هولاند يؤكد مقتل أبو زيد على يد القوات الفرنسية والتشادية في مالي
آخر تحديث GMT 19:10:11
المغرب اليوم -

تحليل "دي إن إيه" أكد أنه زعيم القاعدة في المغرب الإسلامي

هولاند يؤكد مقتل أبو زيد على يد القوات الفرنسية والتشادية في مالي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هولاند يؤكد مقتل أبو زيد على يد القوات الفرنسية والتشادية في مالي

مقتل أبو زيد أحد زعماء القاعدة في المغرب الإسلامي على يد القوات الفرنسية والتشادية في جبال شمال مالي
باريس ـ مارينا منصف

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند السبت إن تحاليل الحمض النووي (دي إن إيه) أكدت مقتل عبد الحميد أبو زيد أحد أبرز زعماء فرع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي على يد القوات الفرنسية والتشادية في شمال مالي.وكان أبو زيد قد قتل ضمن 40 مقاتلا من المقاتلين الإسلاميين خلال الشهر الماضي في منطقة جبال أدرار إفوغاس في إقليم كيدال الشمالي في مالي.وجاء في بيان صادر عن مكتب الرئيس الفرنسي أن وفاة  أبو زيد تأكدت بشكل حاسم ونهائي وأن وفاته تمثل خطوة مهمة على طريق مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.    وكان الرئيس التشادي قال مع مطلع هذا الشهر إن القوات التشادية نجحت في قتل أبو زيد أثناء عملياتها القتالية لطرد أنصار تنظيم القاعدة الموجودين في شمال مالي، إلا أن المسؤولين الفرنسيين رفضوا طوال الأسابيع الماضية تأكيد وفاة أبو زيد وقالوا إنهم في انتظار نتائج تحليل "دي إن إيه".    ويُعد أبو زيد الذي يعتقد أنه يبلغ من العمر 47 عاما، أحد أعمدة الفرع الجنوبي لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وهو المسؤول عن مقتل ما لا يقل عن اثنين من الرهائن الأوروبيين، كما كان أحد الزعماء المتطرفين الذين استولوا على شمال مالي.    وقال بيان مكتب الرئيس الفرنسي إن أبوزيد لقي مصرعه في العمليات العسكرية التي جرت في جبال أدرار إفوغاس شمال مالي أواخر شهر شباط/فبراير الماضي.    يذكر أن القوات الفرنسية كانت انتقلت إلى مالي في 11 كانون الثاني/يناير الماضي في حملة عسكرية لصد مليشيات العسكرية المسلحة الموالية لأبو زيد والجماعات المتشددة التي تحاول تطبيق الشريعة الإسلامية والتي يرى المجتمع الدولي الغربي أنها تشكل تهديدات إرهابية.    وكان أبو زيد يقود أحد أكثر كتائب تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا استخداما للعنف، ويُعتقَد أنه قام باختطاف أربعة فرنسيين قبل عامين في أحد مناجم اليورانيوم في النيجر، ولم يعرف بعد مصير الرهائي الفرنسيين الذين كانوا يعملون لحساب شركة أريفا الفرنسية.    وقام أبو زيد باحتجاز رجل فرنسي وأفرج عنه في شباط/فبراير 2010 ، كما قام بإعدام فرنسي آخر في يوليو/تموز الماضي، وكان على علاقة بإعدام أحد الرهائن البريطانيين في العام 2009.    وتقول صحيفة ديلي ميل البريطانية إنه شخصية ذات نفوذ، كما إنه شخصية مبهمة ومن غير الواضح اسمه الحقيقي، وبالإضافة إلى اسمه المستعار وهو أبو زيد ، كان يحمل أيضا اسم مصعب عبد الودود وكان يحمل أيضا لقب أمير الجنوب وكذلك لقب الأمير الصغير وذلك نسبة إلى ضآلة حجمه.    إلا أن الصحافة الجزائرية سبق وأن أثارت علامات استفهام حول هويته القانونية، وعن ما إذا كان اسمه الحقيقي عبيد حمادو أو محمد غدير.    وكان يُنظَر إليه باعتباره شخصية راديكالية منضبطة وعلى علاقة وثيقة بزعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عبد الملك دروكديل الذي يشرف على العمليات من موقعه في شمال الجزائر.    وشارك أبو زيد في القتال إلى جانب العديد من حركات التمرد الإسلامية في محاولة لإسقاط النظام في الجزائر منذ العام 1992. وهناك تقارير صحافية تقول إنه التحق بالجماعة الإسلامية المسلحة التي سبق وأن ارتكبت مذابح في قرى بأكملها في شمال الجزائر كما انضم إلى الجماعة السلفية للدعوة والجهاد التي تحولت في العام 2006 إلى ما يسمى بفرع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وفي العام 2012 أدانته إحدى المحاكم الجزائرية غيابيا بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي دولي وقضت بسجنه مدى الحياة.    وبعد تحالف مع الجماعات الإسلامية التي كانت تسيطر على شمال مالي بداية من شهر نيسان/أبريل من العام الماضي ، استطاع أبو زيد أن يسيطر على بلدة تيمبكتو الصحراوية التجارية وقام بتطبيق بعض أحكام الشريعة مثل قطع يد السارق وهدم أضرحة الصوفيين القديمة.    وقد وصف زعماء مدينة تبمكتو الذين تعاملوا معه مباشرة أثناء فترة سيطرته على المدينة أنه كان رجلا قصيرا بلحية رمادية وكان يتسم بالهدوء وأسلوب صارم وكان دائما ما يحمل معه بندقية من طراز إيه كيه 47.   ويقول السكان المحليون إنه عندما غادر تمبكتو وقبل سقوط المدينة في أيدي القوات الفرنسية قام باصطحاب عدد من الرهائن الغربيين معصوبي العينين في قافلته.    وكان أبو زيد قد ولد في العام 1965 في إقليم دبداب في محافظة الويزي في الجزائر القريبة من الحدود مع ليبيا ، وخلال الحرب الأهلية في التسعينيات انضم إلى الجماعة السلفية للدعوة والجهاد والتي تحولت إلى فرع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. ويُنظَر إليه باعتباره واحدا من الزعماء الراديكاليين للتنظيم حيث يرفض التفاوض أو تقديم أي تنازلات.    ويحكي الدبلوماسي الكندي الذي سبق اختطافه على يد إحدى الخلايا المتشددة في الصحراء روبرت فوللر، كيف رفض أبو زيد إعطاء الدواء إلى اثنين من الرهائن كانوا يعانون من الإسهال وكان أحدهم قد لدغه عقرب.    وتشير تقارير صحافية إلى أن هناك تنافسا شديدا بينه وبين المختار بلمختار العقل المدبر لعملية اختطاف الرهائن الكبرى في منشأة الغاز الجزائرية في أميناس خلال الشهر الماضي، وذلك لسبب قرار المختار بتأسيس لواء خاص به خلال العام الماضي.    

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هولاند يؤكد مقتل أبو زيد على يد القوات الفرنسية والتشادية في مالي هولاند يؤكد مقتل أبو زيد على يد القوات الفرنسية والتشادية في مالي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الحبوب الأوكرانية تقفز 59% في أكتوبر

GMT 06:23 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

GMT 06:50 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتحديد أفضل وقت لحجز رحلاتكم السياحية بسعر مناسب

GMT 04:32 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:27 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تشن حملة ضد ممثلة نشرت صورها دون الحجاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib