لقاء أدبي بالمكتبة الوطنية المغربية يسلط الضوء على الشرفات الأربعون والشجرة الهلامية
آخر تحديث GMT 19:57:42
المغرب اليوم -

لقاء أدبي بالمكتبة الوطنية المغربية يسلط الضوء على "الشرفات الأربعون" و"الشجرة الهلامية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لقاء أدبي بالمكتبة الوطنية المغربية يسلط الضوء على

المكتبة الوطنية المغربية
الرباط -المغرب اليوم

تسليطا للضوء على جوانب الإبداع الأدبي في شخصيتين مغربيتين عرفتا بعملهما الحقوقي والسياسي، هما الحقوقي محمد السكتاوي والفاعل السياسي والثقافي عبد السلام بوطيب، استقبلت المكتبة الوطنية لقاء أدبيا لقراءة وتوقيع أحدث أعمالهماستقبل هذا اللقاء الثقافي مبنى مكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، السبت، بمبادرة من المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومنشورات دار التوحيدي، ونوقشت خلاله مضامين ديوان محمد السكتاوي الشعري "الشرفات الأربعون" ورواية عبد السلام بوطيب "الشجرة الهلامية".

ويعد هذا النشاط الثقافي أيضا من أولى مبادرات النقاش، في لقاءات وندوات حضورية، للإبداعات المغربية التي ألهمها كتابها في فترة "الحجر الصحي" أو خلال جائحة "كورونا" المستمرةوأطل الكاتب والباحث أنور المرتجي على ديوان السكتاوي، مستحضرا "مسؤولية القراءة"، ورابطا إياه بنص "الكوليرا" للأديبة نازك الملائكة.وتحدث المرتجي عن القطيعة التي خلقها هذا العمل الإبداعي منذ بدايته مع الجائحة، التي "علمتنا التخلي عن كل المراجع القبلية السابقة"، ب"عملية تخريب جميلة للمعايير اقتصادا وثقافة وخيالا".

واستعار المتحدث لفظ "الالتزام" وأضفى عليه معنى حرص السكتاوي على تضمين ديوانه أشعارا "لا تنتمي إلى مرحلة سابقة" على "كورونا"؛ وهو التزام تتبع ملامحه ابتداء من العنوان الذي يحيل إلى الحجر وأيامه الأربعين، علما أن الحزن على الميت يستمر في ثقافة هذه البقعة من العالم (شمال إفريقيا) أربعين يوما.

ويموقع المتحدث هذا الديوان ضمن التجارب الأدبية "الديستوبية"، التي تقف على نقيض الكتابات "اليوتوبية" السابحة في آمال "المدينة الفاضلة"، علما أن "أدب الوباء موجود دائما".ومن بين ما تحدث عنه المرتجي حضور المعجم الصوفي في الديوان والقصائد التي تطبعها "نوستالجيا الطفولة"، ومناجاة محمد السكتاوي للشخص الذي كانه.

من جهته، تحت الأستاذ الجامعي جمال بندحمان عن رواية "الشجرة الهلامية"، محاولا فك الارتباط داخلها "بين الحقوقي والمدني والسياسي والروائي"، في عمل "خاض فيما لا حصر له من القضايا والوقائع التاريخية والحقوقية"..ويعتبر بندحمان الشجرة في هذا العمل الأدبي "استعارة كبرى"، بفعل طبيعتها المحرجة ثقافيا وتاريخيا وسياسيا؛ وهي استعارة "للخوض في قضايا محرجة ومستعصية، وآراء لا يخوض فيها الكاتب بل تقولها الشجرة"، تتحدث عن الريف وقضاياه، والهوية ومطباتها، والدين وموظفيه، والاعتقال السياسي، والإنصاف والمصالحة ومآله، والربيع العربي وأوهامه، والجائحة، والعمق الإنساني..

ويقول القارئ إن هذا العمل الجديد "مؤلف مركب" أو "رواية مركبة" باستحضار كتابتها بنظام اليوميات، ومجاورة أحداث لا تسير بشكل خطي، ونظام التقطيع الذي يعد من خصائص الأشرطة السينمائية، والتداعيات التي تكون مناسبة للحديث مع الشجرة حول عدد من القضايا؛ مما يخلق "علاقة التماهي بين الكاتب والرواية".

ويرى القارئ في هذا المؤلف "طبقات للمعنى، كل قارئ يمكنه الاستمتاع بإحداها..."؛ فهي "رواية ثقافية لا تشتغل على حواشي المعنى، للمتعة، بل تشتغل في عمق الثقافة"، قبل أن يجمل بالقول إن "الشجرة الهلامية" تمثل "كتابة مختلفة، وفي الاختلاف يكمن الإبداع".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

17461 عنوانا في ست سنوات المكتبة الوطنية تصدر البيبليوغرافيا الوطنية

المكتبة الوطنية للمملكة تمكّن القراء من باقات إلكترونية

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء أدبي بالمكتبة الوطنية المغربية يسلط الضوء على الشرفات الأربعون والشجرة الهلامية لقاء أدبي بالمكتبة الوطنية المغربية يسلط الضوء على الشرفات الأربعون والشجرة الهلامية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 19:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح
المغرب اليوم - الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر

GMT 18:13 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلينكن يُعلن دعمه المستمر لكييف في الحرب الروسية الأوكرانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib