طرحت “العطلة الدراسية الربيعية” مجموعة من المقترحات وضعها متتبعون تهدف إلى تحسين المردودية السياحية والنهوض بهذا القطاع الذي يعتبر من روافد الاقتصاد
رغم أنه مازال يحتاج، حسب متتبعين، إلى مزيد من العناية للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للسائح المغربي والأجنبي.
ووضع مراقبون سياحيون واقتصاديون العديد من التوصيات بهدف تقوية وتطوير القطاع السياحي، إذ سلط بعض الفاعلين الضوء على بعض المقترحات التي سبق وأن اعتمدت عليها الحكومات السابقة والرامية إلى “تقسيم العطل المدرسية إلى 3 أجزاء حسب جهات المملكة المغربية”، لتخفيف العبء على المنتجعات السياحية والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.
ففي الوقت الذي استفسر بعض المراقبين والفاعلين الاقتصاديين عن الأسباب الحقيقية وراء غياب النضج السياحي لدى مجموعة من المتداخلين، تساءل أخرون عن “تأثير التضخم والقدرة الشرائية على الخدمات السياحية خلال العطل المدرسية؟”.
في هذا الإطار، قال سعيد الطاهري، الخبير السياحي، إن “السياحة العائلية تعتبر من بين الركائز الأساسية التي يعتمد عليها القطاع السياحي بالمغرب”، مبرزا أن “العطلات الدراسية تعد فرصة مهمة لدى المستثمرين المغاربة من أجل خلق حركة غير عادية في بعض الفترات الزمنية خلال كل موسم”.
وأضاف الطاهري، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “السياحة الداخلية من أهم الروافد التي تعتمد عليها الحكومة من أجل تحقيق الأرقام السياحية المرجوة”، مشيرا إلى أن “أول سائح بالمغرب هو السائح المغربي، بعدما كان السائح الفرنسي يحتل المرتبة الأولى ضمن القائمة”.
وتابع أن “العطل المدرسية تخلق رواجا سياحيا غير مسبوق خلال كل موسم، إذ ترتفع وتيرة الفنادق المصنفة وتشتغل القطاعات المهيكلة وغير المهيكلة”، مشددا على أنه يجب “العمل على تقسيم العطلة على ثلاث مناطق من أجل ضبط الرواج الذي يحدث خلال هذه الفترة وعدم الضغط على المنتجعات السياحية والفنادق المصنفة”.
واعتبر الطاهري، أن “تقسيم العطل يساهم في تخفيف الضغط على الفاعلين السياحيين وأيضا الحفاظ على الأسعار، لأن كثرة الطلب يؤدي بشكل مباشر إلى الزيادة في العديد من المواد الغذائية وهذا يؤثر على الحركة السياحية بالمغرب”.
وأشار الخبير السياحي إلى أنه “يجب على الحكومة وضع تحفيزات ضريبية وبطاقة العطلة إضافة إلى تمكين العائلات المغربية من السفر إلى منتجعات سياحية تشمل الترفيه بأثمنة ترفيهية”.
من جهته، يرى بدر الزاهر الأزرق، الخبير الاقتصادي، أن “العطل المدرسية تخلق دينامية كبيرة في قطاع السياحة وأيضا في مجموعة من القطاعات الحكومية، لأن عشرات الأسر المغربية تقوم بالسفر خلال هذه الفترة وهذا أمر يخدم السياحة الداخلية بالمغرب”.
وأضاف الأزرق، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “هناك فترات يكون لها انعكاس إيجابي على مجموعة من القطاعات الاقتصادية، أبرزها حركة النقل والفندقة غير أنه هناك تساؤلات حول الكيفية التي يتعامل بها هؤلاء الفاعلين مع السياح المغاربة؟”.
ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن “هذه العطل يكون لها وقع على رفع الاستهلاك المحلي، إذ يبقى فقط على الفاعلين استغلال هذه الفترات بشكل جيد من أجل تحقيق نمو اقتصادي ناجح وكبير، وفي نفس الوقت تقديم عروض ذات جودة عالية”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر