مذكرات حميدو تعتبر سيرة روائية تنبش في طابوهات قبائل جبالة المحافظة
آخر تحديث GMT 15:34:19
المغرب اليوم -

مذكرات حميدو تعتبر سيرة روائية تنبش في طابوهات قبائل جبالة المحافظة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مذكرات حميدو تعتبر سيرة روائية تنبش في طابوهات قبائل جبالة المحافظة

الرباط _المغرب اليوم

تغوص في سرديات موغلة في التاريخ والأسطورة، تعود إلى زمن السيبة وانحراف السلطة، ومواجهة قبائل “جبالة” للمحتل، ثم تعرج على إضراب 1990 وزيارة الملك الراحل الحسن الثاني إلى جبل ودكة وهو ولي للعهد آنذاك؛ هي راوية اختار لها الكاتب أحمد المودن عنوان “مذكرات احميدو”.

ومذكرات احميدو” سيرة روائية تتكون من 300 صفحة من القطع المتوسط، تحكي قصة طفل ولد بمدشر من مداشر جبل ودكة، وهنا يتحدث الكاتب أحمد المودن عن كل التفاصيل الدقيقة للطفولة الشقية للبطل، ثم ينتقل لذكر تفاصيل التحاقه بمدرسة المدشر التي قضى بها خمس سنوات.

بعد سنوات الدراسة، انتقل بعدها إلى غفساي التي سيخصص لها الكاتب حيزا كبيرا بالرواية، وبعدها ينتقل البطل الذي اختار له الكاتب اسم “احميدو” إلى فاس من أجل متابعة دراسته الجامعية، لتتكون لدى الأخير فكرة النبش في تاريخ وتراث منطقته

الرواية الصادرة حديثا تتحدث عن كل صغيرة كبيرة، بل وتلمح إلى بعض الطابوهات دون الغوص فيها، كما يقول صاحب المشروع الأدبي، “تحدثت عن عادات جزء من منطقة جبالة في الأعراس والحرث والحصاد وكل الطقوس المرتبطة بالأعياد والمواسم”.

وينتقل الكاتب بعد ذلك إلى ما هو أهم، وهو النبش في تاريخ منطقة منسية بشمال المغرب محاولا وضع تأريخ بسيط لها معتمدا على تخصصه الأكاديمي، وقد تحدث البطل مثلا عن معركة البيبان وعملية باب مراكلو، وزيارة الحسن الثاني إلى جبل ودكة وهو ولي للعهد، كما توسع في الحديث عن مرحلة السيبة ببني زروال خلال نهاية القرن 18، وعن إضراب 1990 بفاس.

لماذا أثارت “مذكرات احميدو” كل هذا الجدل؟ يرد المودن في تصريح لهسبريس قائلا: “الجواب بكل بساطة هو أن أغلب المنتقدين لم يقرؤوا السيرة الروائية، بل اكتفوا بصور لصفحتين يتم تداولهما على وسائل التواصل الاجتماعي”.

لكن، كيف كانت البداية ولماذا هذه الحملة على الرواية وكاتبها؟ يجيب الكاتب: “قبل أسبوع، اقتنى مني أحد أصدقائي الافتراضيين ثلاث نسخ عن طريق أحد معارفه لأنه يتواجد بالخارج… لكنه عاد قبل يومين ليشتكي من أن صهره أخبره بأن الرواية تتضمن فقرات لا تتوافق وطبيعة الإنسان الجبلي المحافظة… فتقبلت رأيه وحاولت إقناعه بأن ما ورد بتلك الفقرة هو مجرد سرد لتصرفات أطفال لم يبلغوا الحلم بعد ولا علاقة لهم بأي انتماء”.

وأضاف الكاتب: “صديقي هذا بالغ في التهجم عليّ مستعينا ببعض تسجيلات أصدقائه وكذا صورة للصورتين من الرواية… هنا قمت بحظره. بعدها انطلقت الحملة حيث تم تكوين مجموعة على واتساب وتمت مشاركة الصفحتين على أوسع نطاق”.

وقال: “أنا مقتنع تماما بمحتوى كتابي وحتى بالنسبة للعنوان الفرعي، فالسيرة الروائية تتحدث في جزء كبير منها عن تراث وتاريخ جزء من منطقة جبالة، وكلمة جزء تعفي ما تبقى من منطقة جبالة من كل تبعات محتوى الكتاب طبعا… وعلى من يريد أن يعرف أي جزء أقصده بكتابي أن يقرأه… وهذا بيت القصيد”.

وختم قائلا: “كما أن عبارة سيرة روائية كافية بأن تدل على أن أغلب ما يحتويه الكتاب هو جزء من حياة الكاتب، ولو أن طبيعة القارئ الجبلي فرضت على الكاتب الاستعانة بخياله لتغيير أسماء الشخصيات والأحداث أحيانا لإيصال أفكاره وقناعاته

قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

استئناف الأنشطة الثقافية والفنية بعد توقف مطول في المغرب
وزير الخارجية السعودي وممثل تحالف الحضارات يناقشان تعزيز الشراكة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذكرات حميدو تعتبر سيرة روائية تنبش في طابوهات قبائل جبالة المحافظة مذكرات حميدو تعتبر سيرة روائية تنبش في طابوهات قبائل جبالة المحافظة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib