السقيفة الملعونة
آخر تحديث GMT 19:10:11
المغرب اليوم -

السقيفة الملعونة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السقيفة الملعونة

الكاتب خالد قدومي
بقلم : خالد قدومي

 

"مع هذه الفصيلة الآدمية ستعلن الفلسفة إفلاسها، وستتحول السياسية إلى عهارة، وحده الآدب سيقاوم التفاهات، يمينها ويسارها، فلا انتصار ولا انهزام إلا بالجدل الحاسم في كينونة الشخوص وتموقعها" بهذه الكلمات كان يوشوش لي الأستاذ بلعفية قبل أن يرن الجرس وتتوقف معه الألسنة عن ملاسنة بعضها البعض. ساد الترقب على فضاء الجلسة، وكل الأبصار مصوبة نحو اكتشاف الزائر: أهي وليمة بشرابها؟ أم خيبة خائب قادته الأقدام إلى ها هنا؟

أضحى الجميع في شبه غيبوبة كأنه يناجي السماء علها ترسل ملاكها إلى سقيفة الروبيو، وتنعم عليهم بملذات الدنيا. للأسف ظل القادم فضح هويته، العربيد... عسكري متقاعد، يبدأ دائما حديثه بعبارته المملة: "خوك عسكري قديم، والمونة قليلة" زيادة على ولوجه إلى السقيفة خاوي مبتئس، وغير مبال باللعنات التي يطلقها الروبيو عليه. يفتخر هذا المخلوق التعيس بخوضه لعدة حروب (يدمن على مشاهدة الأفلام الحربية ليقتبس منها بعض التفاصيل) وهو الذي كان مجرد حلاق للضباط، ولم يسبق له شارك في مناورة عسكرية وبالأحرى معركة حقيقية! هذا اللعين يبحث كعادته عن ضحية جديدة وقعت في المصيدة بعدما ابهرها الروبيو بماضيه رفقة المشاهير خاصة أمثال بول بولز ومحمد شكري وجان جوني و... اقتنى صاحبنا العسكري كرسي بلاستيكي ليتموقع مباشرة قرب الوجه الجديد أو الضحية المنشودة.

الحديث الذي توقف عند تقلبات الزمن الذي ابتلع كل ما هو جميل بطنجة، استأنفه رب السقيفة بتوزيع المداخلات كقائد أوركسترا. وغالبا ما يستحوذ على الكلمة صاحب المؤونة والمعونة، أما من خانته الأيام وقذفت به أسفل السافلين فهو ملزم بالصمت أو المباركة، والويل كل الويل ان تجرأ وأجهر برأيه حول ما ألت له الجلسة من تفاهة، فالباب المشرع والواسع نصيبه المصحوب بلعنات حفيد الأبالسة (الروبيو) الذي يقسم بمعتقدات لا وجود لها في تاريخ الديانات بصنفيها السماوي والأراضي، أنك لن تلج سقيفته الملعونة مرة أخرى!!!.
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السقيفة الملعونة السقيفة الملعونة



GMT 13:16 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 11:49 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 13:49 2023 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

سأغتال القصيد

GMT 10:21 2023 الإثنين ,10 تموز / يوليو

لن أرحلَ

GMT 12:30 2023 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

في الدّقيقة الأخيرة ماقبل الغروب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 17:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
المغرب اليوم -

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الحبوب الأوكرانية تقفز 59% في أكتوبر

GMT 06:23 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

GMT 06:50 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتحديد أفضل وقت لحجز رحلاتكم السياحية بسعر مناسب

GMT 04:32 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:27 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تشن حملة ضد ممثلة نشرت صورها دون الحجاب

GMT 07:16 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

الهاتف "ري فلكس" يطوى ليقلب الصفحات مثل الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib