السوق اليمنية تشهد إقبالًا على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء
آخر تحديث GMT 17:12:43
المغرب اليوم -

السوق اليمنية تشهد إقبالًا على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السوق اليمنية تشهد إقبالًا على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء

سوق الطاقة الشمسية
صنعاء - المغرب اليوم

أنفق اليمنيون نحو بليون دولار على أنظمة الطاقة الشمسية السكنية بين عامي 2011 و2016، وفقًا لتقرير أعدّه أخيرًا "المركز الإقليمي للطاقة المتجدّدة وكفاءة الطاقة" بتكليف من مجموعة "البنك الدولي"، في وقت تشهد السوق اليمنية نموًا كبيرًا في الطلب على هذه المنتجات لحل أزمة انقطاع الكهرباء في الكثير من المناطق.

ولفت التقرير المعنوّن "تقويم حال أنظمة الطاقة الشمسية في اليمن"، إلى أن الأزمة اليمنية "أعطت دفعة لسوق الطاقة الشمسية، إذ انتشرت في السوق بمعدّل نمو مرتفع، مع بلوغ إمكان الحصول على أنظمة الطاقة الشمسية نحو 50 في المئة في المناطق الريفية و75 في المئة في المدن، ما تحوّل إلى استثمار يربو على بليون دولار".

وأكد التقرير "وجود إمكانات هائلة غير مستغلّة في قطاعات كثيرة أخرى"، لافتًا إلى أن تكنولوجيا أنظمة الطاقة الشمسية "وصلت إلى كثير من المنازل والمزارع، وكذلك بعض المراكز الصحية والمدارس، ما فتح الأبواب أمام سوق ناشئة زاخرة بالخيرات".

وأفادت الدراسة بأن اليمن "يملك ثروة وفيرة من موارد الطاقة المتجدّدة، لكن القلاقل السياسية والاقتصادية الراهنة تؤثّر سلبًا في قطاع الطاقة اليمنية".

وأظهر أن هذا الوضع "دفع بالمواطنين إلى التحوّل نحو بدائل جديدة، إذ يتعامل بعض المستهلكين، كالمحال التجارية، مع بعض منتجي الكهرباء المحليين الذين يعتمدون على الديزل، وهو مسار باهظ الكلفة ويعاني من مشاكل الانقطاع. وأما البديل الآخر والذي يشهد نموًا متسارعًا فهو استخدام أنظمة الطاقة الشمسية".

وتتفاوت أسعار الحجم الشائع لأنظمة الطاقة الشمسية في اليمن تبعًا للوقت وجودة المنتجات، إذ يصل متوسّط سعر النظام السكني الصغير إلى 666 دولارًا من دون أن يشمل الأسلاك ولا مصاريف التركيب.

ويتراوح سعر النظام السكني الكبير بين 2800 و3630 دولارًا، والمدارس 611 دولارًا، والصيدليات ومحال الحلاقة والمطاعم 721 دولارًا، ومتاجر البقالة ومحال الملابس والإلكترونيات والمخابز 264 دولارًا.

ويصل متوسّط سعر النظام في المؤسسات أو الفنادق الصغيرة أو الشركات التجارية، إلى 2800 دولار، والمساجد بين 796 و2880 دولارًا، والمركز الصحي 1210 دولارات، ومكاتب الشرطة 337 دولارًا، في حين يتراوح سعر مضخّات الري بين 35 ألف دولار و50 ألفًا.

وحدّد التقرير خمسة قطاعات ذات أولوية في سوق الطاقة الشمسية المحتملة وهي الصحة، والمياه، والزراعة، والإسكان، والقطاع الصناعي والتجاري.

وقدّر التقرير حجم السوق والإمكانات التمويلية، إذ رأى أن "الإمكانات الفنية العليا" تتمثّل في الأسر المعيشية متوسّطة الدخل عند 23 بليون دولار، والمزارع الصغيرة عند 16 بليون دولار، فيما تتمثّل "الإمكانات الفنية الدنيا" في مضخّات المياه مجتمعة عند 100 مليون دولار.

وكان على الرغم من ازدهار سوق الطاقة الشمسية في اليمن، إلا أنها تعاني من تحديات عدة. ومن الأمثلة البارزة لهذه التحديات استخدام بطّاريات السّيارات في أنظمة الطاقة الشمسية لتخزين الطاقة، وهو ما يعتبر السبب الرئيس في إخفاق الأنظمة في اليمن.

وتتّسم السوق اليمنية بوجود نسبة كبيرة من مكوّنات أنظمة الطاقة الشمسية المستوردة من منتجين آسيويين، مع قلة الواردات من بلدان أخرى كألمانيا والولايات المتحدة. ويغلب تفضيل المنتجات متدنية الجودة لكن ميسورة الكلفة، على المنتجات عالية الجودة التي تتطلّب تكاليف استثمارية أعلى.

ويترتّب على ذلك اختيارات خاطئة من جانب المستهلكين، نتيجة هذا التحديد للأولويات، و نتيجة الافتقار العام إلى المعرفة الأساسية بخصائص ومواصفات هذه التكنولوجيا"، وفقًا للتقرير الذي اعتبر أن "تدنّي جودة المنتجات وسوء تصميمها وتركيبها وتشغيلها واختيار تجهيزاتها أهم العوامل التي تؤثّر في اعتمادية الأنظمة".

ولم يغفل التقرير أن أحد التحديات الرئيسة الأخرى تتمثّل في "الشروط المتشدّدة المفروضة على منح القروض لفئات المجتمع. إذ على رغم وجود مؤسسات مالية راغبة في منح القروض لمشاريع الطاقة الشمسية، فإنها غالباً ما تكون موجّهة في شكل رئيس إلى الموظّفين الحكوميين والزبائن القادرين على تقديم ضمانات، وهو شيء يفتقر إليه المستهلكين في الغالب".

وأضاف أن هذا التحدّي "يرتبط ارتباطاً كبيراً بتعزيز الاتجاه نحو الأنظمة الشمسية متدنية الجودة لكن ميسورة الكلفة، وإذا لم يتم التعامل معه كما يليق، فقد يؤدّي إلى إخفاق السوق".

وأوصى التقرير بتقديم الإعفاءات الجمركية والضريبية كخطوة أساسية للمضي في دعم هذا القطاع، فضلاً عن إجراء إصلاحات عميقة للدعم المالي الحكومي لتعريفات الكهرباء، وإنفاذ آليات ضمان الجودة ومراقبة السوق على المدى المتوسّط لتحقيق وفورات على المدى البعيد للزبائن لتفادي القرارات الخاطئة في الاختيارات المتعلّقة بجودة الأنظمة".

وحضّ على "تنفيذ برامج لبناء القدرات تهدف إلى زيادة الوعي الفني لدى المجتمعات المحلية الريفية بخاصة، وتشجيع المصارف على تقديم الدعم والأدوات للمستثمرين والمستهلكين الجماعيين". 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوق اليمنية تشهد إقبالًا على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء السوق اليمنية تشهد إقبالًا على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib