مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم
آخر تحديث GMT 20:06:22
المغرب اليوم -
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم

مأساة أم توفي فلذات أكبادها
دمياط ـ نجلاء بدر

شهدت " ريهام " بين المدرسة التي تبعد أمتار عن المنزل .. الشارع الذي تقطن به .. الغرفة المقابلة لغرفتها .. ، بين هذه الأماكن  شهدت مصابها الجلل في فقد ثلاث أبناء لها ، تجلس السيدة الأربعينية في منزلها الذي يضم في كنفه فتاة وصبي هم آخر ما تبقى من أبنائها الخمس، تتقاسم مسؤوليات الرعاية فيما بينهما ، وهي تحاول جاهدة تجاهل فاجعة فقدان فلذات أكبادها واحدًا تلو الآخر.

مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم

مأساة هذه العائلة التي تعيش في قرية البستان التابعة لمحافظة دمياط ، بدأت منذ أكثر من  20عامًا عندما أنجبت الأم أول طفلة لها وتوفيت بمرض الفشل الكلوي في عمر8 سنوات ، ثم أنجبت فتاة أخرى توفيت قبل أن تكمل أربعة أشهر على قيد الحياة بسبب المرض نفسه ، واستمرت المأساة حتى فقدت ابنة أخرى ، ثم خضعت وزوجها لعدة فحوصات طبية أكدت لها ضآلة نسبة إنجاب أطفال أسوياء وأصحاء جسديًا ، بسبب بتشابه الجينات بينها وبين زوجها .

وعانت الأم ألمًا أكبر بعد إنجاب طفلين آخرين أحدهما مصابًا باضطرابات عقلية، والآخر لم يسلم من المرض الذي طال أشقائه، تكدست المشكلات والأعباء المادية خاصة وهي لا تعمل، وزوجها حالته المادية لم ترتق لتشبيهها بالصعبة أو المتعسرة .

مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم

تقول الأم المكلومة " أعيش المأساة ذاتها منذ 20 عامًا مع مرض أبنائي الذي لم أجد له علاجًا، على الرغم من محاولاتي الكثيرة لإنقاذهم من المرض منذ بدايته وضعهم يزداد سوء يومًا بعد يوم بسبب عدم قدرتي على تكبد مصاريف العلاج " .

وتضيف "جلسات وروشتات العلاج فقط تكلف أكثر من  2000 جنيهًا شهريًا كنت بالكاد أستطيع توفيرها من عملي وعمل زوجي إلى جانب بعض المساعدات من الأقارب، ولكن بعد تدهور حالة ابني الأصغر اضطررت لترك العمل للجلوس معه ورعايته ، ومنذ ذلك  الوقت اضطررت لبيع  كل ما نملكه وحتى أثاث المنزل لإستكمال نفقات العلاج " .

وتسرد ريهام موقفًا مرت به " لما كنت بشتغل سيبت أولادي لوحدهم لإني ماقدرش على مصاريف حضانة رجعت لقيت ابني الصغير رمى نفسه من البلكونة وحالته بعدها اتدهورت أكتر " .

 وتكمل حديثها وهي تحاول تهدئة صغيرها الذي تفاقمت حالته بسبب عدم استكماله للعلاج: الأطباء يخبروني أنني لو لم استمر بالمتابعة الطبية والكشف الدوري على أبنائي والتزامي بالعلاج المحدد، سيلحقون بأخوتهم لا محال، وأنا وزوجي لا نستطيع تحمل تلك النفقات فأولادي يستهلكون كميات كبيرة من الطعام ، وكذلك الحفاضات ، وفي ظل غلاء الأسعار لم نعد نتمكن من تدبير قوت يومنا " .

وأكدت الأم أنها حاولت مرات عديدة بتقديم أوراقها في وزارة التضامن الاجتماعي للحصول على معاش شهري يساعدها في النفقات إلى أن كل محاولاتها باءت بالفشل ، موضحة " كل مرة يقولولي الورق ضاع عيديه من الاول عملته أكتر من 4 مرات ومافيش فايدة، ولم تبق جمعية إلا وسجلت بها للحصول على مساعدة منها ".

واختتمت الأم حديثها معربة عن أمنيتها الوحيدة في الحياة  بتوفير علاج لنجليها على نفقة الدولة ، ومعاش شهري يساعدها لإيجاد قوت يومها ، آملة في أن تجد من يستجيب لها .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم



GMT 21:26 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 17:29 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تورّط شرطي وجندي في التحرّش بسيِّدة مُتزوِّجة في مدينة فاس

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد حقوقي يطالب بإنقاذ المغربيات المُهددات بالإعدام

GMT 20:13 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ستيني يقتل شقيقته بعدة طعنات في "بني مسكين"

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib