hsam حالة نادرة وغريبة من فرط الاستذكار للماضي
آخر تحديث GMT 12:00:45
المغرب اليوم -
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

HSAM حالة نادرة وغريبة من فرط الاستذكار للماضي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - HSAM حالة نادرة وغريبة من فرط الاستذكار للماضي

الأسترالية ريبيكا شاروك
سيدني - المغرب اليوم

يحدُث أن تتذكّر كافّة وأدقّ تفاصيل مرّت في حياتك وتحملها معك طيلة الوقت في ذهنك بحيث يمكنك استحضارها ومطالعتها من جديد بحالة رائعة ودقيقة التفاصيل كما خضتّها أوّل مرّة، قد تبدو الفكرة لنا نعمة وموهبة خارقة لكنّها في الحقيقة قد تصبح كالكابوس المزعج  والمقلق حيث تعاني منه الأسترالية ريبيكا شاروك Rebecca Sharrock ، فهي ما تستذكّر أدق التفاصيل منذ أن كانت في سنّ 12 يومًا فقط إلى الآن وقد بلغت 27 عامًا.

تُعدّ ريبيكا واحدة من 80 شخصًا فقط على مستوى العالم بأسره ممّن يعانون من حالة هايبرثيميسيا  hyperthymestic syndrome  أو متلازمة فرط الاستذكار  Highly Superior Autobiographical Memory- HSAM وهي حالة مرضية نادرة تجعل الشخص المُصاب بها يتذكّر كل لحظة في حياته بكلّ تفاصيلها فلا ينسى شيئًا مهما مرّ من الزمن.

وتتعايش ريبيكا  مع هذه الحالة الغريبة والنادرة التّي تمنحها قدرات ذهنية خارقة فيما يتعلق بالذاكرة حيث يمكنها تذكّر واستدعاء أي تفصيلة أو ذكرى من حياتها السابقة بما في ذلك الهدايا التّي تلقّتها في عيد ميلادها الأول ولون الفستان الذي ارتدته حينها أيضًا، ليس هذا فحسب فحالتها تجعلها قادرة على حفظ المعلومات واسترجاعها وقت الحاجة من خلال ذاكرة فوتوغرافية تستطيع معها أن تسرد قصص هاري بوتر التّي قرأتها كاملة دون تفويت جملة واحدة وكأنّما تقرأ من مباشرةً الكتاب، كما أنّها تستطيع أن تتذكر ما حدث لها يوم كانت رضيعة ولم يتجاوز عمرها الـ12 يومًا حيث تمكّنت من وصف قيام والديها في إجلاسها على مقعد القيادة في سيارتهما قبل التقاط صورة لها.

ويصعب في البداية تصديق هذا الأمر كما من الممكن  إنكاره ولكنّ ريبيكا خضعت لفحوص واختبارات ذاكرة أثبتت حالتها الطبية النادرة للغاية، وقد رَوت ريبيكا في مدونّتها كيف أنّها اعتادت التحديق في الألعاب المعلّقة فوقها عندما كانت تستلقي في سريرها الصغير وكانت أيضًا تراقب المروحة الموضوعة إلى جانب فراشها، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى عديدة كإصابتها بالحكّة الشديدة عندما ارتدت فستانها المصنوع من الساتان في عيد ميلادها الأول، وخوفها من  لعبة ميني ماوس المحشوة قطنًا، وتكمل ريبيكا في مدوّنتها أنّها تذكّرت كيف بدأت تحلم للمرة الأولى أثناء النوم عندما كانت فقط في سن 18 شهرًا.

وتشارك ريبيكا حاليًا في بحثين هامّين في دراسة الذاكرة البشرية بالتعاون مع عدد من العلماء في الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وتأمل أن تساعد هذه الأبحاث وغيرها الأشخاص الذين يعانون من الخرف  Dementia أو الألزهايمر Alzheimer، يُذكر أنّها ليست الوحيدة التي تعاني من حالة HSAM بل هي حالة من بين 80 مصابًا من أصل 7.4 مليار إنسان حول العالم. ومن بين الحالات الأخرى المعدودة للهايبرثيميسيا هناك الأميركية أليكساندرا وولف Alexandra Wolff  التّي تبلغ 25 عامًا من العمر وهي "تعاني" أو "تستمتع" بحالة مطابقة لريبيكا منذ الطفولة المبكرة، ولم يتبيّن بعد إن كانت هذه المتلازمة تصيب الإناث أكثر من الذكور أم أنّ الأمر لا يتعدّى كونه مجرد صدفة.

وتصف أليكسندرا الأمر بأنه "سفر عبر الزمن"  كونها قادرة على أن تتذكّر كل ما سمعته ورأته وشعرت به في الماضي بما في ذلك استرجاع الشعور المؤلم للصداع أو التلذذ بطعام محبّب لم تتذوقه منذ زمن وهذا يعني أنّ بإمكان أليكسندرا المحظوظة أن تعيش أسعد لحظات حياتها مرارًا وتكرارًا حسب الرغبة وبأدق التفاصيل، وهذا ما صرّحت به حيث قالت "إنّ الأمر مغري إلى أقصى حدّ وأنّها تتمنى لو بإمكانها أن تقضي طوال اليوم في الماضي لو لم يكن  لديها بعض الأعمال والاتزامات الأخرى التّي تقوم بها وتحرمها من خوض هذه التجربة الممتعة كل يوم".

ويعيش المصابون بمتلازمة فرط الاستذكار بعض التجارب القاسية حيث قد تنقلب هذه النعمة في أحيانٍ كثيرة وتصبح نقمة لعدم قدرة المصابين بها على نسيان ذكرايتهم الشخصية المؤلمة أو الصدمات النفسيّة والحوادث الجسدية، فالأمر ليس انتقائيًّا على الإطلاق إذ تكفي أيّ إشارة أو تلميح إلى حادثة أو ذكرى أليمة في إطلاق صورها بشكلٍ حيّ ومؤلم في ذاكرة المُصاب بـHSAM، حيث يستطيع العودة بذاكرته إلى حادث سيارة وقع في طفولته فيسترجع الإحساس المزعج كأنّه حدث في الوقت الحالي، ويستشعر لحظات تلقّي الخبر المشؤوم بنفس درجات الألم عندما خسر أحد أفراد عائلته يومها ليعيش في دائرة الحزن، إذًا هي حالة مرضية يعاني منها المُصاب وسيعاني كثيرًا مع الوقت وقد يصبح هشًّا بسبب بعض الذكريات المؤلمة، ولكن من الممكن أن يتعايش معها المُصاب فيشعر بتميّزه كيّ لا يفقد صوابه وعليه أن يتقبّل وضعه وحالته التّي تدعو إلى التفكير والتصديق كما أنّها تقع خارج حدود التصوّر في عالم الإبداع.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

hsam حالة نادرة وغريبة من فرط الاستذكار للماضي hsam حالة نادرة وغريبة من فرط الاستذكار للماضي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib