مناهضة الإقصاء الاجتماعي للأمهات العازبات وأطفالهن تُجمع قضاة ومدافعات عن المرأة
آخر تحديث GMT 08:28:22
المغرب اليوم -

مناهضة الإقصاء الاجتماعي للأمهات العازبات وأطفالهن تُجمع قضاة ومدافعات عن المرأة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مناهضة الإقصاء الاجتماعي للأمهات العازبات وأطفالهن تُجمع قضاة ومدافعات عن المرأة

الأمهات
الرباط -المغرب اليوم

نظمت جمعية كرامة لتنمية المرأة بطنجة بشراكة وتنسيق مع منظمة كيو البلجيكية، ومنتدى الزهراء للمرأة المغربية، أول أمس الإثنين، ندوة وطنية حول موضوع: “مناهضة الإقصاء الاجتماعي للأمهات العازبات وأطفالهن”، وذلك في إطار مشروع ” لنتحد جميعا من أجل حقوق للجميع”.استهلت أشغال اللقاء بكلمة وفاء بن عبد القادر، رئيسة جمعية كرامة لتنمية المرأة، قالت فيها إن ظاهرة الأمهات العازبات بالمغرب أضحت من الظواهر المجتمعية المعقدة والمتشابكة، نظرا لارتباطها بعدة مجالات اجتماعية وثقافية وقانونية ودينية وجنسية، وتشكل هزة كبيرة داخل المجتمعات المحافظة، معتبرة أن مفهوم “الأم العازبة” يحتضن في عمقه دلالات متناقضة، تعكس تناقض الواقع الاجتماعي، والمفارقات الحاصلة بين المعيش اليومي من جهة، وتطور قيم المجتمع من جهة أخرى.

وأشارت المتدخلة، إلى أن الأمهات العازبات يعانين الوصم الاجتماعي والإقصاء وتلاحق النظرة الدونية أطفالهن أيضا، معلنة أن الجمعية أخذت على عاتقها ملف الأمهات العازبات حيث تقدم لهن الدعم والتأهيل كما أنها بصدد إعداد دراسة ميدانية وطنية ترصد إحصائيات من الواقع وتقترح حلولا وإجراءات عملية.

وأرجعت عزيزة البقالي، رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، تفاقم الظاهرة إلى عدة أسباب من بينها انعدام التربية الجنسية، وأوصت بضرورة الاجتهاد ليصبح سلوك الأفراد سلوكا جنسيا راشدا ومسؤولا، وهو ما يفرض من الطرفين تحمل تبعات أي علاقة جنسية تقع خارج إطار مؤسسة الزواج، خاصة الآباء، ودعت المتدخلة إلى ضرورة تغيير القوانين لإلزام الآباء بتحمل كامل مسؤولياتهم اتجاه الأبناء المزدادين خارج إطار الزواج، معتبرة أن هؤلاء الأطفال لا ذنب لهم في نظرات الاحتقار التي تلاحقهم، وينبغي اعتبارهم بمثابة مكفولي الأمة 

من جهته أكد الدكتور أنس سعدون، عضو نادي قضاة المغرب، بأن الأصل في القانون، حمايته لجميع الفئات الاجتماعية، ملاحظا عدم وجود أي إشارة لمصطلح الأمهات العازبات في القانون المغربي، إذ يكتفي بالإشارة إلى هذه الفئة بشكل ضمني كما هو الحال في قانون كفالة الأطفال المهملين وقانون الحالة المدنية.

وتساءل المتدخل عن دور القضاء، في حماية الأمهات العازبات، والأبناء المزدادين خارج مؤسسة الزواج، مستعرضا عددا من الأحكام القضائية الصادرة عن المحاكم التي أقرت حق الأم العازبة في الحصول على دفتر عائلي، أو جواز سفر أو التعويضات العائلية، وحق الطفل الطبيعي في معرفة والده البيولوجي، وإمكانية التعويض عن الحمل غير المرغوب فيه في إطار قواعد المسؤولية التقصيرية، مؤكدا أن القضاء وانطلاقا من دوره الدستوري في حماية الحقوق والحريات يستبق أحيانا صدور النصوص التشريعية، من خلال اجتهادات تغطي الثغرات الموجودة في القوانين، كما هو الحال بالنسبة للاعتراف بنسب الحمل الناتج عن الخطبة، الذي يعتبر اجتهادا فقهيا معاصرا، تبنته بعض المحاكم الابتدائية خلال التمانينات، وألغيت هذه الأحكام من طرف المجلس الأعلى حينئذ باعتباره محكمة قانون، قبل أن تتبناه مدونة الأسرة سنة 2004، في مادتها 156 

وأكد أنس سعدون، على أن الاتفاقيات الدولية المصادق عليها يمكن أن تقدم الحل في انتظار التدخل التشريعي لأنها تسمو فور نشرها في الجريدة الرسمية على القانون الداخلي.

من جهته عالج الدكتور محمد الزردة، رئيس قسم قضاء الأسرة بطنجة، موضوع: هوية أبناء الأمهات العازبات بين الحق والقانون، معتبرا أن مدونة الأسرة قد حاولت إيجاد بعض الحلول لاشكالية الولادات خارج أطار مؤسسة الزواج من خلال آلية الإقرار بالنسب حيث يمكن للآباء القيام بالإقرار بشكل طوعي دون أن يلتزموا بضرورة إثبات شرعية العلاقة التي نتج عنها أبناء، معتبرا أن الإشكال يطرح في حالة إنكار الأب،  حيث يتم تقييد اللجوء إلى الخبرة الجينية بضرورة إثبات العلاقة الشرعية، إما زواجا أو شبهة، وتوقف المتدخل أيضا عند بعض الإشكاليات التي يطرحها الموضوع من زاوية القانون الدولي الخاص، لا سيما بعدما تحول المغرب إلى بلد لاستقرار المهاجرين من بلدان جنوب الصحراء.

وأكدت الأستاذة لمياء بغيل ممثلة وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، التي في مداخلتها على أن المدخل الأساسي لتمتيع الأطفال بكافة حقوقهم الأساسية من صحة وتعليم يتوقف أساسا على الحق في الهوية، مسلطة الضوء على الحملات التي تنظمها الدولة من اجل تسجيل الأبناء في الحالة المدنية بعض النظر عن الوضعية العائلية للآباء، كما تطرقت المتدخلة للرعاية البديلة للأبناء المزدادين خارج إطار الزواج سواء من خلال نظام كفالة الأطفال المهملين أو مؤسسات الرعاية الاجتماعية.

أشغال اللقاء التي نقلت عبر تقنية التواصل عن بعد عرفت أيضا مشاركة الأستاذ عدنان معز وهو مختص في مجال الترافع، والمدرب المعتمد في التنمية الذاتية اسماعيل بنزكرية، وقد أوصى المشاركون في ختام هذه التظاهرة بضرورة تعزيز السياسات العمومية في مجال مناهضة الإقصاء الاجتماعي للأمهات العازبات وأطفالهن، و العمل على تغيير القوانين وتطوير الاجتهاد و فتح نقاش عمومي حول التربية الجنسية في المؤسسات التعليمية، والتعجيل بإخراج المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة.

قد يهمك ايضا

نصائح مهمة جدًا لتجنب تأثير الحرارة المرتفعة على الحوامل

"الصحة لمغربية" تؤكد تراجع نسب الأمهات الحوامل والمواليد الجدد

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناهضة الإقصاء الاجتماعي للأمهات العازبات وأطفالهن تُجمع قضاة ومدافعات عن المرأة مناهضة الإقصاء الاجتماعي للأمهات العازبات وأطفالهن تُجمع قضاة ومدافعات عن المرأة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib