آنية فضية تكشف عن تاريخ أولى الممالك في شبه الجزيرة العربية
آخر تحديث GMT 03:46:16
المغرب اليوم -

امتدت سلطتها إلى المناطق المسكونة من جبل بشري وحدود دمشق

"آنية" فضية تكشف عن تاريخ أولى الممالك في شبه الجزيرة العربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مدخل أحد الآثار في دومة الجندل
دمشق - المغرب اليوم

«قيدار» مملكة عربية قديمة تُعد من أولى الممالك في شبه الجزيرة العربية ظهرت خلال الألف الأولى قبل الميلاد وعاصمتها «ادوماتو» بمحافظة دومة الجندل بمنطقة الجوف، امتد نفوذها حتى الحدود الغربية لبابل، وامتدت سلطتها إلى المناطق المسكونة من جبل بشري وحدود دمشق، وعثر على آنية فضية نقش عليها اسم قينو بن جشم ملك قيدار في مدينة بيت أتوم تدل على امتداد نفوذ المملكة إلى شرقي مصر في نهاية القرن الخامس قبل الميلاد.

أصل التسمية
وقال الباحث بالآثار عبدالإله الفارس إن مملكة قيدار عرفت عبر التاريخ القديم بأنها من أهم المناطق العريقة ذات التاريخ الطويل والحضارة الكبرى، حيث ظهرت في العهد الآشوري القديم، إذ تبين ذلك النصوص الآشورية المكتوبة عن دومة الجندل والتي ترجع إلى القرنين السابع والثامن قبل الميلاد، وذكرت دومة الجندل أو دومة الجوف في هذه النصوص باسم أدوماتو أو ادمو، كما ذكر أنها كانت ضمن ممتلكات قبيلة قيدار العربية، ومشتق اسم دومة من اسم دوماء بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، ونسبت إلى الجندل، لأن حصنها مارد شيد من الجندل أي الصخر، وأشارت الوثائق التاريخية إلى أن دومة الجندل تعرضت في القرن الثالث الميلادي للغزو من قبيلة مملكة زنوبيا ولكن بفضل قوة وشدة تحصنها وقلعتها الشهيرة لم تستطع الملكة زنوبيا اقتحامها، وفي العام التاسع الهجري بعث الرسول صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى دومة الجندل وتم فتحها وأسر حاكمها كيدار بن عبدالملك وأرسل إلى المدينة وأسلم هناك.

إقرا ايضًا:

إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

آثار المملكة
وأضاف الفارس أن قيدار مجموعة قبائل عربية كانت تنتشر في بادية الشام والعراق وشمال الجزيرة العربية منذ القرن السابع قبل الميلاد، ومن آثارها قلعة مارد في مدينة دومة الجندل وهي من أقدم وأهم القلاع التاريخية في المملكة، وتسمى أيضا حصن مارد، وتم بناء قلعة مارد على مكان مرتفع لتطل على مدينة دومة الجندل القديمة، وتتباين المعلومات حول موعد بناء القلعة ما بين الألف الثانية والثالثة قبل الميلاد، وفيها من الآثار مسجد عمر بن الخطاب الذي يوجد في وسط دومة الجندل القديمة ويعتبر من أقدم وأهم المساجد الأثرية في المملكة، ويمثل بناؤه تاريخ استمرار مخطط بناء المساجد في الإسلام، وقد تم بناء المسجد من الحجر القديم، ومن الآثار أيضا سوق دومة الجندل، الذي يعد من أقدم الأسواق في التاريخ العربي، وكان من عادة القبائل وتحديدا في القرن الخامس الميلادي أن يتجمعوا في دومة الجندل من أول يوم لشهر ربيع الآول وحتى آخره للقيام بالتجارة من بيع وشراء.

قد يهمك أيضًا:

علاوي يكشف عن التقدم المهم في ملف إدراج بابل الأثرية على لائحة "اليونسكو"

معماريّون بريطانيّون يصمّمون مبنى رائعًا على غرار حدائق بابل المعلّقة 

المصدر :

Wakalat | وكالات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آنية فضية تكشف عن تاريخ أولى الممالك في شبه الجزيرة العربية آنية فضية تكشف عن تاريخ أولى الممالك في شبه الجزيرة العربية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib