لشكر يؤكد أنة حان الوقت لمناقشة مستقبل سبتة ومليلية “بهدوء وعقلانية”
آخر تحديث GMT 01:06:35
المغرب اليوم -

لشكر يؤكد أنة حان الوقت لمناقشة مستقبل سبتة ومليلية “بهدوء وعقلانية”

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لشكر يؤكد أنة حان الوقت لمناقشة مستقبل سبتة ومليلية “بهدوء وعقلانية”

إدريس لشكر الكاتب الأوّل لحزب الاتحاد الاشتراكي
الرباط -المغرب اليوم

قال الكاتب الأول ل حزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، إنه حان الوقت لفتح نقاش مع إسبانيا “بهدوء وعقلانية”، حول مستقبل سبتة ومليلية المحتلتين، مع مراعاة مصالح السكان الإسبان والمغاربة الذين يعيشون بهما. لشكر في رسالة إلى بيدرو سانشيز رئيس الحزب العمالي الاشتراكي بإسبانيا، الذي يقود الحكومة، قال إن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تمر في حالاتها نتيجة لجوء الحكومة الإسبانية إلى أكبر تصعيد من خلال زيارة رئيس الوزراء لسبتة المحتلة ونشر وحدات عسكرية للجيش الإسباني بها، معتبرا ذلك استعراضا للقوة يهدف إلى استفزاز المغرب. ملف الهجرة واستنكر لشكر السلوك اللاإنساني للجيش الاسباني ضد المهاجرين، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والتزامات الدولة الإسبانية على المستوى الأوروبي فيما يتعلق بملف الهجرة.

وأشار الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب لضمان حياة كريمة وسلمية للمهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب، لاسيما في ظل سوء المعاملة التي يتعرضون لها خلال رحلتهم إلى الحدود المغربية، مضيفا أن كل هذه الجهود تساهم بشكل كبير في الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا. وعبر لشكر عن صدمته من الموقف الذي اتخذته المفوضية الأوروبية التي أعلنت أن سبتة ومليلية أراض أوروبية، متناسية، بحسب ما جاء في رسالته لسانشيز، أنهما تقعان جغرافيا في إفريقيا وأنهما من بقايا التاريخ الإمبريالي والاستعماري المخزي للعديد من البلدان الأوروبية. وشدد على أن المغرب، مثل غالبية البلدان الأفريقية، ضحية لمخططات أوروبية قسمت أراضيها وتسعى إلى تدمير شعبها بممارسات الإبادة الجماعية بما

في ذلك من خلال استخدام الغازات السامة. حملة مسعورة ونددت لشكر في رسالته بالحملة المسعورة التي تشنها العديد من وسائل الإعلام الإسبانية ضد المغرب والمغاربة بأوصاف عنصرية تتعارض مع مبادئ أخلاقيات الصحافة، وتعكس مواقف الحكومة الإسبانية، لاسيما بشأن قضية الصحراء المغربية. واعتبر أن الصراع الذي أثير في الصحراء المغربية ليس سوى حلقة واحدة من خطوة تآمرية تهدف إلى تقسيم المغرب وتطويقه. الأمر الذي تجسد من خلال الدعم المالي والإعلامي للانفصاليين وإقامة محور مدريد – الجزائر. دخول غالي بهوية مزورة وآخر تواطؤ، يضيف لشكر، كان تزوير هوية زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، الذي دخل خلسة إلى الأراضي الإسبانية بهدف الاحتيال على عدالة هذه الدولة الأوروبية، وتجاهل مصالح وحقوق الضحايا الأوروبيين الذين تقدموا بشكوى ضده. وذكر لشكر سانشيز، بقرار الحكومة الإسبانية، بالاتفاق مع الحكومة الجزائرية، نقل زعيم البوليساريو بطائرة خاصة وتسهيل دخوله إلى الأراضي الإسبانية بوثائق مزورة، دون إبلاغ الحكومة المغربية. وشدد على أن الأسوأ من ذلك، أن الحكومة الإسبانية أنكرت في البداية هذه الحقائق، قبل أن تعترف بها في النهاية، مضيفا أن هذا يشكل اعتداء على علاقات حسن الجوار والثقة والشراكة بين بلدينا. وجاء في رسالة غالي، “لن أعود إلى “الأسباب الإنسانية البحتة” التي تذرعت بها الحكومة الإسبانية للترحيب بإبراهيم غالي على أراضيها. في الواقع ، هذا لا يمكن أن يبرر الطريقة المستخدمة لإدخال زعيم البوليساريو بهوية مزيفة”.

وقال زعيم حزب الوردة، إن الرأي العام المغربي والدولي يجد صعوبة في تصديق هذه “الأسباب الإنسانية” في ظل النقص التام في دعم اللاجئين في تندوف الذين يعانون من الفقر وانعدام الرعاية الصحية. ماض استعماري مخزي وأشار إلى أن “الحديث اليوم عن المسؤولية التاريخية أو الإدارية لإسبانيا في الأقاليم الصحراوية المغربية لا يشارك إلا في الحنين إلى الماضي الاستعماري المخزي وفي تناقض مع القيم التي ندافع عنها كديمقراطيين اجتماعيين”. وتساءل لشكر، “هل من الضروري التذكير هنا بأن إسبانيا استعمرت جزءًا من شمال المغرب، وسيدي إفني، وطرفاية والصحراء، بعد أن استرجع المغرب على هذه الأقاليم واحدًا تلو الآخر، لم تعلن إسبانيا أبدًا مسؤوليتها التاريخية تجاه السكان”. وزاد قائلا: “لماذا إذن لا تزال تصر على المطالبة بوصايتها ومسؤوليتها عن سكان الأقاليم الصحراوية على وجه الخصوص، مع العلم أن العالم بأسره، ولاسيما الأمين العام للأمم المتحدة، يشهد على السلام والأمن والتنمية في هذه المقاطعات”.

وأكد لشكر، أن أي إشارة إلى مسؤولية إسبانيا أو وصايتها على الأقاليم الصحراوية هي بادرة عدائية تجاه الشعب المغربي في قضية مركزية، لافتا إلى أنه “حتى على المستوى الدولي، فقد تطورت المواقف كما يتضح من اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالطابع المغربي للصحراء”. تفاؤل وبالرغم من أن المغرب يعيش واحدة من أخطر الأزمات مع إسبانيا، إلا أن لشكر تفاءل في رسالته إلى رئيس الحكومة الإسبانية، بنتيجة هذا الوضع الذي لا يمكن إلا أن يدفعنا للتعامل مع علاقاتنا بجدية، حسب تعبيره. وجاء في رسالته أيضا، “إنني أخاطبكم كزعيم لحزب اجتماعي ديمقراطي، وهو يدرك أنه حتى داخل الاشتراكية الدولية، وفي الملتقيات المختلفة التي نلتقي فيها، وداخل الأسرة الاجتماعية – الديمقراطية بشكل عام، قام الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعمل مهم في توضيح الوضع وتنوير الشركاء حول حقيقة هذا الصراع، من بقايا الفترة الإمبريالية والحرب الباردة. أعلم أن معظم محاورينا ورفاقنا يعرفون كيف أن حقيقة استمرار هذا الصراع وإطعامه يضر أولاً باللاجئين في الجزائر (في تندوف)”. وأضاف المصدر ذاته، أن العالم كله يشهد بجودة الحياة والازدهار والسلام والحرية التي يتمتع بها الشعب الصحراوي في ظل السيادة المغربية، تمامًا مثل جميع مواطني المملكة المغربية، مبرزا أن

جميع مواقف الحزب العمالي الاشتراكي (وحتى برنامجك الانتخابي) تشهد على هذا الوعي، يضيف إدريس لشكر. لشكر اعتبر في رسالته، أيضا، أن أي انقطاع في العلاقات بين المغرب وإسبانيا سيكون ضارا بشعبينا، مضيفا أن “الاتحاد الاشتراكي يأمل ألا ينتهي الأمر إلى ذلك، خاصة في ظل الجهود التي تم بذلها من قبل، حيث تم الاتفاق في السنوات الأخيرة على خلق مناخ من الثقة بين المؤسستين الملكيتين وحكومتي البلدين والشعبين المغربي والاسباني، وأيضا حزبينا السياسيين”. ودعا الكاتب لحزب الاتحاد الاشتراكي، سانشيز ومن خلاله الحكومة الإسبانية للتوقف عن إهانة المغرب ونهج سياسة الصداقة وحسن الجوار في إطار من الوضوح والمسؤولية السياسية والأخلاق في خدمة السلم والأمن والتعاون في المنطقة. :

 

قد يهمك أيضا :  

إدريس لشكر يكشف عن خُطته لبلورة مشروع سياسي وتنظيمي مُتجدِّد

المحكمة الإدارية في مراكش تنظر تجريد مستشارين جماعيين مِن العضوية

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لشكر يؤكد أنة حان الوقت لمناقشة مستقبل سبتة ومليلية “بهدوء وعقلانية” لشكر يؤكد أنة حان الوقت لمناقشة مستقبل سبتة ومليلية “بهدوء وعقلانية”



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
المغرب اليوم -

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib