عام 2017 الأسوأ من حيث الظواهر المناخية في العالم
آخر تحديث GMT 03:46:30
المغرب اليوم -

عام 2017 الأسوأ من حيث الظواهر المناخية في العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عام 2017 الأسوأ من حيث الظواهر المناخية في العالم

الإعصار إيرما
واشنطن ـ المغرب اليوم

شهدت الولايات المتحدة في العام 2017 أعاصير هائلة وفيضانات وحرائق رهيبة وهي ظواهر قصوى يزداد عددها وحدّتها على ما يفيد علماء مع التغير المناخي الذي يعزى إلى النشاط البشري، وسجل خلال العام الفائت كذلك انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس المناخي، بعدما اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يلجم الاقتصاد الأميركي وينحاز للاقتصاد الصيني.

وفي نهاية آب/اغسطس، غمرت فيضانات هيوستن رابع مدن الولايات المتحدة بعد مرور الإعصار هارفي، وقد أسفر ذلك عن عشرات القتلى وعمليات إجلاء واسعة وأضرار تقدر بمليارات الدولارات في هذه المنطقة الغنية بالنفط، وبعد أسبوع على ذلك ضرب الإعصار إيرما مع رياح بلغت سرعتها أحيانًا نحو 300 كيلومتر في الساعة، بعض جزر الكاريبي خصوصًا، وأدى إلى إجلاء ملايين الأشخاص في فلوريدا، وقد لحق دمارًا هائلًا في جزر عدة مثل سان مارتان وباربودا.

 ودفعت هذه الكارثة مرة أخرى قادة هذه الجزر الصغيرة إلى دق ناقوس الخطر في وجه الاحترار المناخي، وأتى بعد ذلك دور العاصفة ماريا التي زرعت الدمار أيضًا في جزيرة دومينيكان ومن ثم بورتوريكو، وقبل فترة قصيرة أطل التغير المناخي برأسه هذه المرة في كاليفورنيا مع حرائق غير مسبوقة أتت على حقول الكرمة في منطقة سان فرانسيكو وطالت بعض أحياء سان فرانسيسكو.

وقال حاكم كاليفورنيا الديموقراطي، جيري براون: "هذه الحرائق وهي الأكبر منذ أكثر من 80 عامًا هي مثال على ما ينتظرنا" في إشارة إلى الاحترار والجفاف الناجم عنه، وجيري براون هو من حكام ولايات ورؤساء بلديات مدن كبرى يريدون مواصلة الجهود لمواجهة الاحترار المناخي رغم قرار دونالد ترامب الخروج من اتفاق باريس.

ووقع اتفاق باريس في كانون الأول/ديسمبر 2015 من قبل 196 بلدًا، ويهدف إلى حصر الاحترار المناخي بأقل من درجتين مئوتين مقارنة بالمستويات التي كانت عليها الحرارة قبل الحقبة الصناعية لتجنب انعكاسات كارثية في بينها ارتفاع كبير في منسوب المحيطات بسبب ذوبان الجليد المتسارع في القطبين.

وكانت إدارة ترامب حذفت من تقريرها الأول بشأن إستراتيجية الأمن القومي، الاحترار المناخي من قائمة "التهديدات حيث كان يحتل مركزًا مهمًا منذ عشرين عامًا بسبب الاضطرابات التي يحدثها في بعض الدول، ويعتبر دونالد ترامب أنه ينبغي التركيز على مصادر الطاقة الأحفورية دفاعًا عن استقلالية البلاد ومن أجل استحداث فرص عمل جديدة في وقت يسعى فيه العالم إلى الاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وقال الرئيس الأميركي في حزيران/يونيو الماضي "معًا سنبدأ ثورة جديدة في مجال الطاقة".

- إحياء الفحم والنفط -
في مطلع الخريف وقع ترامب إعلانًا لجعل الولايات المتحدة مصدرة صافية للطاقة بحلول العام 2026 من خلال إنعاش استغلال الفحم ومخزونات كبيرة من الغاز والزيت الصخري موجودة في مناطق فدرالية محمية، وفي سبيل ذلك، أعلن إتاحة مناطق واسعة في خليج المكسيك ألاسكا أمام التنقيب النفطي ووقع عشرات المراسيم التي تلغي إجراءات للحماية البيئية من بينها خطة "كلير باور بلان" التي أقرها الرئيس السابق باراك أوباما للحد من انبعاثات الكربون في محطات توليد الكهرباء.

وأوضح مايكل مان، وهو عالم مناخ في جامعة ولاية بنسيلفانيا "إدارة ترامب اتخذت في أقل من عام إجراءات للقضاء على سياسة مكافحة الاحترار تتجاوز تلك المتخذة من قبل إدارات سابقة خلال ولايتين في هذا المجال" في إشارة إلى رئاسة جورج دبليو بوش، ورأى آلن ماير مدير الإستراتيجيات في منظمة "يونيون أوف كونسيرند ساينتيستس" غير الحكومية أن "التأثير المدمر" لتصرفات دونالد ترامب على صعيد المناخ "قد تكون مجرد انحراف لثلاثة أو أربعة أعوام من دون أي انعكاسات دائمة في حال بقي لولاية رئاسية واحدة".
أما في بقية أرجاء العالم سجلت ظواهر مناخية قصوى أيضًا مع أمطار موسمية قاسية جدًا في الهند وبنغلادش ونيبال أسفرت عن سقوط أكثر من 1200 قتيل وأتت على منازل ومحاصيل ومواش.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام 2017 الأسوأ من حيث الظواهر المناخية في العالم عام 2017 الأسوأ من حيث الظواهر المناخية في العالم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية

GMT 15:13 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

شاب يذبح والدته ويلقيها عارية ويثير ضجة كبيرة في مصر

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي اطلالات أزياء أمازيغية من الفنانات مغربيات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib