي، روميو جيلي، موسكينو، فرساتشي وطبعًا برادا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف فيكتوريا ألبرت يستضيف معرض الموضة الإيطاليَّة في لندن متحف فيكتوريا ألبرت يستضيف معرض الموضة الإيطاليَّة في لندن



GMT 09:57 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتنسيق اللون البني خلال فصل الشتاء بطرق عصرية

GMT 07:26 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 07:25 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ملابس الفرو الفاخرة لإطلالة فريدة ودافئة في فصل الشتاء

GMT 08:15 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات أنيقة وعصرية تناسب شهر نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib