معضلة توقف الاحترار المناخي تؤرق العلماء
آخر تحديث GMT 10:42:36
المغرب اليوم -

معضلة توقف الاحترار المناخي تؤرق العلماء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معضلة توقف الاحترار المناخي تؤرق العلماء

باريس - أ ف ب

يشكل التباطؤ في ارتفاع حرارة الارض في السنوات الماضية مع انه لا يعيد النظر في توقعات الاحترار على المدى الطويل، معضلة لدى العلماء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذين ينبغي ان يقدموا الجمعة تقريرهم حول الاحترار المناخي في العالم. وسينطوي تقرير العلماء على تأكيد ان حرارة كوكب الارض ارتفعت 0,8 درجة مئوية منذ مطلع القرن العشرين، وهي ستواصل ارتفاعها في القرن الحادي والعشرين. ويتزامن صدور هذه الخلاصة مع بروز استثناء يتواصل منذ خمسة عشر عاما: ففيما يتواصل ارتفاع نسب ثاني اكسيد الكربون في الجو، وهو المسبب الاول للاحترار المناخي، تبدي حرارة البحار والمحيطات نوعا من الثبات. ومنذ العام 1998 ايضا، وهي سنة تميزت بحرها الشديد، انخفضت وتيرة ارتفاع درجات الحرارة من 0,12 درجة (وهي النسبة التي كانت عليها منذ العام 1951)، الى 0,05 درجة في العقد الواحد، بحسب نسخة غير نهائية من تقرير الهيئة الدولية. وقد استفاد من هذه المعلومات المشككون في دور الانسان في التأثير على المناخ، للطعن بالنماذج المعتمدة في تفسير الظواهر المناخية. لكن العلماء يؤكدون ان اتجاهات المناخ على مدى عقود متتالية تؤكد صوابية نماذجهم وتوقعاتهم، مشيرين الى ان العقد الماضي كان الاكثر حرا في تاريخ تسجيل درجات الحرارة في العالم، اضافة الى الظواهر التي تؤشر على ارتفاع حرارة الارض ومنها ذوبان الجليد في القطب الشمالي، وارتفاع مستوى البحار، والظواهر المناخية القاسية. غير ان اسباب هذا التوقف او التباطؤ في ارتفاع حرارة الارض ما زالت مجهولة للعلماء، وان كانوا يطرحون فرضيات عدة، منها احتمال ان يكون للجزيئات البركانية المتناثرة في الجو دور في ذلك اذ انها تعكس اشعة الشمس، او الانخفاض في النشاط الشمسي نفسه. وتركز الدراسات الحديثة على دور المحيطات في امتصاص الحرارة المتزايدة. واقرت مصلحة الارصاد الجوية البريطانية ان هذا "التوقف" في ارتفاع درجات الحرارة، "يطرح اسئلة هامة حول مستوى فهمنا ومراقبتنا" للمناخ، وان كان لا يطيح بالنماذج المناخية المعتمدة. ويقول عالم الفيزياء المناخية لوران تيراي لوكالة فرانس برس ان هذه المدة التي تباطأ فيها ارتفاع حرارة الارض "لا يتعارض مع النماذج" المعتمدة. ويقول "يمكن ان يحصل هذا الامر مرة او مرتين في كل قرن..في حال استمر هذا الامر مثلا على مدى عقدين، يمكن ان نتساءل حينها ما اذا كانت نماذجنا المناخية غير دقيقة". وفي ستوكهولم، تتركز المباحثات منذ الاثنين على طريقة شرح هذا "التوقف" في ارتفاع الحرارة، وهي مسألة تثير انقساما بين الدول. فالنروج مثلا تطلب ان يأخذ التقرير في الاعتبار "هذا التوقف في ارتفاع الحرارة، وان يشرح كيف امتصت المحيطات الحرارة في السنوات الماضية". وتطالب الولايات المتحدة والصين بمزيد من التوضيحات حول هذه الظاهرة. اما بلجيكا، فهي تبدي أسفها لاعتبار سنة 1998 سنة مرجعية، وهي سنة شهدت ظاهرة ال نينو المناخية وكانت حارة بشكل استثنائي. ويقول الدن ماير الباحث في مجموعة "يونيون اوف كونسرند ساينتستس" الاميركية النافذة "بناء على الاهمية المولاة لهذا الموضوع، اعتقد انه ينبغي على العلماء ان يشرحوا بوضوح هذه الظاهرة حتى يفهمها صانعو القرار". ويرى وندل تريو مدير منظمة "كلايمت اكشن نتوورك" ان الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ باتت ملزمة بتوضيح هذه الظاهرة والحديث عنها، اذ لم يعد بوسعها ان ترتكب أخطاء جديدة بعد الخطأ الذي ارتكبته في العام 2007 في احد تقاريرها وجعلها عرضة لانتقادات كثيرة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معضلة توقف الاحترار المناخي تؤرق العلماء معضلة توقف الاحترار المناخي تؤرق العلماء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib