آبل وسامسونغ بين الشراكة والمنافسة
آخر تحديث GMT 15:55:53
المغرب اليوم -

"آبل" و"سامسونغ" بين الشراكة والمنافسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

واشنطن ـ وكالات

تشير سلسلة من الدعاوى القضائية في الآونة الأخيرة إلى أن حروب الملكية الفكرية للهواتف الذكية ستدخل في حالة جمود، حيث ستعجز أبل عن إثبات أن مبيعاتها تضررت بشدة بسبب تقليد المنافسين -ولا سيما سامسونغ- لمنتجاتها. وهذا بدوره قد يكون إيذانا بدخول مرحلة جديدة من العلاقة المعقدة بين الشركتين المهيمنتين على أنشطة الحوسبة المحمولة المتنامية. وكان من أسوأ كوابيس الراحل ستيف جوبز أن تستخدم شركة آسيوية كبيرة مثل سامسونغ إلكترونيكس نظام تشغيل أندرويد من إنتاج غوغل لتصنيع هواتف ذكية وأجهزة لوحية تشبه إلى حد كبير أجهزة آيفون وآيباد، ثم تبدأ سامسونغ في الاستحواذ على حصة بالسوق وتضر بهوامش أرباح أبل وسعر سهمها وتهدد موقعها على قمة عرش صناعة الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية التي تحظى بشعبية كبيرة. وبعد نحو عامين من أول دعوى قضائية رفعتها أبل ضد سامسونغ تتهمها فيها بانتهاك حقوق الملكية الفكرية، وستة أشهر من تحقيق الشركة الأميركية لانتصار قضائي كبير على منافستها الكورية، فإن فرص أبل تتضاءل في حظر بيع منتجات سامسونغ. وقال جيف وليامز مدير العمليات في أبل إن سامسونغ شريك مهم، وإن العلاقة بين الشركتين قوية على جانب التوريد. ومع انحسار حدة المعركة القانونية بين الشركتين بدا من الواضح بدرجة متزايدة أن أبل وسامسونغ لديهما كثير من المصالح المشتركة، إذ تعمل كل منهما لصد منافسين محتملين مثل بلاك بيري ومايكروسوفت، رغم تاريخ من المنافسة الشديدة تعود لأكثر من عقدين. فحينما اتهمت أبل مايكروسوفت في الثمانينيات بسرقة ماكنتوش لإنتاج نظام التشغيل ويندوز، كان مستقبل أبل كله في خطر وخسرت أبل المعركة فأصبح ماكنتوش منتجا محدود الانتشار، وشارفت الشركة على الانهيار، قبل أن يعود ستيف جوبز لها في أواخر 1996 وينقذها بأجهزة آيبود وآيفون. وبالنسبة لمنافسين مثل نوكيا وبلاك بيري وسوني، وحتى غوغل الذي من المتوقع أن تطلق وحدته موتورولا هاتفا ذكيا جديدا هذا العام، فإن الشركتين تشكلان معا ثنائيا يصعب التغلب عليه. وترجع علاقة الشراكة بين أبل وسامسونغ إلى 2005، حينما كانت الشركة الأميركية العملاقة تبحث عن مورد مستقر للذاكرة "فلاش" وكانت قد قررت عدم وضع قرص صلب في أجهزة آيبود وآيفون، ولذا كانت بحاجة لكميات هائلة من رقائق الذاكرة من نوع فلاش كوسيط للتخزين على تلك الأجهزة. وكانت سوق رقائق الذاكرة غير مستقرة إلى حد كبير في 2005. وقالت مصادر مطلعة على العلاقة بين الشركتين إن أبل أرادت الاتفاق مع مورد مستقر ماليا، وكانت سامسونغ تستحوذ على نحو 50% من سوق رقائق الذاكرة ناند في ذلك الحين. ونقل مصدر مطلع عن جوبز قوله في ذلك الحين "إن من يسيطر على سوق الذاكرة فلاش سيسيطر على هذا القطاع من المنتجات الإلكترونية الاستهلاكية". وأسست الشركتان علاقة وثيقة وصلت لأعلى المستويات. ومنحت الشراكة كلا من أبل وسامسونغ القدرة على الاطلاع على إستراتيجية الشركة الأخرى وعملياتها، وبفضل وضعها كمورد وحيد لمعالجات أبل حصلت سامسونغ على معلومات قيمة عن المدى الذي كانت تعتقد أبل أن سوق الهواتف الذكية ستصل إليه. والاختلافات بين الجانبين إلى جانب القوة الهائلة التي تمثلها الشركتان بالسوق هي التي قد تجعل التعاون الهادئ إستراتيجية أفضل من الحرب الشاملة لبعض الوقت.  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آبل وسامسونغ بين الشراكة والمنافسة آبل وسامسونغ بين الشراكة والمنافسة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib