توقيف يون سوك يول بعد تحصنه بمقره الرئاسي على خلفية محاولة فرض الأحكام العرفية كأول اعتقال لرئيس في كوريا الجنوبية
آخر تحديث GMT 12:46:21
المغرب اليوم -

توقيف يون سوك يول بعد تحصنه بمقره الرئاسي على خلفية محاولة فرض الأحكام العرفية كأول اعتقال لرئيس في كوريا الجنوبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توقيف يون سوك يول بعد تحصنه بمقره الرئاسي على خلفية محاولة فرض الأحكام العرفية كأول اعتقال لرئيس في كوريا الجنوبية

القائم بأعمال الرئيس ورئيس الوزراء لكوريا الجنوبية هان دوك سو
سيول ـ كريم الصفدي

أعلن جهاز مكافحة الفساد في كوريا الجنوبية أن السلطات قبضت على الرئيس الموقوف عن العمل يون سوك يول، الأربعاء، في إطار تحقيقات حول محاولته فرض الأحكام العرفية، فيما قال الرئيس إنه وافق على الامتثال لتحقيقات وصفها بأنها "غير قانونية" لتجنب "إراقة الدماء".
ويُعد اعتقال يون المحاصر بالمشكلات، وهو الأول على الإطلاق لرئيس في منصبه بتاريخ كوريا الجنوبية، أحدث تطوّر مثير للاهتمام لواحدة من أكثر البلدان ديمقراطية في آسيا، على الرغم من أن البلاد لديها تاريخ في محاكمة وسجن رؤساء سابقين.

وبدأ المحققون في كوريا الجنوبية، الأربعاء، استجواب الرئيس المعزول يون سوك يول بعد اعتقاله. وقبلها، دخل الرئيس الكوري الجنوبي المعزول مقر هيئة التحقيق في سيول بعد أن اعتُقل في الصباح تنفيذا لمذكرة توقيف صدرت بحقّه في قضية محاولته الفاشلة قبل شهر ونصف، فرض الأحكام العرفية في البلاد.
وذكرت وكالة مكافحة الفساد في كوريا الجنوبية، أن الرئيس المعزول اعتقل بعد ساعات من وصول المئات من محققي الوكالة وضباط الشرطة إلى مجمعه الرئاسي للقبض عليه.
وشوهدت مجموعة من سيارات الدفع الرباعي السوداء، وهي تغادر المجمع الرئاسي بمرافقة الشرطة.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن الرئيس المعزول قوله، إن "سيادة القانون انهارت تماما" بعد اعتقاله على خلفية التحقيق في فرضه الأحكام العرفية.
ووصلت إحدى السيارات التي يُعتقد أنها تقل يون، لاحقا إلى مكتب التحقيق في قضايا الفساد للمسؤولين رفيعي المستوى في مدينة جواتشون القريبة.

وتم اعتقال يون بعد حوالي ثلاث ساعات من دخول مئات من عناصر إنفاذ القانون إلى المجمع السكني في محاولتهم الثانية لاعتقاله بسبب فرضه الأحكام العرفية الشهر الماضي.
وحاول محامو يون إقناع المحققين بعدم تنفيذ مذكرة الاحتجاز، قائلين إن الرئيس سيمثل طوعا للاستجواب، لكن الوكالة رفضت ذلك.

ولم يواجه الضباط على ما يبدو أي مقاومة تُذكر من قوات أمن الرئاسة أثناء اقترابهم من مقر إقامة يون، ولم ترد تقارير فورية عن وقوع اشتباكات.
وكان يون متحصنا في مقر إقامته بمنطقة هانام-دونج في العاصمة سول لعدة أسابيع، متعهدا بـ"القتال حتى النهاية" ضد الجهود الرامية إلى الإطاحة به.
وبرر يون إعلانه للأحكام العرفية في 3 ديسمبر بأنه عمل مشروع من أعمال الحكم لمواجهة معارضة "معادية للدولة" تستخدم أغلبيتها التشريعية لإحباط جدول أعماله.
وقد يتم احتجاز يون لأسابيع.
ولدى الوكالة المعنية بمكافحة الفساد، التي تقود تحقيقا مشتركا مع الشرطة والجيش حول ما إذا كان فرض يون الأحكام العرفية يشكل محاولة تمرد، 48 ساعة لطلب أمر قضائي للاعتقال الرسمي بتهمة محاولة التمرد، وإذا فشلت في القيام بذلك، سيتم إطلاق سراح يون.
وبعد اعتقال يون رسميا، يمكن للمحققين تمديد احتجازه لمدة 20 يوما قبل إحالة القضية إلى الادعاء العام لتقديم التهم.
وتم تعليق صلاحيات يون الرئاسية عندما قام البرلمان بعزله في 14 ديسمبر. وباتت الكرة الآن في ملعب المحكمة الدستورية، التي يمكن أن تقرر إقصاء يون من منصبه بشكل رسمي أو رفض القضية وإعادته إلى منصبه.

وبينما بدأ محققو مكافحة الفساد وضباط الشرطة عملية الاعتقال في الصباح الباكر، خاضوا مواجهة استمرت لساعات عند بوابة المجمع مع قوات الأمن الرئاسية، لكنهم لم يواجهوا مقاومة كبيرة.
واستخدم بعض ضباط الشرطة سلالم لتسلق صفوف الحافلات التي وضعتها خدمة الأمن الرئاسي بالقرب من مدخل المجمع، ثم بدأ المحققون في التحرك إلى الأعلى في المجمع الجبلي.
وصل المحققون والشرطة لاحقا إلى بوابة معدنية تحمل علامة رئاسية ذهبية قريبة من مبنى إقامة يون. وشوهد بعض الضباط وهم يدخلون بابا أمنيا على جانب البوابة المعدنية، انضم إليهم أحد محامي يون ورئيس موظفيه.
وفيما بعد، أزالت خدمة الأمن الرئاسي حافلة ومركبات أخرى كانت متوقفة بشكل محكم داخل البوابة كحاجز.
وعلى الرغم من وجود أمر قضائي لاحتجاز يون، أصرت خدمة الأمن الرئاسي على أنها ملزمة بحماية الرئيس المعزول وقررت تعزيز المجمع بأسلاك شائكة وصفوف من الحافلات التي كانت تعيق الطرق.

وقبيل بدء مداهمتهم مقر إقامة يون، الأربعاء، حذّر المحققون من أنّهم سيعتقلون أيّ شخص يحاول منعهم من تنفيذ مهمتهم.
وكانت "يونهاب" أفادت قبل ذلك بقليل أنّ عراكا اندلع لدى محاولة المحقّقين دخول مقرّ الإقامة الرئاسي.
وقالت الوكالة إنّ "المحققين انخرطوا في اشتباك جسدي أثناء محاولتهم دخول مقرّ الرئاسة بالقوة" تنفيذا لأمر قضائي جديد بتوقيف يون.
ولم توضح "يونهاب" الفريق الذي تعارك معه المحققون أثناء محاولتهم اقتحام المجمع.
من جهتهم، أفاد مراسلو وكالة "فرانس برس" في الموقع أنّهم شاهدوا لكمات تتطاير بين الجانبين من كل حدب وصوب.
وفور توقيف يون قال حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية، إنّ هذه "أول خطوة" نحو استعادة النظام الديمقراطي.
وقال بارك تشان-داي زعيم الحزب الديمقراطي خلال اجتماع لكتلته النيابية إن "اعتقال يون سوك يول هو الخطوة الأولى نحو عودة النظام الدستوري والديمقراطية وسيادة القانون".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

حرس رئيس كوريا الجنوبية يُشكلوا حائطاً بشرياً لمنع تنفيذ مذكرة اعتقاله الذي يواجه تُهماً بالتمرد بعد إعلانه الأحكام العرفية في 3 ديسمبر الماضي

 

الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يواصل رفض المثول أمام هيئة التحقيق في قضية فرض الأحكام العرفية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيف يون سوك يول بعد تحصنه بمقره الرئاسي على خلفية محاولة فرض الأحكام العرفية كأول اعتقال لرئيس في كوريا الجنوبية توقيف يون سوك يول بعد تحصنه بمقره الرئاسي على خلفية محاولة فرض الأحكام العرفية كأول اعتقال لرئيس في كوريا الجنوبية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض - المغرب اليوم

GMT 07:52 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

اختبار دواء يُعالج أشكالاً حادة من العقم عند الرجال
المغرب اليوم - اختبار دواء يُعالج أشكالاً حادة من العقم عند الرجال

GMT 01:32 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تتأثر سلباً بتلميحات الفيدرالي لعام 2025

GMT 18:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق الإصدار التجريبى الرابع من iOS 18.2

GMT 13:31 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل الفنادق "الصديقة للأطفال" في لندن

GMT 23:11 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

تراجع استثمارات إسرائيل التكنولوجية 50% في 2022

GMT 10:21 2022 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع التضخم في المغرب إلى أعلى مستوى منذ 1995

GMT 10:57 2022 الإثنين ,16 أيار / مايو

هزة أرضية خفيفة قرب سواحل الحسيمة

GMT 18:41 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفد مغربي كان في القدس المحتلة وقت وقوع هجوم باب السلسلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib