زاوية الموحدين في الجزائر منارة للعلم وأداء الصلوات تحت الأرض
آخر تحديث GMT 17:17:42
المغرب اليوم -
استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حجب أغاني الفنانة أنغام على منصة "أنغامي" إيران تفرج عن مغني الراب توماج صالحي بعد إلغاء حكم بإعدامه عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب
أخر الأخبار

أقيم لمخادعة الإحتلال الفرنسي بسبب منعه تشييد المساجد

زاوية الموحدين في الجزائر منارة للعلم وأداء الصلوات تحت الأرض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زاوية الموحدين في الجزائر منارة للعلم وأداء الصلوات تحت الأرض

زاوية الموحدين في الجزائر منارة للعلم وأداء الصلوات تحت الأرض
الجزائر- نسيمة ورقلي

 يُعتبر مسجد زاوية الموحدين الكائن تحت الأرض في ولاية البيض الواقعة في (شمال غرب الجزائر)، والتي تبعد عن العاصمة الجزائر ب  800 كيلومتر، مسجدًا فريدًا من نوعه ليس فقط على مستوى الجزائر، بل حتى على مستوى العالم العربي و الإسلامي، وبالرغم من أن الكثير من الجزائريين يجهلون وجود مثل هذا المسجد، إلا أن سكان الولاية المحليين يدركون جيدًا تاريخه الذي يعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي في الجزائر، ويفضلونه على مساجد أخرى لإقامة الصلاة به على غرار ما يشهده خلال هذه الأيام من شهر رمضان المبارك،    فالمسجد الذي تبلغ مساحته الإجمالية ما يقرب من 200 متر مربع تم إنجازه عن طريق الحفر دون استعمال لأية من مواد البناء بما فيها الاسمنت، إذ تم حفره بالكامل  تحت الأرض أثناء الفترة الاستعمارية من طرف الشيخ سيدي محمد بن بحوص، باستعمال وسائل بسيطة و تقليدية منها المطرقة و "القادوم"،  فسقفه باطن الأرض و أعمدته  و جدرانه الصخور السفلية للأرض.

زاوية الموحدين في الجزائر منارة للعلم وأداء الصلوات تحت الأرض
 هذا وترجع قصته التي يذكرها  السكان أن الشيخ و هو من سلالة أولاد سيدي الشيخ ، اضطر إلى تشييد هذا المسجد تحت الأرض خلال سنة 1940، وهذا بسبب  أن المستعمر الفرنسي وقتها كان يمنع بناء  المساجد  و يهدمها  و يحضر تعلم علوم القران و اللغة العربية في إطار عملية محاربته للهوية الوطنية، و لان الشيخ كان معتزا بعروبته و إسلامه،  اهتدى إلى تلك الطريقة الفريدة  من نوعها،  و التي خادع بها المستعمر الفرنسي لفترة طويلة في الجزائر، ليتحول هذا المسجد إلى منارة للعلم و قبلة لطلبة العلوم، وبالمقابل مخبأ  للمجاهدين الرافضين للتواجد المستعمر الفرنسي بالجزائر.
وهذا قبل أن تكتشفه السلطات الفرنسية  بعد أن ذاع صيته حيث اهتدت إليه سنة 1950، وهذا بعد تحريات ووشاية من بعض أعوانها ، فقامت على إثر ذلك باعتقال الشيخ،  ثم  نفيه من المنطقة و وضعه تحت الإقامة الجبرية في مدينة البيض بعيدا عن زاويته التي شيدها بأكثر من 40 كلم  حتى وافته المنية سنة 1954 ،وهي السنة التي تزامنت مع اندلاع ثورة التحرير المباركة.
 ويفضل الكثير من المصلين المقيمين بهذه الولاية الجنوبية إقامة صلواتهم بهذا المسجد المتميز، وهذا من ناحية كونه منجز بالكامل تحت الأرض على عمق ستة أمتار من السطح، ولا يكمن تميزه من حيث هو مشيد تحت الأرض فقط،  بل حتى من  حيث طريقة انجازه  الفريدة  من نوعها
ويروي سكان محليين لـ" المغرب اليوم" بأنهم يفضلون إقامة صلواتهم في هذا المسجد خاصة في شهر رمضان، ففضلا عن كل الخصائص التي تميزه، يمنح المسجد للمصلين فرصة أداء صلواتهم وصلاة التراويح في أجواء باردة تحت الأرض، خاصة وأن ولاية البيض الجزائرية يميزها المناخ الساخن ودرجات الحرارة المرتفعة.
وفيما يخص الدخول إلى هذا المسجد، فيتم ذلك عن طريق بوابة  صغيرة فوق الأرض ، حيث يتم نزول  سلالم تم إنجازها عن طريق الحفر أمتار، والزائر إليه تجذبه طريقة تشييده التي تعتبر آية في الإتقان و الانجاز، ويخيل للناظر أن مهندسا مختصا صممه بالنظر إلى تناسق أركانه و جدرانه، و تطابق مساحته مع الأعمدة الأرضية التي تحمله، مع العلم انه لم يعتمد على أية مواد بناء باستثناء  الاعتماد على الصخور و الحفر وسط الحجارة، و هذا سر جماله.
و تساءل "المغرب اليوم" عن كيفية وطريقة الاعتناء بمسجد زاوية الموحدين وتسييره على مستوى ولاية البيض، فقيل "إن شيخ الزاوية التي تتولى تدريس القران للطلبة، يتلقى الإعانات و المساعدات من  قبل المحسنين، و ينفقها على إصلاح المسجد، و إطعام الطلبة الذين يتم الاستعانة بهم في صلاة التراويح و صلاة التهجد".
وبهذا تم المحافظة على تواجد هذا المسجد مند فترة طويلة وسيبقى أحد المعالم الدينية والتاريخية التي نقلت منه من فضاء للجهاد والوقوف في وجه طمس الهوية الوطنية من قبل المستعمر الفرنسي، إلى منارة للعلم وأداء الصلوات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زاوية الموحدين في الجزائر منارة للعلم وأداء الصلوات تحت الأرض زاوية الموحدين في الجزائر منارة للعلم وأداء الصلوات تحت الأرض



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:01 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib