تعرفي على الأضرار النفسية لضرب الطفل ومعاملته بعنف
آخر تحديث GMT 06:07:03
المغرب اليوم -

تعرفي على الأضرار النفسية لضرب الطفل ومعاملته بعنف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرفي على الأضرار النفسية لضرب الطفل ومعاملته بعنف

الأضرار النفسية لضرب الطفل
القاهرة ـ المغرب اليوم

"طفلي كثير الحركة مشتت الإنتباه، كثير الصراخ، لا يهدأ في مكان واحد، يضرب أقرانه، يتعامل بعنف، أضربه بعصبية بعد أن تتبدد كل محاولاتي لتهدئته أو لحل المشكلة، أما أبوه فهو أشد عنفًا مني، يضربه بشدة، بعد عودته من العمل منهكًا، فينخلع قلبي وأخاف عليه."

تتساءل الأم الحائرة: "هل يفيد العقاب الشديد في تعديل سلوك طفلي؟" تناولنا هذا السؤال في ظل المتغيرات الحالية نحو الاهتمام بـ الطفولة وتكريس الجهود من قبل أولياء الأمور والمدرسة والمجتمع. ذلك لإرساء قواعد تربوية جديدة أساسها تنمية وتعظيم قدرات أطفالنا اللا محدودة، خصوصًا إذا تعهدناها بالرعاية المطلوبة.

في لقاء مع الدكتور محمد دويدار، إستشاري الصحة النفسية، عن أثر إيلام الطفل بالضرب أو التوبيخ أو الزجر، أجابنا بقوله: "عندما يتعرض الطفل لأحداث مؤلمة ومشكلات معقدة من خلال الضرب أو النهر أو التوبيخ خصوصًا أمام أقران لا يستطيع التعامل مع المشاكل بدون عنف. فينتهي به الأمر إلى الإصابة بـ الأمراض النفسية. لا بد أن نتفهم أولًا قبل ضرب الطفل أو التعامل معه بعصبية زائدة، أسباب هذا السلوك من الطفل".

أسباب وعوامل تحكم  سلوكيات الأطفال

ربما يكون عدم فهم رغبات ومتطلبات الطفل من قبل الأهل هو السبب الرئيسي لمشكلة العصبية وتشتت الحركة والانتباه. ربما يكون الجوع أو الخوف أو البحث عن الأمان كلها أسباب تؤدي إلى صراخ الطفل كما أن الرغبة في مشاركة الآخرين والتواصل معهم ولفت انتباههم أيضًا يجعل الطفل يتصرف بعصبية زائدة.

هناك أيضًا حب الاستطلاع الذي يخلق لدى الطفل الفضول والتجريب، وقد يؤدي إلى إتلاف الممتلكات والألعاب أو تعرض حياة الطفل لمخاطر صعبة لاسمح الله. كاللعب في الكهرباء أو الأجهزة المنزلية أو موقد الغاز. فاللعب، وهو حق للطفل، إلا أنه يسبب الإزعاج والفوضى وبالتالي العقاب غير المدروس من الوالدين. قد يتعرض الطفل للقسوة والحرمان في ظروف اجتماعية صعبة تشكل عنده ردود أفعال غير طبيعة تؤدي إلى اضطراب بالسلوك.

الأطفال مرآة لكل تصرفاتنا وهنا تلعب القدوة دورًا في توجيه السلوك حيث نجد الطفل يقلد الأب أو الأم في سلوك معين أو أي فرد من المحيطين به والمؤثرين عليه. لذلك يجب أن يحذر الأبوان حيث أنهما يتم مراقبة سلوكياتهم من قبل طفلهم طوال الوقت.

علامات تدل على وجود مشكلة لدى الطفل.

أطفالنا أمانة لدينا، كما أن الأبوين غالبًا ما يكون مستقبل أطفالهم هو الشغل الشاغل لديهما. لذلك يجب ملاحظة الطفل خصوصًا في سنوات عمره الأولى حيث هناك علامات تدل على وجود مشكلة لديه ويحاول إخفاءها. من هذه العلامات التوتر والعصبية لأتفه الأسباب كما أن قضم الأظافر أو عض الشفاه أوالعدوان على الأشقاء والأصدقاء بالضرب والإيذاء، أو الصراخ والشكوى الدائمة كلها علامات تدل على وجود مشكلة نفسية لدى الطفل.

غالبًا ما يكون نتيجة ذلك الاضطراب الإنطواء وعدم تقبل الآخرين، أو التبول اللا إرادي والبكاء لدرجة رفض الذهاب للمدرسة. كل هذه العلامات السابقة تسبب، دون وعي منا لخطورة المشكلة، حالات أخرى من الاضطراب السلوكي غير السوي إلى السرقة لإشباع الذات ولفت الانتباه لحاجة الطفل إلى العاطفة.

أضرار الضرب على سلوكيات الطفل

يولد الضرب عند الأطفال سلوكيات سيئة كالكذب حتى يحمي نفسه مستقبلاً. ضرب الطفل يولد درجة من العناد والإصرار على تلبية طلباته كما يولد الضرب الكراهية والمشاعر السلبية تجاه الأبوين. يؤدي الضرب أيضاً إلى قلة الثقة بالنفس وضعف الشخصية، مما يجعل الطفل يقع فريسة لأصدقاء السوء، ثم الوقوع في دائرة الإدمان.

لقد لوحظ أن غياب الحب بين أفراد الأسرة عمومًا وبين الأب والأم بشكل خاص، يولد علاقة سلبية وكراهية وعدم انتماء للأسرة ثم البحث عن العطف والحنان خارج الدائرة الأسرية، والمُفترض أن تكون هي بر الأمان.

 بعض الحلول المقترحة

هناك بعض النصائح أو التوصيات من أطباء علم النفس السلوكي والتي يمكن من خلالها إبعاد أطفالنا عن الاضطرابات السلوكية وتحقيق نفسية سليمة. يجب إعطاء الطفل قيمة لنفسه خاصةً أمام الآخرين وعدم إهانته كما من المفيد محاولة تلبية الرغبات في الحدود المتاحة، مع عدم الإسراف والتدليل.

لا بد من تشجيع إمكانيات وقدرات الطفل البدنية والعلمية ومراعاة ضعفه وسنه فذلك يخلق ألفة بين الطفل والأبوين. كذلك يجب تفريغ طاقات الطفل عن طريق مشاركته بالأنشطة الرياضية والرسم وإدماجه مع أقرانه ثم الحوار والمناقشة مع اتباع سياسة الثواب والعقاب هى الأساس التربوي السليم.

اللجوء إلى الإستشارات النفسية في مجال الطفولة يفيد الطرفين معًا (الطفل والأبوين) وقد تكتشف مفاتيح جديدة للتعامل مع الصغار قد تكون غائبة عنا.

قد يهمك أيضًا:

طريقة تشجيع طفلك على المشي بطريقة صحيحة

أهمية تنمية حس الخيال لدى الأطفال والتدرب على الإبتكار؟

المصدر :

سيدتي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرفي على الأضرار النفسية لضرب الطفل ومعاملته بعنف تعرفي على الأضرار النفسية لضرب الطفل ومعاملته بعنف



GMT 21:47 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على سيروم فيتامين سي وفوائده

GMT 21:41 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أقوى خلطة طبيعية لتطويل الشعر بوقت قياسي

GMT 06:29 2020 الأربعاء ,19 آب / أغسطس

أفكار وإقتراحات أكلات أطفال من عمر 6 شهور

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib