وعد الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية نعيم قاسم في أول كلمة له بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، بالتعاون مع الدولة، ومتابعة عملية الإعمار، والمساهمة في اكتمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها "انتخاب رئيس للجمهورية"، لافتاً إلى أن الجلسة المقررة لمجلس النواب في 9 يناير، لانتخاب الرئيس ستعقد في نفس الموعد المحدد.
وقال قاسم في كلمة مصورة بثها "حزب الله" عبر قناته على "تليجرام"، إن "التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق"، مشيراً إلى أن النظر تجاه الجيش اللبناني يأتي من منطلق أنه جيش وطني قيادة وأفراد، وسينتشر في وطنه وفق هذه الأسس.
وأضاف: "سنتعاون مع كل القوى التي تريد بناء لبنان، وأخيراً سنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرة لبنان الدفاعية".
واعتبر قاسم أن اتفاق وقف إطلاق النار، ليس معاهدة، بل برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بتطبيق القرار 1701، موضحاً أن محور الاتفاق المركزي جنوب نهر الليطاني، مشيراً إلى أن الاتفاق يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، ويترتب على الاتفاق الانتشار في جنوب نهر الليطاني.
وأضاف أن العدوان الإسرائيلي على لبنان أخذ شكل الحرب الشاملة، وكان يهدف إلى إبادة جماعة "حزب الله"، وإعادة سكان شمال إسرائيل، والعمل على بناء "شرق أوسط جديد"، معتبراً أن العملية الإسرائيلية بدأت بالمواجهة من خلال عملية "تفجيرات البيجر" وقتل قادة الجماعة، خاصة أمينها العام حسن نصر الله، لافتاً إلى أن العمليات الإسرائيلية كانت "خطيرة جداً، وآلمتنا وجعلتنا نعيش حالة من الإرباك".
ورأى قاسم أن الجيش الإسرائيلي توقع أن يحقق نصره خلال وقت قصير؛ لأنه ضرب منظومة القيادة، واستهدف إمكانيات وقدرات الجماعة، ما خلق حالة من الاعتقاد بأنه سينجز أهدافه خلال أيام معدودة، معتبراً أن الجماعة استعادت قوتها ومقاومتها، وتمكنت من تشكيل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً، على حد تعبيره.
قاسم: سنعمل ونتحاور مع كل القوى
وقال قاسم في كلمته: "سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن بأن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد في إطار اتفاق الطائف".
وتعهد قاسم بالعمل على صون الوحدة الوطنية، وتعزيز القدرات الدفاعية، مؤكداً على جاهزية الجماعة مع الجيش لوقف أي عمليات إسرائيلية من الممكن أن تأتي من منطلق "الاستضعاف".
وأشار قاسم إلى أن الدخول في حرب مع إسرائيل لم يكن هدفاً، موضحاً: "كررنا أننا لا نريد الحرب، بل نريد مساندة غزة، ولكننا جاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال"، وفقاً للوكالة.
وأضاف: "أثبتت المقاومة أنها جاهزة، والخطط التي سبق أن وضعها حسن نصر الله، فعالة، وأخذت بعين الاعتبار كل التطورات، والجماعة استطاعت تشكيل منظومتها القيادية، واستعادة السيطرة مجدداً".
واعتبر قاسم أن "الاحتلال الإسرائيلي راهن على الفتنة الداخلية، وهذه المراهنة كانت فاشلة؛ بسبب التعاون بين الطوائف والقوى المختلفة"، مدعياً تحقيق انتصار كبير في معركة "أولي البأس" يفوق النصر الذي تحقق في عام 2006.
وقال: "انتصرنا لأننا منعنا الكيان الصهيوني من إنهاء وإضعاف المقاومة وتدمير جماعة حزب الله، والهزيمة تحيط به من كل جانب"، على حد تعبيره.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر