إبراهيم ديالو يروي قصة طرده من عمله بسبب الأنظمة الإلكترونية
آخر تحديث GMT 10:12:51
المغرب اليوم -
اعتداء عنيف على الفنان الشهير عبد المنعم عمايري في العاصمة السورية دمشق تفاصيل مثيرة حول حدثٍ أمنيٍّ صعب أوقع عشرات الجنود بين قتلى وجرجى في معارك شمال قطاع غزّة الجيش الروسي يكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة على محور كورسك استشهاد 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدرسة للنازحين ومنزل في غزة الجيش السوداني يُحقق تقدماً بعدد من المحاوروالسلطات تؤكد استمرار فتح جميع المعابر التي تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة قوات الاحتلال الإسرائيلية تشدد إجراءاتها العسكرية على الحواجز بمحيط نابلس الإفراج غير المشروط عن الرئيس المنتخب دونالد ترامب في قضية أموال الصمت وزارة الصحة اللبنانية تكشف عن حصيلة ضحايا الاستهداف الإسرائيلي لبلدة طيردبا بمحافظة صور في جنوب البلاد وفيات وإصابات وإطلاق نار إثر حدوث تدافع في المسجد الأموي بدمشق ظهر اليوم الجمعة 10 يناير القوات الأميركية البريطانية تنفذ 6 غارات استهدفت بها ميناء الحديدة اليمني
أخر الأخبار

إبراهيم ديالو يروي قصة طرده من عمله بسبب الأنظمة الإلكترونية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إبراهيم ديالو يروي قصة طرده من عمله بسبب الأنظمة الإلكترونية

الأنظمة الإلكترونية
لندن - المغرب اليوم

نشر إبراهيم ديالو قصته في مدونة إلكترونية، حيث يأمل في أن تفيد، كتحذير للشركات من الإفراط في الاعتماد على أنظمة العمل الإلكترونية، حيث بدأت سلسلة من الأحداث، أدت إلى طرد إبراهيم ديالو من عمله، ليس من جانب مديره، وإنما من جانب الأنظمة الإلكترونية المستخدمة في الشركة.

وكتب: "التحول نحو النظام الإلكتروني يمكن أن يكون شيئا ثمينا بالنسبة لشركة ما، لكن لا بد أن يكون هناك طريقة لكي يتولى البشر الأمر، إذا ما ارتكبت الآلة خطأ". وبدأت قصة طرد إبراهيم دياللو من عمله بسبب آلة، حينما توقفت بطاقته الذكية لفتح الأبواب عن فتح باب مقر عمله، في إحدى ناطحات السحاب في لوس أنجيليس، ما اضطره إلى الاعتماد على حراس الأمن في السماح له بالدخول.

ويقول: "بمجرد وصولي إلى عملي، ذهبت إلى مديرتي وأبلغتها، فوعدتني بأنها ستطلب إصدار بطاقة جديدة لي على الفور". ثم لاحظ إبراهيم أنه جرى تسجيل خروجه من نظام العمل، وأخبره أحد زملائه بأن كلمة "غير نشط" تظهر أمام اسمه.

لكن يومه ازداد سوءا. بعد الغداء، وبعد انتظاره لمدة 10 دقائق لكي يصطحبه زميل إلى مكتبه مرة أخرى، أخبرته المديرة أنها تلقت رسالة إلكترونية، تقول إنه قد تم إنهاء عقده. ووعدته بحل المشكلة. في اليوم التالي، تم منعه من الدخول على أي نظام من أنظمة العمل، "ما عدا نظام لينوكس على جهازه"، وبعد الغداء ظهر شخصان على مكتبه. وعلم إبراهيم دياللو أن رسالة إلكترونية طلبت منهما أن يخرجاه من المبني.

لقد ارتبكت مديرته، لكنها لم تستطع أن تفعل شيئا، كما يتذكر السيد دياللو، ويقول: "لقد طردت من العمل. لم يكن بوسع مديرتي أن تفعل أي شيئ، ولم يكن بوسع المدير الأعلى أن يفعل شيئا كذلك. لقد وقفا عاجزين، حينما كنت ألملم أغراضي وأغادر المبنى".

في ذلك الوقت، كان دياللو قد أمضى ثمانية أسابيع من عقد عمله، الذي يمتد لثلاث سنوات، وخلال الأسابيع الثلاثة التالية، كانت تصله نسخة من الرسائل الإلكترونية المتعلقة بقضيته. ويقول: "لقد رأيت الأمر وهو يتفاقم أكثر فأكثر، ويتخذ عناوين أكبر وأكبر. لا أحد يمكنه فعل أي شيئ حيال ذلك. من وقت لآخر سيقومون بإرفاق رسالة إلكترونية للنظام". ولقد كانت رسائل لا إنسانية مكتوبة باللون الأحمر، وكانت تعطي أوامر تقرر مصيري. أوقف هذا، أوقف ذاك، إلغ الإذن بالدخول هنا، إلغ الإذن بالدخول هناك، اصطحبوه إلى خارج المبنى، إلخ".  كان النظام وكأنه ينتقم، وكنت أنا أول ضحاياه".

واستغرق الأمر ثلاثة أسابيع، حتى يتبين مديرو السيد دياللو لماذا تم فصله من العمل. ولقد كانت شركته تجري تغييرات، سواء في شروط الأنظمة المستخدمة في العمل أو الأشخاص الموظفين. وكان المدير الأصلي للسيد دياللو قد جرى تسريحه مؤقتا من العمل، وأرسل للعمل من المنزل حتى نهاية فترة عمله بالشركة، وخلال تلك الفترة لم يجدد المدير عقد دياللو في النظام الجديد.

بعد ذلك تولت الأجهزة أمر الإشارة إلى دياللو باعتباره موظفا سابقا. ويقول: "كل الأوامر الضرورية جرى إرسالها أتوماتيكيا، واكتمال كل أمر كان يقود إلى أمر آخر. على سبيل المثال، حينما أرسل أمر تعطيل بطاقتي الذكية لدخول مقر العمل، لم تعد هناك أية طريقة لإعادة تفعيلها".

ويضيف دياللو: "بمجرد تعطيلها أرسلت رسالة إلى أفراد الأمن، تشمل أسماء الموظفين المفصولين. كما أرسل أمر بتعطيل حسابي الشخصي على نظام تشغيل ويندوز، وهكذا دواليك".

وعلى الرغم من أن السيد دياللو تمكن من العودة لعمله مرة أخرى، إلا أنه فقد راتب ثلاثة أسابيع، وتم إخراجه من مقر العمل "مثل اللص". وكان عليه أن يشرح أسباب غيابه للآخرين، ووجد زملاءه قد أصبحوا غير ودودين معه. لذا فقد قرر أن ينتقل لوظيفة أخرى.

ويرى ديف كوبلين، خبير الذكاء الصناعي، أن قصة دياللو يجب أن يستفاد منها، كقصة تحذيرية عن العلاقة بين الإنسان والآلة. ويقول كوبلين: "إنه مثال آخر على فشل تفكير البشر، حينما يسمحون للأمر بأن يصبح البشر في مواجهة الآلات، بدلا من أن يكون البشر إلى جانب الآلات". ويضيف: " واحدة من المهارات الأساسية التي تميز البشر عن عالم الذكاء الاصطناعي هي المساءلة، بينما الأنظمة الحسابية لا يمكن مساءلتها".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم ديالو يروي قصة طرده من عمله بسبب الأنظمة الإلكترونية إبراهيم ديالو يروي قصة طرده من عمله بسبب الأنظمة الإلكترونية



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط - المغرب اليوم
المغرب اليوم - أحمد سعد يتحدث عن تحقيق حلمه ويشوق جمهوره لألبومه الجديد

GMT 21:52 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد طنجة يسعى إلى تطوير التسويق

GMT 09:28 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش السوري يسيطر على وادي الضيف في ريف إدلب الجنوبي

GMT 09:48 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاب ليدو يسخر من حرائق إسرائيل بفيديو كوميدي على "فيسبوك"

GMT 18:57 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

هايدي موسى ضيفة خالد سليم في "ميكس ميوزيك"

GMT 02:11 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

ماديرا الساحرة موطن الحدائق الإستوائية في أوروبا

GMT 00:53 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

درة تؤكد أن "الشارع اللي ورانا" عمل مختلف ومميز

GMT 12:53 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"جوجل" ينصر نجم برشلونة على كريستيانو رونالدو
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib