إنشاء أول طريق سريع في العالم لإنقاذ النحل في أوسلو
آخر تحديث GMT 17:45:21
المغرب اليوم -

إنشاء أول "طريق سريع" في العالم لإنقاذ النحل في أوسلو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إنشاء أول

قفير نحل فوق بناء في اوسلو
اوسلو - أ.ف.ب

تشهد اوسلو حالا من التعبئة لانشاء اول "طريق سريع للنحل" في العالم بهدف حماية هذه الحشرات الضرورية في حياة الانسان في ظل الخطر الكبير الذي يتهدد بقاءها.

وتقول اغنيس ليشي ميلفاير المسؤولة عن تنظيم انشطة "بيبي" (النحل الحضري) ومنسقة المشروع "نعيد تكييف بيئتنا باستمرار تبعا لحاجاتنا لكننا ننسى أن هذه البيئة تخص اجناسا اخرى ايضا".

وتضيف ميلفاير جالسة على مقعد  في حديقة ابيل الواحة الخضراء في العاصمة النروجية "لتصحيح هذا الوضع، علينا اعطاؤها مواقع للعيش والتغذية".

ومع زهور عباد الشمس والبكوريات الطبية والجميات وغيرها من الزهور الحاملة للرحيق او حبات اللقاح المزروعة بعناية من سكان المنطقة وتلامذة المدارس، بات هذا الموقع حاليا "محطة تغذية" للنحل بعدما كان مجرد مساحة عشبية عادية.

هذه "الطريق السريع للنحل"، وهي الاولى من نوعها في العالم بحسب الجهات الراعية للمشروع، ترمي الى نشر هذا النوع من المواقع التي توفر المسكن او الغطاء الطبيعي للحشرات الملقحة للسماح لها يوما ما باجتياز المدينة من طرف الى آخر.

ومن بين المبادرات التي يشملها المشروع ثمة سطح مزروع بالاجناس النباتية في اعلى مجمع مكتبي ومقبرة مكسوة باجناس تزهر في اوقات مختلفة من السنة ومساحة خضراء مخصصة للاعشاب البرية و"فندق" مخصص للحشرات في الجزء الخلفي لحديقة... فقد دعي الافراد والمؤسسات والشركات والجمعيات الى تقديم مساهماتهم في المشروع وعرضها عبر خريطة منشورة على موقع الكتروني.

وفي الطابق الثاني عشر والأخير من المبنى الحديث الذي تحتله في حي للاعمال على تخوم اوسلو، اختارت لجنة كبيرة من خبراء المحاسبة تغطية جزء من الشرفة بمزروعات السيدوم المحببة لدى النحل فضلا عن وضع خليتين للنحل.

وتستفيد حوالى 45 الف نحلة عاملة من هذا الموقع غير آبهة بوجود الخبراء الاقتصاديين بملابسهم الرسمية خلال تناولهم طعام الغداء على مقربة منها.

وتؤكد ماري سكيلبيرد أن هذه المبادرة "تمثل مؤشرا الى ان الشركات تتحمل ايضا المسؤولية للحفاظ على التنوع الحيوي".

وقد اقنعت هذه الخبيرة في المحاسبة المولعة بتربية النحل رئيسها في العمل بالمشاركة في تمويل هذا المشروع البالغة تكلفته 400 الف كرون (46 الف يورو) بالتعاون مع مالك المبنى.

وتوضح سكيلبيرد أن "النحل العامل يعيش حوالى ستين يوما. وخلال حياتها لا ينتج الا ما يوازي ملعقة صغيرة من العسل"، مضيفة "اذا ما كنا لندفع مقابل العمل الذي يؤمنه هذا النحل بالحد الادنى للاجور، فإن وعاء العسل سيكلف 182 الف دولار".

كذلك فإن وضع الحشرات الملقحة في النروج ليس مقلقا بالضرورة في المقارنة مع حالتها في الولايات المتحدة وبلدان اخرى في اوروبا حيث تلحق الامراض والمشاكل المرتبطة بالزراعة المفرطة (كانتشار الزراعات الاحادية المحاصيل واستخدام المبيدات...) اضرارا كبيرة، لكن مع ذلك يعتبر ثلث اصناف النحل البري في البلاد من الاجناس المهددة.

وهذا الوضع يثير القلق نظرا الى ان ما بين 30 % و40 % من الأطعمة التي يستهلكها البشر تستلزم عملية تلقيح، وهي خدمة لا تسديها الا الحشرات في وقت قدر فريق الماني فرنسي من الباحثين سنة 2005 القيمة الاقتصادية لهذا النشاط الذي يقوم به النحل بـ153 مليار يورو.

وقد أرغم زوال انواع من الحشرات الملقحة الكثير من المزراعين في مقاطعة سيشوان الصينية الى القيام بالتلقيح يدويا او على نقل خلايا للنحل بالشاحنات عبر الولايات المتحدة لتلقيح المحاصيل الزراعية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنشاء أول طريق سريع في العالم لإنقاذ النحل في أوسلو إنشاء أول طريق سريع في العالم لإنقاذ النحل في أوسلو



GMT 08:12 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

97 % من حيوانات القطب الجنوبي عرضة للإنقراض

GMT 08:00 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

إنطلاق أكبر عملية صيد للذئاب في السويد أمس الاثنين

GMT 05:01 2022 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فيديو مؤثر لقرد في الوداع الأخير لصاحبه

GMT 08:57 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

زرافة تقتل طفلة رضيعة في محمية جنوب أفريقية

GMT 16:32 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

حديقة حيوان في كوبا تحتفل بولادة وحيد قرن نادر

GMT 19:12 2022 الإثنين ,14 شباط / فبراير

حيوانات الكوالا مهددة بالانقراض في أستراليا

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 14:44 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض

GMT 05:21 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل بيوت الشباب والأكثر شعبية في العالم

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 10:52 2023 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تبدأ تسليم السيارة الأقوى في تاريخها

GMT 22:54 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

"فيسبوك" تنفي تعرض الموقع لاختراق

GMT 15:46 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

فضيحة "شاذ مراكش" تهدّد العناصر الأمنية بإجراءات عقابية

GMT 11:56 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الحجوي يؤكّد أن تحويل الأندية إلى شركات يتطلب مراحل عدة

GMT 15:09 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

أحمد عز يواصل تصوير الممر في السويس

GMT 06:39 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتعي بشهر عسل رومانسي ومميز في هاواي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib