حيوانات الرنة ضحية للاحترار المناخي في القطب الشمالي
آخر تحديث GMT 04:13:11
المغرب اليوم -

حيوانات الرنة ضحية للاحترار المناخي في القطب الشمالي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حيوانات الرنة ضحية للاحترار المناخي في القطب الشمالي

حيوانات الرنة في بلدة كوتوكينو بشمال شرق النرويج
كوتوكينو ـ المغرب اليوم

يتوقع العلماء أن ترتفع الحرارة في منطقة لابي في النروج سبع درجات خلال القرن المقبل، وهو تغير قد تكون له انعكاسات سلبية كبيرة على حيوانات الرنة وجماعات السكان الأصليين الذين يعتاشون من تربيتها.

في الآونة الأخيرة، شهدت مقاطعة فينمارك في أقصى شمال النروج ارتفاعا في درجات الحرارة غير حياة السكان هناك من أبناء شعب ساما، أو اللابيون، وحياة الماشية التي يعتاشون عليها.

ويقول أحد السكان البالغ من العمر ستين عاما "آثار الاحترار المناخي بدأت تظهر هنا".

ويضيف "نفقد المزيد من الحيوانات بسبب الاحترار المناخي".

يتغير الطقس في هذه المنطقة شيئا فشيئا، فالشتاء المعتدل الحرارة والماطر بات يحل محل الشتاء البارد والجاف، ويؤثر ذلك على طبيعة المراعي التي يسرح فيها ما مجموعه 146 الف حيوان رنة تقتات عادة على الطحالب النامية بين الثلوج.

ويوضح بير غوب "حين يذوب الثلج وتصبح التربة قاسية، تموت حيوانات الرنة لأنها لا تعثر على طعام، وخصوصا الصغيرة منها".

- 318 وصفا للثلج -

في اللغة المحلية، يصف السكان حال الثلج بما لا يقل عن 318 كلمة مختلفة، منها "سيناس" التي تعني "الثلج على شكل حبيبات"، وهو الشكل الأمثل لحيوانات الرنة التي تحفر فيه بسهولة مستخدمة حوافرها.

لكن هذا النوع من الثلج يتطلب أن يكون الطقس باردا جدا، غير أن الحرارة لم تعد تنخفض دون الأربعين درجة تحت الصفر إلا في ما ندر، بخلاف ما كانت عليه الأمور في الماضي، في بلدة كوتوكينو حيث تتركز تربية حيوانات الرنة.

ويرى الخبراء في هذا التغير مؤشرا على ما سيكون عليه الحال في المستقبل، إذ إن انحسار الجليد وارتفاع نسبة الرطوبة في الجو سترفع الحرارة في الشتاء ما بين سبع درجات وثمان في منطقة فينمارك، في القرن المقبل، بحسب راسموس بينيشتاد الباحث في معهد الأرصاد الجوية في النروج.

ويمكن أن يؤدي تقلب درجات الحرارة، وتوالي هطول الثلج ثم المطر، إلى تشكل طبقة جليدية قاسية لا يمكن لحيوانات الرنة اختراقها طلبا للغذاء.

ومن تداعيات ذلك وقوع خلافات بين أصحاب المواشي على المراعي، ودفعهم كذلك إلى إطعام مواشيهم العلف، وهو أمر مكلف وصعب في هذه المناطق.

ويؤدي التقلب في الفصول أيضا إلى وضع عقبات أمام انتقال المواشي بين المراعي الشتوية على الساحل، والمراعي الصيفية في المرتفعات.

ففصول الخريف الطويلة تجعل الطبقات الجليدية ضعيفة ويمكن أن تنهار لدى المرور عليها ليسقط الرعاة أو مواشيهم في مجاري المياه.

ويقول أحد الرعاة في المنطقة "الأمر يزداد سوءا، في العام الماضي فقدت 12 حيوانا" سقطت في مجرى مائي "ولم أتمكن من إخراجها".

في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2009، نفق 300 من حيوانات الرنة من قطيع واحد في أحد أنهار السويد المجاورة، فيما كانت تحاول عبور طبقة جليدية تحطمت تحتها.

- خطر تمدد النشاط البشري -

رغم ذلك، لا يبدو بعض الخبراء قلقين إزاء التغيرات المناخية في القطب الشمالي على هذه الحيوانات.

ويقول أنديرس أوسكال مدير المركز الدولي لتربية حيوانات الرنة "تعيش حيوانات الرنة مع التغيرات المناخية منذ عصور طويلة، وهي معتادة على التقلبات والتكيف مع الطبيعة".

وهو يرى أن القلق الحقيقي مصدره أن يؤدي انحسار الجليد في إلى توسع النشاط البشري في المنطقة، من تنقيب عن النفط والغاز وأنشطة سياحية يمكن أن تنافس رعاية الماشية وتقلص مساحات المراعي.

ويقول الراعي ماتيس أندرياس البالغ من العمر 47 عاما "لا يمكن أن نستقبل يصدر رحب من يأتون ليدمروا مورد رزقنا ونمط حياتنا وأرضنا التقليدية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيوانات الرنة ضحية للاحترار المناخي في القطب الشمالي حيوانات الرنة ضحية للاحترار المناخي في القطب الشمالي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib