تصاميم غريبة بألوان دافئة ومميّزة لعشّاق الطراز البوهيمي
آخر تحديث GMT 15:43:51
المغرب اليوم -

تصاميم غريبة بألوان دافئة ومميّزة لعشّاق الطراز البوهيمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تصاميم غريبة بألوان دافئة ومميّزة لعشّاق الطراز البوهيمي

الطراز البوهيميّ المميز
القاهرة - شيماء مكاوي

يوفّر الطراز البوهيميّ لعشّاقه مساحة الحرية الباهرة في مجالات واسعة من الخيارات التّي لا حدود لاتّساعها، كما أنّه يفرِض شرعيته من عودته الطارئة وحضوره الواثق بشكلٍ مميّز.

فهذا الطراز المميّز ومنذ ولادته في ستينيّات القرن الماضي، استطاع عبر عقود عدّة أن يوطّد معاييره وقيمه الجمالية، ويؤسّس لرؤية مفتوحة الآفاق لا يشبهها شيء أكثر من أحلام الحريّة.

تصاميم غريبة بألوان دافئة ومميّزة لعشّاق الطراز البوهيمي

فهو يتعامل مع اللون الأزرق الملكيّ اللافت في رصانته وفخامته، تمامًا كما يتعامل مع اللون الأزرق الفيروزيّ المسكون برومانسية بدائية أخّاذة ويمزج بين الألوان والأشكال فيعطي أجواءً طرائفية مسكونة بالغرابة والدهشة.

الطراز البوهيمي يتميّز بتراكم الأنماط والمواد، معزَّزًا بعناصر زينة غير مألوفة تنبض بالإشراق وتستعر بحيوية الألوان الدافئة والمشعّة أو العميقة، تستمد بعض رموزها وصياغاتها من عمق التقاليد الأوروبية الشرقية وبعض البلدان الآسيوية والهندية، والتّي يمثلها "باتشوورك" من الأقمشة الساحرة الألوان والموتيفات.

أمّا المواد فلا تقلّ أهميّة عن الألوان، يتصدّرها الخشب الطبيعي والقصب والقش والجلود والمعدن إضافة إلى أنواع من السجاد والمنسوجات بحبكاتها المختلفة.

تصاميم غريبة بألوان دافئة ومميّزة لعشّاق الطراز البوهيمي

وعلى الرغم من مساحة الحريّة التّي يتمتع بها المبدعون في صياغة الديكور البوهيميّ الطابع، ثمّة منطلقات أساسية لا بدّ من اعتمادها في مجال التصميم والزينة، وذلك من خلال الاستعانة ببعض عناصر الدهشة التي تؤسّس لابتكار مناخ جميل مشبع بالدفء والألوان الساحرة، كاستخدام الوسائد المزينة بالنقوش، ولوحات الصوف المزخرفة بخطوط هندسية ونقوش كبيرة، إضافةً إلى الأقمشة الهندية المزينة بالبرق والمرايا الصغيرة، مع عدم التردّد في المزج بينها وبين الأقمشة القديمة المزخرفة بالأزهار، والتّي تملك قدرة عجيبة على تثمين الأجواء وإعطائها مزيدًا من الجاذبية.

بينما تشكّل الجلود والسجاد والمصابيح وكل عناصر الزينة، والتّي تتوافر بخيارات لا محدودة، مصدرًا لتناسق بارع مع خيارات مميزة من قطع الأثاث الرجعي البسيط  أو الريفي والحديث، بأسلوب لا يغيّر من روحية الديكور ولا يشوّه هويته.

تصاميم غريبة بألوان دافئة ومميّزة لعشّاق الطراز البوهيمي

أمّا الإضاءة بعناصرها البسيطة وأنوارها الخافتة والناعمة، فتمنح الأجواء البوهيمية نكهة خاصة وتكسبها أصالة غير مشكوك فيها. كما تعتمد اختيارات الإضاءة على نماذج من المصابيح البسيطة الأشكال، والثريّات والشمعدانات التّي تضفي على الأمكنة لمسة شاعرية فريدة.

فالديكور البوهيمي، في مختلف وجوهه، يشكل تحديًا جماليًا ووظيفيًّا غير موصوف، وهو يمثل استحضارًا لمعطيات متعدّدة، يتطلّب استثمارها في الديكور، براعة باهرة في المزج بين الآفاق والتقاليد الحرفية والتأثيرات المختلفة بأسلوب يساهم في تكريس حساسية تلامس المزاج بتناغم تام مع العادات والميول.

والبوهيمية لا تعني على الإطلاق التفلّت من القواعد والمعايير، للوصول الى فراغ مفتوح، بل على العكس من ذلك، فهي تتجاوز القواعد والمعايير من أجل إعطاء مدى جديد يقترب أكثر فأكثر من الأصل والأصالة.

والصياغات البوهيمية غالبًا ما تكون مُحكمة بخيارات مسبقة في إعدادها وتصورها تفاديًا لغياب التوازن بين المكونات الزخرفية والوقوع في فخ المبالغة المجانيّة.

تصاميم غريبة بألوان دافئة ومميّزة لعشّاق الطراز البوهيمي

ولذلك تتم دائمًا تهيئة أرضية التصميم واختيار المواد الطبيعية المناسبة لوضعها في الواجهة، لكونها من الأساسيات التّي سيُبنى عليها المشهد الداخلي.

لا يمكن تصور جوّ زخرفيّ بوهيميّ الطابع في مكان يزدحم بأثاثٍ ريفي أو صناعي أو حديث، فالبساطة هي الأساس. ولتجنب الوقوع في الأخطاء والنمطية، لا بد من اختصار قطع الأثاث والاعتماد على مكمّلات الزينة التي تُلبِس المكان حلّةً جميلة ومدروسة من الأشكال والألوان وهي تتيح للمساحات أن تتنفّس وتؤكّد حضورها بانسجام تام واتزان غير متكلّف.

أمّا التفاصيل الصغيرة التي تتغلغل في الديكور مثل اللوحات المصنوعة من الصوف والأغطية المطرّزة، والتّي تحمل في مظهرها نفحة من الفولكلور فتضفي على المكان لمسة من البهجة والفرح.

وتشكّل الجدران في الزخرفة البوهيميّة مساحةً مثاليةً للعرض، فعليها تُعلَّق اللوحات والأشغال اليدوية والصور وتذكارات السفر وغيرها حيث يستطيع المرء تزيينها على هواه لتكوين مشهد يشعر فيه تلقائيّاً بإحساس من البهجة والراحة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاميم غريبة بألوان دافئة ومميّزة لعشّاق الطراز البوهيمي تصاميم غريبة بألوان دافئة ومميّزة لعشّاق الطراز البوهيمي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib