وكالات الأسفار المغربية تتكبد خسائر فادحة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد
آخر تحديث GMT 23:18:28
المغرب اليوم -

وكالات الأسفار المغربية تتكبد خسائر فادحة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وكالات الأسفار المغربية تتكبد خسائر فادحة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد

فيروس كورونا
الرباط - المغرب اليوم

تعاني وكالات الأسفار المغربية، على غرار باقي الفاعلين في الصناعة السياحية بالمملكة، من وطأة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) المنتشر في مختلف أرجاء المعمور.

في مواجهة لهذا الوضع البالغ الخطورة، والذي من المرجح أن يستمر أو حتى يزداد سوء، مع هيمنة حالة من القلق وعدم اليقين السائد بخصوص الخروج من النفق، تكافح هذه الوكالات من أجل العثور على طريقة مناسبة لتضميد الجراح، وإعادة الحياة لقطاع منكوب، جراء اعتماده القوي على الأسواق الدولية.

إن إلغاء الحجوزات وتزايد طلبات استرجاع المستحقات هي عوامل من بين أخرى، تقود ليس فقط وكالات الأسفار، بل أيضا الوحدات الفندقية وشركات الطيران والمطاعم وغيرهم من الفاعلين في القطاع السياحي نحو طريق لا يمكن التكهن بنهايته، خاصة في ظل مناخ يتسم بهبوط الإيرادات مع اقتراب شهر رمضان المبارك، حيث ينخفض الإقبال وتتراجع فيه الأسعار (الموسم المنخفض).

ووبالفعل، فإن أول ضربة قاصمة تلقتها وكالات الأسفار المغربية، قرار شركة الخطوط الملكية المغربية تعليق الرحلات بين الدار البيضاء وبكين ذهابا وإيابا، مؤقتا، ما بين يومي الجمعة 31 يناير و29 فبراير 2020.

وما دامت المصائب لا تأتي فرادى، فإن قرار السلطات السعودية بتعليق دخول المملكة لتأدية مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي مؤقتا ، ابتداء من 27 فبراير الجاري تحسبا لأي انتشار لفيروس (كوفيد 19)، زاد في الطين بلة وساهم في إغراق هذه الوكالات في أزمة حقيقية.

وقد ترك هذا القرار الزبناء المغاربة في حيرة من أمرهم، بين طلب الاسترداد الفوري لأموالهم أو ترك المبالغ التي قاموا بأدائها إلى حين الاستفادة منها بعد اختفاء فيروس كورونا المستجد، علما أن المملكة العربية السعودية أقدمت على إطلاق خدمة إلكترونية لإرجاع تكاليف إصدار تأشيرات العمرة الملغاة والخدمات ذات الصلة من خلال وكالات معتمدة في البلدان التي يفد منها الحجاج.

وهذا الخصوص، أكد رئيس الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار السيد خالد بنعزوز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن " وكالات الأسفار تأثرت حقا بهذا الوضع، جراء الكثير من الإلغاءات، ونحن في طور جمع المعلومات للحصول على الأرقام الدقيقة التي تعكس هذا التأثير".

وقال إن "هذه الوضعية الحرجة ساهمت في إضعاف القطاع المهدد بالإفلاس حيث إن هناك مشكلة تهم التوظيف والاستقرار الاجتماعي، مما يستدعي -في نظره- التعاون بين الدولة والفيدرالية للتفكير معا في إعداد خطة للإنقاذ".

واقترح السيد بنعزوز، في هذا المنحى، إمكانية منح المديرية العامة للضرائب مهلة للفاعلين في هذا القطاع للتسديد ما بذمتهم، إضافة إلى إنشاء صندوق لدعم المقاولات الصغيرة بالخصوص، والتي تعاني بشكل مضاعف في ما يتعلق بميزانيتها وتكاليفها الاجتماعية".

كما أنه يوصي بمحاولة إنقاذ ما هو موجود كمرحلة أولى، قائلا "إن انتعاشة القطاع من جديد ستأتي في غضون أربعة أو خمسة أشهر، ولكن في الوقت الراهن يتعين دفع الرسوم المختلفة وتغطية نفقات شهر رمضان".

وأضاف أنه "حتى بالنسبة لشهري مارس وأبريل، اللذين كانا من الممكن أن يكونا موسما للذروة، فوكالات الأسفار ستخرج بجيوب فارغة مع جائحة الإلغاءات"، معتبرا أن "الأمر خطير جدا، فالقطاع أضحى قطاعا منكوبا في وقت لا تستطيع فيه شركات التأمين القيام بأي شيء ".

وتستمر هذه الكارثة مع الزيادة المستمرة في عدد حالات الإصابة بفيروس (كوفيد 19 )، ما دفع بالخطوط الملكية المغربية الى تطبيق قرار الحكومة القاضي بتعليق جميع رحلاتها من وإلى إيطاليا وإسبانيا والجزائر.

وهكذا، فإنه من الواضح أنه مع انتشار هذا الفيروس، بدأت البلدان في إغلاق حدودها تدريجيا، بعدما كان يحدوها الأمل في الخلاص من براثين هذه الأزمة الخانقة بأضرار محدودة.
 

وقد يهمك ايضا:

أنباء عن استئناف الرحلات الجوّية بين بكين والدار البيضاء

فندق في الدار البيضاء يرفض تقديم خدماته إلى السيّاح الإيطاليين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكالات الأسفار المغربية تتكبد خسائر فادحة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد وكالات الأسفار المغربية تتكبد خسائر فادحة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib