فيلم أرق يدخل حياة شبان لبنانيين هامشيين ويخرجهم منها
آخر تحديث GMT 18:12:09
المغرب اليوم -

فيلم "أرق" يدخل حياة شبان لبنانيين هامشيين ويخرجهم منها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلم

شارع رئيسي في وسط بيروت
بيروت - أ.ف.ب

يدخل فيلم "أرق" التسجيلي  للمخرجة اللبنانية ديالا قشمر إلى حياة مجموعة من الشبان الحزبيين الذين يعيشون على هامش المجتمع في أحد احياء العاصمة بيروت، لكنه لا يكتفي بتصوير هذه الحياة بل يساعد هؤلاء الشبان على الخروج منها.

وتنطلق عروض الفيلم في إحدى صالات السينما اللبنانية في 14 ايار/ مايو المقبل، وتستمر الى 27 منه. وعلى مدى ساعة وخمسين دقيقة، تعيش كاميرا المخرجة ديالا قشمر( 36 عاما) تفاصيل حياة هؤلاء الشبان الذين وصفهم عنوان الشريط بالإنكليزية بانهم "حراس الوقت الضائع".

 وبدا العنوان الإنكليزي أكثر تعبيرا عن محتوى الفيلم وواقع هذه المجموعة من الشبان الذين ويضيعون وقتهم وحياتهم بالتسكع وتعاطي المخدرات والتورط في مشاكل تقودهم في كثير من الأحيان إلى ما وراء قضبان السجن، أو تجعلهم عرضة لملاحقة الشرطة.

من "قبضايات" الزمن البيروتي الغابر، أو زعماء المدينة وأقويائها، إلى هؤلاء الشبان المنتمين إلى جيل الحرب الأهلية (1975-1990) وما بعدها، قصة تحولات ديموغرافية واجتماعية جذرية حولت ما كان يعرف بـ"حي الملوك" إلى "حي اللجا"، نسبة الى  لجوء اهالي جنوب لبنان، ومعظمهم من الشيعة، وتمركزهم فيه، على مقربة من المصيطبة، "العاصمة" السنية للعاصمة اللبنانية.

ويبدأ هذا الفيلم كأنه ريبورتاج تلفزيوني وسرعان ما يغوص المشاهد في شخصياته وملامحها ليسقط عنه هذه الصفة ويصبح اقرب الى الروائي.

هم احمد وعلي ومحمود ومصطفى وزهير وعلاء واخر ملقب بـ"التريبيتي" وسواهم، جميعهم يعيشون خارج القانون والوقت.

يتكلمون بعفوية، يدخنون السيجارة تلو الاخرى. يسخرون من واقعهم الرمادي، يتسكعون عند قارعة الطريق خلف الجدران، يقولون انهم  يشاهدون افلام الاكشن العنيفة التي يسقطون انفسهم عليها.

"ماذا عن الغد؟"، تسالهم المخرجة، يجيب أحدهم: "بعد عشرة اعوام ارى نفسي  جالسا  امام الحائط نفسه ولن يتغير شيء في حياتي".

ويضيف "نتحسر على أنفسنا وعلى شبابنا. كيف لي ان أعمل وانا أخبطها (أي أتعاطى المخدرات باللهجة المحلية) في النهار".

ويتساءل "كيف مر الوقت ولم نكبر؟".

يجلد هؤلاء الشباب ذاتهم، ويعرون حياتهم امام كاميرا مخرجة تصبح جزءا من عالمهم، "يقتلون وقتهم ولكن الوقت يقتلهم"، على قول قشمر.

إنهم نموذج لشباب يمكن ان يعيشوا في اي بلد وفي اي حي، في الظاهر هم اقوياء يخالفون القانون، ولكن في الحقيقة هم ضحايا تائهون يائسون يعترفون بفشلهم من دون ان يلقوا اللوم على اهلهم، وفي اي حال "كلام الناس" وشم على قدم احدهم.

ويقول الناقد بيار ابي صعب خلال تقديمه العرض ما قبل الاول من الفيلم ان هذا الشريط التسجيلي "رحلة  انسانية في الواقع عن ناس هامشيين"، ورأى ان "قشمر دخلت عالمهم السفلي لتصبح واحدة منهم وهذا هو سبب نجاحها".

واصرت قشمر على ان يعرض فيلمها في الصالات  السينمائية لأنها تريد "أن يشاهده اللبنانيون".

وقالت "الفيلم يعبر عن جيل شبان نحن همشناهم ولذلك وصلوا الى ما هم عليه".

وقال علي الملقب ب"السنفور"، واحد المشاركين في الفيلم "لقد استفدنا من تجربتنا في هذا الفيلم الذي يقدم صورة واقعية عن حياتنا عله يصبح عبرة لغيرنا".

واضاف "يجب ان نبدل حياتنا حتى نفتخر بها. الادمان كالسرطان (...) نحتاج الى مساعدة، انا تعالجت من الادمان وعدت والان توقفت، العلاج لا يكفي، المثابرة ضرورية".

وقالت قشمر إن السنفور تزوج ورزق طفلا، فيما قدم المشاركون في الفيلم تحية الى روح احمد ياسين، وهو فرد من المجموعة توفي قبل اسبوعين، ويظهر في الفيلم يقول إنه يحلم بأن يرى ابنته شابة بعد عشر سنوات.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم أرق يدخل حياة شبان لبنانيين هامشيين ويخرجهم منها فيلم أرق يدخل حياة شبان لبنانيين هامشيين ويخرجهم منها



GMT 19:42 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

رقم قياسي جديد يحققه فيلم ولاد رزق 3

GMT 05:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الهوى سلطان يحصد 22.5 مليون جنيه خلال 9 أيام عرض

GMT 05:10 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف منير يكشف موعد عرض "مين يصدق" فى السينمات

GMT 19:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أفلام جديدة في طريقها إلى دور السينما قبل نهاية العام

GMT 01:50 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم عاشق لأحمد حاتم يحصد إجمالي إيرادات 21 مليون جنيه

GMT 20:17 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

فيلم "السرب" يُواصل عروضه ضمن موسم عيد الأضحى

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib