ناظم الغزالي في الذكرى 57 لرحيله
آخر تحديث GMT 11:19:09
المغرب اليوم -

ناظم الغزالي في الذكرى 57 لرحيله

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ناظم الغزالي في الذكرى 57 لرحيله

العراقية المطرب ناظم الغزالي
بغداد - المغرب اليوم

مرت امس الجمعة الذكرى 57 لرحيل اول سفير للاغنية العراقية المطرب ناظم الغزالي الذي كانت ومازالت اغانيه حاضرة الى يومنا هذا بين عشاق الطرب الاصيل وتهتم بها وسائل الاعلام العربية والمحلية . ( الزمان ) ووفاء منها لرموز الابداع تستذكرالغزالي بهذا الملف.

وفي البدء لابد من الاشارة الى ان دائرة الفنون الموسيقية اسست فرقة تحمل اسم الغزالي بمبادرة ودعم من الموسيقار حسن الشكرجي ويتراسها الفنان نجاح عبد الغفور وتتكون الفرقة من اهم العناصر الموسيقية والغنائية في الدائرة  لتقدم اعماله وروائعه في مناسبات متعددة.فيما يستذكرالباحث الموسيقي والاستاذ بمعهد الدراسات الموسيقية حيدر الحيدر جوانب من حياة الغزالي فيقول ( ناظم الغزالي ولد من عائلة فقيرة اب كادح، وام كفيفة البصر، تكفله عمه وجيرانه اكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة ودخل معهد الفنون الجميلة قسم المسرح باشراف الفنان الراحل حقي الشبلي، الذي احتضنه خلال دراسته في المعهد، لما رأى فيه من قدرة وطاقة في مجال التمثيل. غير ان الفنان ناظم الغزالي لم يستمر في دراسته بمعهد الفنون، وذلك لضيق ذات اليد  فطرق باب الوظيفة وعين مراقبا في مشروع الطحين بأمانة العاصمة في اوائل الاربعينيات وبعدها عاد لاستكمال دراسته) ويضيف (كان الغزالي مستمعا جيدا إلى جميع فنون الغناء العربي، ولاسيما في فترة الاربعينات والخمسينات، اذ كانت هذه السنوات زاخرة بالاصوات والاغاني العربية الجميلة لكبار المطربين والمطربات امثال سيدة الغناء العربي أم كلثوم والموسيقار محمد عبدالوهاب والموسيقار فريد الاطرش والمطربة اسمهان والمطربة ليلى مراد والمطربة نجاة علي.. وغيرهم وحين عاد ناظم الغزالي إلى معهد الفنون الجميلة لاكمال دراسته اخذ بيده ثانية عميد المسرح العراقي حقي الشبلي، الذي ضمه إلى فرقة الزبانية للتمثيل واشركه في المسرحيات الدرامية والكوميدية، ومنها مسرحية مجنون ليلى لأمير الشعراء احمد شوقي. وقد لحن له الشبلي اول اغنية، وهي عبارة عن مقطوعة يؤديها في المسرحية بعنوان هلا هلا، وهي من مقام الهزام. لم يستمر الغزالي في مسيرته المسرحية مع فرقة الزبانية طويلا، اذ سرعان ما غير شراع سفينته لترسو في ميناء الغناء وبعد اغنيته الأولى هلا هلا التي دخل بها إلى الاذاعة، اردفها باغنية ثانية لحنها له الفنان وديع خونده، كان لها الصدى الجميل كسابقتها، ويقول مطلعها: وين الكه الراح مني وأنا المضيع ذهب… راحت السله من إيدي وراح وياها العنب… ومن خلال هاتين الاغنيتين الجميلتين سلطت اضواء الشهرة على المطرب ناظم وبين عامي 1947 ـ ــ 1948 دخل ضمن اعضاء فرقة الموشحات التي يديرها ويشرف عليها الموسيقار الشيخ علي الدرويش.وفي صيف عام 1948  كانت أول سفرة للغزالي خارج العراق مع الوفد الفني للترفيه عن الجيش العراقي الموجود في أرض فلسطين للدفاع عنها ضد العدو الصهيوني المحتل وكان لهذا المطرب التألق في فلسطين صدى وفي دول عربية اخرى مثل سوريا ولبنان وسعت من شهرته ومكانته على الساحة العربية. وعند عودته إلى بغداد ثابر الغزالي في تعميق ثقافته الموسيقية بالدراسة تارة والاستماع تارة أخرى وهكذا فتح صفحة جديدة مشرقة في حياته الغنائية فتتلمذ على يد استاذه محمد القبنجي فيما يخص المقام العراقي واصول غنائه وتتلمذ على يد الموسيقار روحي الخماش في دراسة العود، وعلى يد جميل سليم دراسة الصولفيج وتعلم النوطة الموسيقية وتدوين ما امكن تدوينه من الاغاني التراثي).

الاوضاع الفنية

واشارالفنان الباحث محمد لقمان الى ان (اغنياته كانت وما تزال تدخل الى النفس وتتغلغل بدون استئذان وكان لاسلوبه المتجدد تأثير كبير في مجال الغناء، فقد احدث تغيراً في الاوضاع الفنية في عصره) وقال لـ(الزمان) ان (اسمه ناظم احمد الغزالي، وقيل ان اسمه الحقيقي محمد ناصر الغزالي، ولد في محلة الحيدرخانة ببغداد عام 1921 ). وعن زواج الغزالي واثره بحياته الفنية يقول لقمان (كان زواج ناظم الغزالي من سليمة مراد عام 1953 وهي من الزيجات المثيرة للجدل فالبعض يقول انها قصة حب ربطت بين الفنانين على الرغم من فارق السن بينهما اذ كانت تكبره باكثر من عشر سنوات.. والبعض يقول ان الغزالي كان بحاجة الى دفعة معنوية في بداية طريقه الى الشهرة كانت عن طريق المطربة المعروفة سليمة مراد وهي التي تلقب بالباشا لأنها كانت مغنية الباشوات وكانت استاذة في الغناء تعلم الغزالي على يديها الكثير من المقامات وكانا في كثير من الاحيان يقومان باحياء حفلات مشتركة يؤديان فيها وصلات ثنائية، وفي عام 1958 قاما باحياء حفلات غنائية مشتركة .وفي لندن وباريس وبيروت، فتحت آفاق الشهرة امام ناظم الغزالي) واضاف عن ابرز كتّاب الاغنية والملحنين الذين تعامل معهم (من ابرز كتاب الاغنية ممن غنى لهم ناظم الغزالي هو جبوري النجار فقد كتب له طالعة من بيت ابوها، ماريده الغلوبي، احبك واحب كلمن يحبك، فوك النخل فوك، يم العيون السود وكل هذه الاغاني لحنها ناظم نعيم وقام بتوزيع جميل بشير الذي يعود له الفضل في انتشارها في البلدان العربية واصبحت سهلة التداول ويعود الفضل في حفظها لشركة جقماقجي) و يختم لقمان عن نبا وفاته بالقول (كان رحيل الفنان ناظم الغزالي في 23 من تشرين الاول عام 1963  ففي الساعة الثالثة ظهراً قطعت اذاعة بغداد ارسالها لتعلن الخبر اما عن رحيله فقد افاق في صبيحة ذلك اليوم وطلب قدحاً من الماء الساخن لحلاقة لحيته، لكنه سقط مغشياً، وبعدها فارق الحياة في الساعة الثالثة بعد الظهر في المستشفى).

ويقال ان الغزالي اجهد نفسه في عامه الاخير،فقد سافر الى بيروت واقام فيها 35 حفلاً غنائياً وسجل العديد من الاغاني للتلفزيون اللبناني، ثم سافر الى الكويت وسجل قرابة عشرين حفلة بين التلفزيون والحفلات الرسمية، وفي العام نفسه بذل جهداً كبيراً ليتمكن بسرعة ان ينتهي من تصوير دوره في فلم (مرحباً ايها الحب) مع المطربة نجاح سلام وعبد السلام النابلسي وحسن المليجي وجاكلين مونرو،من اخراج : محمد سلمان وغنى اغنية (يا ام العيون السود) بالصاية والجراوية البغدادية الجميلة،ثم قطع جولاته في البلاد العربية وعاد الى العراق ولم يمض على عودته يومان حتى وافته المنية.. وقد شارك تلفزيون بغداد يومها في مراسيم تشييعه ودفنه .

وهكذا طوى سفير الاغنية العراقية وعراف المقامات حياته وهو في قمة عطائه الفني الثر لتبقى اعماله الغنائية الى يومنا هذا وراح العديد من المطربين النجوم العرب بتقليد اغنياته في مهرجانات وفعاليات عربية وعالمية وتبقى اغنيته فوك النخل اللحن الاشهر والاجمل عندما تغنى بها المطربين العراقيين والعرب وجذبت الالحان بعض الاصوات الاجنبية وهم يؤدوها بلغتهم الاجنبية وبذات اللحن والكلمات وان كانت باللغة الاجنبية.

قد يهمك ايضا 

أستراليا قد تلزم "غوغل" و"فيسبوك" الدفع لوسائل الإعلام لقاء محتواها

«التمويل الجماهيري» للصحف والمواقع يواجه تحدي إقناع القراء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناظم الغزالي في الذكرى 57 لرحيله ناظم الغزالي في الذكرى 57 لرحيله



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib