دار الشعر في تطوان تطلق أمسية شعرية تحت مسمى مساء الشعر
آخر تحديث GMT 19:57:42
المغرب اليوم -

دار الشعر في تطوان تطلق أمسية شعرية تحت مسمى "مساء الشعر"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دار الشعر في تطوان تطلق أمسية شعرية تحت مسمى

دار الشعر في تطوان
الرباط -المغرب اليوم

أقامت دار الشعر في تطوان، بداية الشهر الجاري، أمسية شعرية تحت مسمى "مساء الشعر"، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس، في فضاء المركز السوسيوثقافي بمدينة تطوان. وسجلت التظاهرة عودة مجددة لجمهور دار الشعر بتطوان، الذي حضر لمتابعة هذه الأمسية، كما احتضنها مسرح الهواء الطلق التابع للمركز السوسيوثقافي بتطوان.

وشُيد هذا المسرح على غرار المسارح الإغريقية والرومانية، وهو يضم مدرجات دائرية تسمح للمشاهدين بمتابعة العروض الفنية والشعرية، حيث التفت ساكنة المدينة حول الشعر من جديد، بينما أنشد الشعراء المشاركون قصائدهم على إبداعات عازف الساكسوفون الفنان إيهاب الغيبة، وعلى إيقاعات الفنان سفيان الوهابي.

وأكد مدير دار الشعر بتطوان الشاعر مخلص الصغير أن "مساء الشعر" تظاهرة شعرية جديدة تطلقها الدار من هذا الفضاء الشاعري والمسرحي المفتوح على الهواء الطلق، بما يتناسب مع الظرفية الوبائية الحالية، مع احترام الشروط الاحترازية المرعية. وأكد المتحدث أن هذه التظاهرة ستكون موازية لتظاهرة أخرى ستنعقد في صباح اليوم الموالي، باسم "صباح الشعر"، وهي عبارة عن ورشة شعرية مفتوحة وموجهة للأطفال، تحتضنها قاعة الفعاليات في فضاء المركز السوسيوثقافي، التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين. كما ذهب الصغير إلى أن هذه التظاهرة الجديدة إنما تؤكد انفتاح دار الشعر المستمر، ضمن مبادرات بيوت الشعر العربي، على مختلف الفضاءات الثقافية في المغرب، حيث أقامت الدار تظاهرات في 15 مدينة مغربية، وفي أكثر من مسرح وحديقة وقاعة للعرض ومكتبة ومعهد وشاطئ ومؤسسة جامعية وتعليمية وتربوية وثقافية، منذ تأسيسها في ربيع 2016.

من جهته، رحب مدير المركز السوسيوثقافي لمؤسسة محمد السادس الأستاذ عماد العطار بدار الشعر وجمهورها، معلنا أن المؤسسة تسعد بهذه الشراكة وتثمنها، وتُشرع أبوابها أمام دار الشعر بتطوان، التي تستمر في تنظيم فعالياتها باحترافية عالية ورؤية فنية ضافية، يؤكد عماد العطار.

واستهل الشاعر حسن البوقديري تظاهرة "مساء الشعر"، وهو يلقي قصائد تحكي تجربته في المهجر وتتغنى بها. وهذا ما تلخصه صرخته الشعرية التي أطلقها في ديوانه الأخير "وجع المكان"، حين يردد: "أيها الشعر/ يا لغة المنفى"، بينما ينتمي هذا الشاعر إلى الجيل الثالث من الشعراء المغاربة المهجريين، حيث عاش مغتربا متمردا مترددا ما بين المحطات والمطارات، وما بين الحقيبة والحبيبة، وبين قاعات الانتظار وتذاكر السفر، بينما يقول ذات قصيدة أخرى: "أوقفوني/ فتشوا حقائبي، لم يجدوا غيري". أما القصيدة الختامية، فأهداها للشاعر خليل حاوي، وقد كان شاهدا على رحيله الأبدي…

أما الشاعرة إيمان المنودي، القادمة من جار الشعر، مدينة "شفشاون"، فتغنت بالمدينة في قصائدها، حين "كان صوت المدينة/ يهاجر قبل ورود الصباح/ ويمشي على الشوك والنار/ يفرد للحلم سجادة/ من رماد التوابيت/ ويغزل بعض الحنين… والمدينة تنسى/ كيف الدمعة جفت/ في عيون الغرباء".

ا بت القصيد، فكان مسك الختام مع الشاعر ياسين بوعبسلام، المتوج قبل ثلاث سنوات بجائزة دار الشعر للشعراء الشباب، وهو يردد في لزوميته الشعرية: "في القلب من لا أستطيع فراقها/ أسكنتها بيت القصيد فَراقها… من عطرها الجوديُّ يذبح نفسَهُ/ ودماؤه فوق الشفاه أراقها. لا أفتديها باشتياقي إنما/ من فرط شوقي أشتهي إحراقها"…

الشاعر المنحدر من الريف المغربي، تغنى أيضا بأبناء بلدته ونجدته، في قصيدة "الريفيات"، وهو ينشد: قلبي يفيض بعشقه شلالا/ للريفيات المخفيات دلالا. المائلات القائلات قصائدا/ والقاتلات بحنهن رجالا/ الحاملات غلى الغدير جرارهن/ الفاتنات الساكنات جبالا… والله ما من شاعر أبياته/ توفي بحق الوصف مهما قالا…

قد يهمك ايضا:

افتتاح دار الشعر في مراكش تعزيزًا للمشهد الثقافي في المدينة

حميد الحضري يُحيي حفلًا في دار الشعر في مدينة تطوان

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دار الشعر في تطوان تطلق أمسية شعرية تحت مسمى مساء الشعر دار الشعر في تطوان تطلق أمسية شعرية تحت مسمى مساء الشعر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 19:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح
المغرب اليوم - الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر

GMT 18:13 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلينكن يُعلن دعمه المستمر لكييف في الحرب الروسية الأوكرانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib