دراسة تنفي اعتقاداً علمياً سابقاً حول شقيق الأرض الشرير
آخر تحديث GMT 18:33:39
المغرب اليوم -

دراسة تنفي اعتقاداً علمياً سابقاً حول "شقيق الأرض الشرير"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تنفي اعتقاداً علمياً سابقاً حول

كوكب الأرض
واشنطن - المغرب اليوم

يدرس العلماء كوكب الزهرة كونه يتشابه مع الأرض في العديد من الخصائص، وعلى الرغم من أنه يبدو "ميتا"، إلا أنهم يبحثون باستمرار عن أدلة قد تعزز احتمالية استضافته للحياة. ويمكن للمهمات العلمية الجديدة لـ"توأم الأرض الشرير" أن تكشف قريبا ما إذا كان الكوكب حيا ولا يزال نشطا جيولوجيا، فضلا عن أن العلماء يأملون في الإجابة عما إذا كان الكوكب قد آوى محيطات بعد وقت قصير من ولادته قبل 4.5 مليار سنة. وكان للأرض ولا تزال محيطات منذ ما يقارب أربعة مليارات سنة، وكان للمريخ بحيرات وأنهار منذ 3.5 - 3.8 مليار سنة.

لكن، ما إذا كان الماء قد تكثف على سطح كوكب الزهرة، ما يزال لغز محيرا لأن الكوكب، الذي أصبح جافا تماما الآن، خضع لأحداث عالمية عادت إلى السطح وحجبت معظم تاريخه. ووفقا لدراسة جديدة، يبدو أنه من غير المحتمل أن يكون الزهرة قد امتلك محيطات، الأمر الذي من شأنه أن يلقي بظلال من الشك أيضا على أن الجار الأقرب للأرض قد استضاف الحياة على الإطلاق. وأنشأ فريق من علماء الفيزياء الفلكية بقيادة جامعة جنيف والمركز الوطني للكفاءة في الأبحاث  PlanetS في سويسرا، نموذجا مناخيا لتكرار الظروف التي كانت ستبدو على كوكب الزهرة الصغير.

وتشير إلى أن درجة حرارة الغلاف الجوي لكوكب الزهرة لم تنخفض أبدا بما يكفي لتكثف المياه، وبالتالي، لتساقط الأمطار وتشكل المحيطات. وقال مارتن توربيت، الذي كان أحد العلماء الذين عملوا على النموذج: "أجرينا محاكاة مناخ الأرض والزهرة في بداية تطورهما، قبل أكثر من أربعة مليارات سنة، عندما كان سطح الكواكب ما يزال ذائبا". وأضاف: "درجات الحرارة المرتفعة المصاحبة تعني وجود أي ماء في شكل بخار، كما هو الحال في قدر الضغط العملاق". وأوضح العلماء أنه لتكوين المحيطات يجب لدرجة حرارة الغلاف الجوي أن تنخفض بدرجة كافية حتى يتكثف الماء وينخفض ​​كمطر على مدى عدة آلاف من السنين، كما حدث على الأرض.

لكن نموذجهم أظهر أن درجات الحرارة لم تنخفض أبدا بما يكفي لحدوث ذلك، وبدلا من ذلك ظل الماء كغاز في الغلاف الجوي. وقال علماء الفيزياء الفلكية إنه على الرغم من أن الشمس في ذلك الوقت كانت أخف بنسبة 30% مما هي عليه الآن، إلا أن هذا لم يكن كافيا لخفض درجة حرارة كوكب الزهرة إلى نقطة يمكن أن تتشكل فيها المحيطات. وكان مثل هذا الانخفاض في درجة الحرارة ممكنا فقط إذا كان سطح كوكب الزهرة محميا من الإشعاع الشمسي بواسطة السحب، لكن النموذج يشير إلى أن الغيوم تشكلت على الجانب الليلي من الكوكب، حيث لا يمكنها إخفاء الشمس. وبدلا من ذلك، ساعدت هذه الغيوم في الحفاظ على درجات حرارة عالية من خلال التسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري التي تحبس الحرارة في الغلاف الجوي الكثيف للكوكب، وفقا لفريق البحث.

وكشف توربيت: "بفضل عمليات المحاكاة التي أجريناها، تمكنا من إظهار أن الظروف المناخية لم تسمح لبخار الماء بالتكثف في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة". وهذا يعني أن درجات الحرارة لم تنخفض أبدا بما يكفي لتكوين الماء في غلافه الجوي كقطرات مطر يمكن أن تسقط على سطحه. وبدلا من ذلك، بقي الماء غازا في الغلاف الجوي ولم تتشكل المحيطات أبدا. ويتمثل أحد الأسباب الرئيسية لذلك في أن السحب التي تتشكل بشكل تفضيلي على الجانب الليلي من الكوكب تسبب تأثيرا قويا للاحتباس الحراري يمنع كوكب الزهرة من التبريد بالسرعة التي كان يعتقدها العلماء سابقا. وإذا كان العلماء على صواب، فإن كوكب الزهرة كان دائما بمثابة "حفرة جهنم". ومع ذلك، فإن البيانات التي يتم جمعها من خلال بعثات الفضاء المستقبلية إلى الكوكب يجب أن تجعل من الممكن اختبار هذه النتائج.

لم يقتصر دور النمذجة في جامعة جنيف على ولادة كوكب الزهرة فحسب، بل قام أيضا بمحاكاة الأرض المبكرة، ما أدى إلى نتائج مفاجئة في هذه العملية. وإذا كانت الأرض أقرب قليلا إلى الشمس، أو إذا كان نجمنا الشاب قد تألق قليلا، حوالي 92% من توهجه اليوم، فإن الأمور ستبدو مختلفة تماما الآن. ولن يتكثف الغلاف الجوي البخاري لكوكبنا أبدا وستصبح الأرض بدلا من ذلك مشابهة لكوكب الزهرة، ما يعني أننا لن نكون في الجوار لنحكي القصة. ولكن لحسن الحظ، سمح الإشعاع الشمسي الضعيف نسبيا بتبرد الأرض بدرجة كافية لتكثيف المياه التي تشكل محيطاتنا.

قد يهمك أيضاً :

محاولات متزايدة لاستكشاف كوكب الزهرة رغم ارتفاع حرارته

الآمال في العثور على الحياة على كوكب الزهرة تختفي بعد اكتشاف حقيقة "الفوسفين"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تنفي اعتقاداً علمياً سابقاً حول شقيق الأرض الشرير دراسة تنفي اعتقاداً علمياً سابقاً حول شقيق الأرض الشرير



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر

GMT 18:13 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلينكن يُعلن دعمه المستمر لكييف في الحرب الروسية الأوكرانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib