مغربية تتهم إسبانيا بـالتميز العنصري بعد وفاة والدها بسبب كورونا
آخر تحديث GMT 00:45:15
المغرب اليوم -

مغربية تتهم إسبانيا بـ"التميز العنصري" بعد وفاة والدها بسبب "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مغربية تتهم إسبانيا بـ

إسبانيا
الرباط - المغرب اليوم

لم يكن يتوقع العالم أن تكشف جائحة فيروس كورونا التي انطلقت في منتصف شهر دحنبر من العام 2019 عن عدد من الممارسات والتصريحات العنصرية التي سجلت بالعديد من الدول التي كانت إلى وقت قريب تنادي بالمساواة ونبذ الخلاف والقضاء على التمييز العنصري، إذ وصل الحد ببعض الدول لإعطاء الأولوية لمواطنيها قبل المهاجرين في الاستفادة من خدماتها الصحية. في هذا السياق، قالت ناجية الزياني إن والدها محمد الزياني الذي حل بالديار الإسبانية سنة 1991، قضى نحبه بالديار الإسبانية بسبب التعامل العنصري لسلطاتها الصحية التي لم تقدم له المساعدة في الوقت المناسب لتشخيص حالته وبالتالي تفادي مضاعفات فيروس كورونا.

وقالت المتحدثة في تصريحات خاصة إن إسبانيا تنكرت لوالدها بعد 3 عقود من العمل في قطاع الفلاحة “بتالايولا” بمنطقة “كاسيريس”، بسبب أصوله المغربية التي أقصته من تلقي خدمات صحية كباقي المواطنين الإسبان.

وعن بداية القصة، قالت ناجية إن والدها كان يعمل بشكل طبيعي في الحقول الإسبانية، قبل أن يخبرهم أنه لم يعد كما كان وأنه بدأ يشعر بتعب شديد وكان ذلك في 21 مارس 2020، حيث قاموا بالاتصال بسيارة الإسعاف التي لم تلب نداء العائلة، مما جعله ينتقل بمفرده إلى أقرب مركز صحي. وأوضحت أن الطاقم الطبي بالمركز الصحي “تالايولا” لم يقدم له أي شيء باستثناء عقار “الباراسيتامول” ودعوته إلى المكوث بمنزله، في حين أن الإجراء الذي كان من المفروض القيام به هو توجيهه إلى مستشفى” Campor Arañuelo” الذي لم يكن يبعد عن مقر تواجد والدها إلا بـ 15 كيلومترا، لتشخيص حالته بشكل جيد ليكتشفوا سبب معاناته، خصوصا أن أعراض “فيروس كورونا” كانت قد ظهرت عليه، وفق تعبيرها.

وزادت أن والدها لم يتمكن من الدخول إلى مستشفى ” Campor Arañuelo” إلا بعد أداء مبالغ مالية داخل مصحة خاصة التي قررت، بعد تدهور الحالة الصحية للراحل محمد الزياني، توجيهه لهذا المستشفى.

وأوضحت ناجية التي كانت تتابع الوضع عن بعد بسبب متابعتها الدراسة بالديار الألمانية، أن عائلتها استغربت عدم توجيه المريض منذ الوهلة الأولى خصوصا ان المستشفى لم يكن مكتظا بالمرضى وكانت هناك العديد من سيارات الإسعاف مركونة بالمستشفى، مما يؤكد فرضية “الإقصاء الممنهج” الذي تعرض له والدها من طرف مسؤولي المركز الصحي.

وأردفت المتحدثة أن والدها تم تحويله مرة أخرى إلى المستشفى الجامعي بكاسيريس حيث تم إدخاله إلى غرفة الإنعاش، مضيفة أن مسؤولي المشفى الجامعي كانوا يخبرونهم في كل مرة بتحسن حالة “محمد الزياني”، قبل أن يفاجؤوا يوم 14 أبريل 2020 بخبر وفاته، مؤكدة أن العائلة تتفهم الوضع العام الذي تمر منه إسبانيا إلا انه لا يمكن ان نتفهم لماذا لم يوجهه المركز الصحي في البداية إلى “Campor Arañuelo” عندما كانت أعراضه متوافقة مع فيروس “كوفيد 19″، وفق تعبيرها. 

قد يهمك أيضَا :

محامون مغاربة يقاضون طبيبًا فرنسيًّا مُتّهمًا بـ"العنصرية" ضد مواطنين أفريقيين

" وزير خارجية فلسطين "فوز نتنياهو بالانتخابات الإسرائيلية يعني تكريس قرارات الاستيطان والعنصرية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربية تتهم إسبانيا بـالتميز العنصري بعد وفاة والدها بسبب كورونا مغربية تتهم إسبانيا بـالتميز العنصري بعد وفاة والدها بسبب كورونا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية

GMT 15:13 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

شاب يذبح والدته ويلقيها عارية ويثير ضجة كبيرة في مصر

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي اطلالات أزياء أمازيغية من الفنانات مغربيات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib