المرأة البحرينية أكثر الخليجيات تمتعًا بالحقوق والحريات
آخر تحديث GMT 10:55:37
المغرب اليوم -

المرأة البحرينية أكثر الخليجيات تمتعًا بالحقوق والحريات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المرأة البحرينية أكثر الخليجيات تمتعًا بالحقوق والحريات

المنامة - المغرب اليوم

تعتبر المرأة البحرينية من أكثر الخليجيات تمتعا بالحقوق والحريات حيث تسجل حضورا في مختلف المجالات، وإن كانت الفجوة كبيرة بينها وبين الرجل فيما يتعلق بالأحوال الشخصية، لكنها تساوت مع الرجل في النضال وفي المعاناة أيضا! "المرأة البحرينية امرأة قوية جدا وفي نفس الوقت مسالمة" هكذا تصف سميرة رجب، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية، وضع المراءاة في بلادها، مؤكدة تمتع بنات جنسها في البحرين بالكثير من الحقوق دون "الدخول في كفاح طويل للحصول عليها" كما هو الحال في الدول المجاورة. فبعكس دول الخليج الأخرى على غرار السعودية، حيث لا يحق للمرأة فيها الانتخاب إلا بداية من عام 2015 حيث من المنتظر السماح لها لأول مرة بالمشاركة في الانتخابات البلدية، فإنه يحق للمرأة البحرينية الانتخاب والترشح منذ عام 13 عاما. كما أن البحرينيات يتقلدن وظائف ومناصب مختلفة في مختلف المجالات من وزيرات وسفيرات ونائبات في البرلمان ومجلس الشورى إلى شرطيات وضابطات.  وتشدد البحرينية على أن "الدولة تشجع المرأة بشكل كامل وليس بصورة شكلية، فلسنا كسيدات في مواقع صنع القرار فقط لنصور للعالم بأن المرأة موجودة فقط، لا، نحن هنا نمارس حقوقنا كاملة في موقع صنع القرار وهذه السياسة متّبعة من أكبر سلطة في البحرين." وفي الواقع فقد تم عام 2001 إنشاء المجلس الأعلى للمرأة في البحرين برئاسة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، زوجة ملك البحرين، ومن أهدافه "تمكين المرأة البحرينية" و"الارتقاء بوضعها" وتعزيز "مبدأ تكافؤ الفرص" من خلال دعم حظوظها في تقلد مختلف الوظائف والمناصب في أجهزة الدولة، وفقا لما جاء على موقع المجلس الالكتروني. وفيما يحظر على المرأة السعودية قيادة السيارة أو السفر بدون محرّم، فإنه يحق للمرأة البحرينية المغادرة أينما شاءت بالإضافة إلى أنها لم تحرم من حقها في التعليم منذ افتتاح أول مدرسة للبنات في عام 1928. "لا تزال هناك ملفات عالقة" "المرأة البحرينية قطعت شوطا كبيرا في حصولها على حقوقها. لقد ساهمت الجمعيات النسائية في البحرين، التي بدأت عملها في الخمسينات، بشكل كبير في الحراك من أجل تمكين المرأة من حقوقها"، وفق ما تقول الدكتورة وجيهة البحارنة، رئيسة جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية، في حديث مع DW. بيد أنها تستطرد في الوقت نفسه قائلة: "لكن، لا تزال هناك ملفات عالقة، على سبيل المثال حرمان المرأة البحرينية من حق منح جنسيتها لأطفالها وزوجها إذا كانت متزوجة من أجنبي، وكذلك عدم مساواتها مع الرجل في الإرث، وذلك أن البحرين كمعظم الدول الإسلامية تعتمد الشريعة الإسلامية كمرجع في هذا الصدد، وهناك بنود تحفظت عليها البحرين عندما وقعت الاتفاقية الدولية للقضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة عام 2002. كما تفتقر مملكة البحرين إلى قانون موحد خاص بالأسرة وبالأحوال الشخصية وذلك نظرا "لمطالبة المرجعية الشيعية بوجود ضمانة دستورية لكي لا يتم تغيير القانون أو تعديله إلا بالرجوع إلى المراجع الدينية المعتمدة، وهذا ما لم توافق عليه الحكومة"، على ما تقول البحارنة. وقد أدى ذلك إلى صدور قانون خاص بالمذهب السنّي في عام 2009، في الوقت الذي تبقى فيه المرأة من المذهب الجعفري تفتقد إلى مرجعية قانونية للبتّ في قضايا الأحوال الشخصية، "الأمر الذي تسبب في تأخير صدور الأحكام القضائية في قضايا الطلاق والنفقة والحضانة على وجه الخصوص ويسبب ضرراً كبيراً للزوجة والأطفال"، على حد قول البحارنة. وتؤكد الأخيرة أن الجمعيات النسائية كانت تطالب منذ البداية بصدور قانون أسرة موحّد للطائفتين. لكن كيف تمارس المرأة البحرينية حقوقها في الواقع العملي في وسط ذكوري ومحافظ؟ ريم خليفة، محررّة أولى في قسم الشؤون الدبلوماسية في صحيفة الوسط البحرينية المستقلة، في مكتبها في مقر الصحيفة. ولعل وصف "المرأة القوية" التي أطلقته الوزيرة والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية على مواطناتها ينطبق على الصحفية ذات 39 عاما وأم لطفلين. نساء في مهنة البحث عن المتاعب "أعشق العمل الميداني واستقاء الأخبار من مصدرها"، بهذه الكلمات تصف ريم خليفة ولعها بمهنة الصحافة منذ نعومة أظافرها والذي دفعها للعودة إلى وطنها بعد إتمام دراستها الجامعية في بريطانيا. وكانت من ضمن الفريق المؤسس للصحيفة عند انطلاقها عام 2002، ورئيسة للقسم الدولي الذي أسسته بنفسها بعد سنوات كمراسلة لعدد من الصحف العربية والعالمية. لكن مسيرتها كامرأة في البحرين لم تخل من صعوبات: "عندما انخرطت في بداية عملي الصحافي في الإعلام الدولي، كان هذا المجال حكرا على الصحافيين الذكور". وعندما "كنت أذهب إلى الفعاليات في أوساط تكون بالدرجة الأولى ذكورية وأنا المرأة الوحيدة التي تريد اصطياد تصريح صحفي من هذا المسؤول أو ذلك، كان ذلك محل إعجاب عند بعض المسؤولين، ولكن أيضا محل إزعاج عند البعض الآخر." هكذا تتحدث وهي تتصفح كتابا يوثق للتغطية الصحفية لأحداث الربيع العربي واحتجاجات 14 فبراير 2011 في البحرين وما تلاها في تطورات. تمكنت ريم خليفة مع مرور الزمن من فرض نفسها كصحفية كفؤ إلى جانب زملائها الرجال. ومع الأحداث التي شهدتها بلادها أصبحت "الصحفية البحرينية المستقلة تواجه الكثير من التحديات: أكبرها نظرة (النظام) إلى الإعلام المستقل بأنه مصدر إزعاج"، لافتة في هذا الإطار إلى عملها الصحفي في نقل الأحداث على غرار "أحداث الخميس الدامي في 17 فبراير 2001"، حيث قامت قوات الأمن بإخلاء دوار اللؤلؤة من المعتصمين فيه واستخدمت العنف المفرط أدى إلى "سقوط أربعة قتلى و250 جريح"، وفقا لصحيفة الوسط. وتؤكد ريم خليفة أن عملها في "نقل الحقيقة" حول هذه الأحداث وغيرها "لم يرق للسلطات" وتسبب لها في "تهديد" و"في قضايا مفبركة" على حد قولها. وتشدد بالقول "بدون الإعلام الناقد والمستقل لا يمكن أن تتطور المجتمعات وتواكب التغييرات التي تشهدها الساحة الداخلية أو الإقليمية."

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة البحرينية أكثر الخليجيات تمتعًا بالحقوق والحريات المرأة البحرينية أكثر الخليجيات تمتعًا بالحقوق والحريات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib