خبراء يعددون سبل إصلاح التعليم منها احترام السيادة اللغوية
آخر تحديث GMT 19:10:11
المغرب اليوم -

خبراء يعددون سبل إصلاح التعليم منها احترام "السيادة اللغوية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء يعددون سبل إصلاح التعليم منها احترام

نواقص التعليم بالمغرب
الرباط - المغرب اليوم

في سبيل تجاوز نواقص التعليم بالمغرب، وتجاوز ما يعترض هذه المنظومة من مطبات مضامين ولغة ومنهجا، عددت ندوة، جمعت بمراكش ثلة من الأكاديميين والخبراء والممارسين، توصيات تنظر مستقبلا مأمولا للتعليم بالمملكة.وأوصت الندوة، التي نظمها مركز تكامل للدراسات والأبحاث، بـ”ربط التعليم بسؤال التنمية” وإيلائه “الأولوية في التغيير والتقدم”، مع “عدم ربط إصلاح التعليم بأشخاص بعينهم” و”إبعاده عن المحاصصة والمزايدات السياسية”.كما سطرت ندوة “مستقبل التعليم في المغرب.. تحديات وآفاق” على ضرورة “إيجاد حل آني وفوري للتعليم بالتعاقد؛ لأنه يساهم في تكريس طبقية التعليم والتفاوتات المعرفية بين الأفراد”.وتمسكت التوصيات بـ”محورية المدرسة العمومية، فكرة ومؤسسة وأطرا تربوية”، من أجل “تحقيق تعليم ناجح ومعمم”، مع تسجيل الحاجة إلى “العدول عن الاعتقاد الخاطئ بأن تحسين التعليم لا يتحقق إلا بعد فترة طويلة؛ فالمطلوب هو إحداث تغييرات جوهرية في مدى زمني معقول، وهو أمر ممكن”.ودعت التوصيات إلى “تفادي المبادرة الفوقية للإصلاح من جانب متخذ القرار”، منتصرة لخيار “الدفع إلى حوار مجتمعي يسمح بمشاركة الفئات المعنية”، على أساس أن يتم إصلاح التعليم “في إطار من الإصلاح المالي والإداري، الشفافية، الحوكمة، المساءلة…”، وأن تركز الإصلاحات على “المحيط المدرسي”، أي “عدم إغفال سياق وبيئة النظام الذي يخضع للإصلاح؛ فإما أن هذه البيئة السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية تدعم مشروع الإصلاح أو تقوض عملية تنفيذه”.

وكما نادت التوصيات ذاتها بـ”ربط الإصلاحات بين التعليم والتنمية”؛ من خلال “إشراك ممثلي الهيئات الصناعية وأصحاب الأعمال في عملية تطوير التعليم وتحديد المعارف والمهارات التي يريدون أن يتعلمها الخريج حتى يمكن ضمه لسوق العمل”، مقترحة “إنشاء مراكز حاضنات أعمال لتدريب الطلاب على استحداث الأفكار المبتكرة”.وسطرت التوصيات أيضا على ضرورة تعامل إصلاح التعليم مع “المشكلات الهيكلية” وإلا “لن يؤتي ثماره، بمعنى ألا يظل الإصلاح بمنزلة إجراءات جزئية متقطعة تفتقد للرؤية العامة”.وفي خضم الجدل المتجدد حول السياسة اللغوية بالبلاد، دعت الندوة إلى “إعمال المقاربة العلمية، وإسناد مهمة الحسم في المسألة اللغوية إلى المتخصصين من اللسانيين والتربويين الذين تم إقصاؤهم من الهيئات والمؤسسات المحدثة لهذا الغرض”، و”إقرار سياسة لغوية صريحة وعادلة تبوئ اللغتين الوطنيتين المكانة اللائقة بهما احتراما للسيادة الوطنية، وتنفتح على اللغات العالمية الرائدة انفتاحا معقلنا لمواكبة المستجدات”.وأوصت ندوة مركز تكامل بـ”الإسراع في تنزيل الإجراءات الضامنة لتأهيل اللغتين الوطنيتين لأداء وظائفها، أكاديمية محمد السادس للغة العربية، وتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”، قائلة إن من الضروري “تبني مقاربة جديدة لتدريس اللغة الانجليزية تراعي إدراج وإدماج المهارات الحياتية ومهارات التفكير النقدي إلى جانب استعمال التكنولوجيات الحديثة”، مع إدراج هذه اللغة بالسلكين الإعدادي والابتدائي بتدرج.

ونادت التوصيات ذاتها، في مجال التعليم عن بعد، بمأسسته وإعداد دلائل تساعد على أجرأته، مع إشراك أطر هيئة المراقبة والتأطير التربوي في بناء التصور الخاص بالتعليم عن بعد، والتأصيل النظري له في الوثائق الرسمية “تفاديا للضبابية والعشوائية”، مع “بلورة إستراتيجية واضحة للتكوين المستمر للفاعلين التربويين والاداريين في كل المجالات بما في ذلك التعليم بعد”، و”توفير الشروط المادية والتقنية والتدريبية لكل الأطراف التعليمية في مجال التعليم عن بعد”.وحول سؤال المناهج، قالت التوصيات إن من الضروري “تبني مقاربة جديدة لتدريس اللغة الانجليزية تراعي إدراج وإدماج المهارات الحياتية ومهارات التفكير النقدي إلى جانب استعمال التكنولوجيات الحديثة”، مع “النظر إلى التعليم كرأسمال اجتماعي من خلال ربط النظام التعليمي ومناهجه ومحتوى أنشطته بالمجتمع لخلق خبرات تعليمية ذات معنى تشجع المتمدرسين على إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات الفعلية للمجتمع”.وتقول التوصيات إن تطوير مناهج التعليم يجب ألا يقتصر على تخفيفها؛ بل “ينبغي أن تواكب المناهج أيضا تطورات الحياة المعاصرة علميا وتكنولوجيا وتراعي تغير أساليب إنتاج واكتساب المعرفة”، مع “تحسينها وتجديدها” في السلكين الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، و”إدماج برامج تعليمية متعلقة بتطوير الحس المقاولاتي في مختلف الأسلاك”.كما قالت التوصيات إن النقاش حول الهوية المغربية “يجب أن يتجاوز الانحراف في السياسة اللغوية المعتمدة في التعليم المغربي، بإخراج الفرنسية من عناصر التعدد اللغوي في المغرب”، وربط النقاش حول الهوية المغربية باللغة الوطنية، مع “فتح حوار وطني حول ورش التعليم يلتئم فيه مختلف الفاعلين، ويستحضر كل الأبعاد المشكلة للشخصية المغربية، ويجعل نصب عينيه المصلحة العليا للوطن”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

“مبادرة التنمية” تعطي دفعة قوية لقطاع التعليم في إقليم الحوز

العراقي ناظم الزهاوي من صعوبة تعلم الإنكليزية لوزير التعليم في الحكومة البريطانية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يعددون سبل إصلاح التعليم منها احترام السيادة اللغوية خبراء يعددون سبل إصلاح التعليم منها احترام السيادة اللغوية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib