جبران خليل جبران يطل من عليائه ونحن معلقون بين ارض وسماء
آخر تحديث GMT 10:01:44
المغرب اليوم -
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

جبران خليل جبران يطل من عليائه ونحن معلقون بين ارض وسماء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جبران خليل جبران يطل من عليائه ونحن معلقون بين ارض وسماء

ترجمة جديدة لكتاب النبي لجبران خليل جبران
بقلم : دلال قنديل

يتوالدُ الوطن بالافكار وقد يحيا بالكلمات إن لم يبقَ فيه ما يشي بحياة .في بلاد الظّلام والظلمة يصدح نور وإن خرجت الأحرف من افواه المعذّبين. صمتٌ هو خرس العاجزين يطالعنا في وجوه محمّلة بالشّقاء والخذلان، على مسافة زمنية محدودة من ذكرى الرابع من آب المشؤوم،يوم تزلزل البنيان وإنكشفت الهاوية في لبنان، على مسافة زمنية قليلة،سطع نور جبران جليل جبران بإحتفاء اكاديمي لبناني عالمي.
بدت ترجمة الشاعر هنري زغيب لكتاب "النبي" مرفقة برسومات جبران ولادة جديدة للمتأمل بمساره الانساني. هذا الملهم الذي كلما ظننا اننا إكتفينا منه أدركنا ان ما  ينقصنا اكثر بكثير مما بلغناه.
"تجرأ الشاعر هنري زغيب على ترجمة جديدة لكتاب النبي لأنه أقدم على عمل سبقه اليه عدد من الادباء المتمكّنين ترجموا النبي بدءاً من اقرب اثنين الى جبران على حياته الارشمندريت انطونيوس بشير ١٩٢٦ والاديب الكبير ميخائيل نعيمة ١٩٥٦. "بهذه الكلمات يفتتح الكتاب رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور ميشال معوض.
  في عتمة بيروت أطلت هالة  جبران ، بدت ألوانه دعوة للمترددين ،بأن نبضاً ما زال يقبع تحت هذا الرماد وثمة من سينفخ فيه الروح ولو من بعيد.
من نافذة الطائرة قبل أن يمحو الغيم زرقة بحر بيروت تراءى لي جبران متأملاً عذاباتتا،يعيد ترتيب افكارنا، يستبدل يأسنا بالضؤ المنبعث من الروح،ينزع تعصبنا وعدوانيتنا التي تنحرنا كل يوم لتنبت محبة سامية.
في الحب تطالعنا كلماته
"يومَ الحب يندهُكم انقادوا له
ولو ان دروبه وعرةٌ شائكة
ويوم يغمركم بجناحية إستسلموا اليه
ولو ادماكُمُ السيفُ الخبيءُ بين ريشِهماً ويوم يخاطبكم آمنوا به".
 
طبقات الغيم المتخفّفة من هطول الصيف ورعده ، المتلصّصة على شمس تغفو تحت جناح النهار ،حملت اليّ ترجمة الشاعر هنري زغيب لكتاب "النبي" مرفقة برسومات جبران في كتاب أنيق الطباعة هو حصيلة مناقشات وندوات في مؤتمر دولي احتفالاً بمئوية الكتاب وبدعوة من «مركز التراث اللبناني» في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت.
 إستمر المؤتمر ليومين على مدى خمس جلسات نقاشية.
إستوقفني ما تضمنّته الجلسة الثانية من كشف للباحث الإيطالي فرنشسكو ميديتشي "وثائق مجهولة عن جبران الناشط السياسي" في عصره، ولعرض الباحث البلجيكي فيليب ماريسيل ل "الفروقات والتغييرات الجبرانية المختلفة" بين طبعة وأُخرى من طبعات "النبي" المتتالية.
مازالت الدهشة تنال منا كلما طالعنا الغرب بنسَبٍ جديد يقرأ  في لبنان تاريخَ جبران خليل جبران الاديب والفيلسوف البليغ،كأن بهذه المكانة تطرح علينا تحدي أن نليقَ بهذا الإرث العظيم.
همسٌ خفيٌ تلمستُه، بكل هذه المحّبة العميقة لبلد يُسمى في بقاع العالم بإسم جبران بعد مئة عام على كتاب "النبي" ٢٠٢٣-٢٠٢٣،بعد ثلاث مئويات تم إحياؤها من قبل المركز بمشاركة أدباء لبنانيين وعالميين لكتب أخرى من كتبه.
مرّة اخرى تصلنا "ممسرحة" افكاره و فلسفته لنهتدي اليه يقول في المحبّة والحب والعطاء والزواج ونردّد بعده
" فلتبقَ في اتحاد كما فسحات، تتهادى فيها بينكما نسائمُ الجنة"
"تعاشقا ولا تجعلا من الحب وثاقاً بل اتركا بين شواطىء روحيكما بحراً طليق الموج..." ذاك الثائر، المتمرّد،المحب، العاشق، الإنساني والعطوف.
المتحرّر من الدنيا بتأويلات متعالية على ما أرادته المؤسّسات الدنيوية والدينية على إختلافها...
 "لقد أقاموا يا يسوع لمجد أسمائهم كنائس ومعابد كسوها بالحرير المنسوج والذهب المذوَّب، وتركوا أجساد مختاريك الفقراء عارية في الأزقّة الباردة".
كالحلم ذاك الصفاء، يجعلنا اقرب للسماء من الارض،كأن بنا  نطفو على جناح غيمة ،قد لا نرغب أن نطىء أرضاً ملوّثة بالحروب والطمع والتعصب والأحقاد.
هنا الكلمات تُبعثرنا تُعيدُ تكوينَنا،تتلاعب بيأسِنا وتزرع فينا الفرح .
 بأعينِ من عرف جبران خيراً منا يتألّف هذا العطاء والبلاغة في المعنى،بفكر من تلقّفه بدروبه المتعرّجه،بقلبه المشرَّع للحب ،بصوته المحفّز على المحبّة  وموسيقاه المندورة لتهدئة ارواح المعذّبين،نهتدي اليه في لحظة الأسى كبلسم للمعذّبين التوّاقين للعدالة بديلاً  أو النسيان.

قد يهمك ايضا:

وثائق جديدة عن جبران خليل جبران مع ترجمة «هذا الرجل من لبنان»

امرأة تكفّلت بمصروفات "خليل جبران" فكتب فيها شعرًا غزليًا

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبران خليل جبران يطل من عليائه ونحن معلقون بين ارض وسماء جبران خليل جبران يطل من عليائه ونحن معلقون بين ارض وسماء



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:01 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib