العزيز يؤكد أن لا شيء يمكن أن يدفع يساريا للتصويت على حزب ديني محافظ
آخر تحديث GMT 11:19:09
المغرب اليوم -

أعلن أن أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي على عكس البجيدي

العزيز يؤكد أن لا شيء يمكن أن يدفع يساريا للتصويت على حزب ديني محافظ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العزيز يؤكد أن لا شيء يمكن أن يدفع يساريا للتصويت على حزب ديني محافظ

عبد السلام العزيز
الرباط - المغرب اليوم

يروج “حزب العدالة والتنمية” عبر أذرعه الإعلامية، وبعض المحسوبين على اليسار، الذين ارتموا في أحضانه، أن يساريين وتقدميين، وأحيانا، بالأسماء، سيصوتون لفائدته في الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر 2016.

وفي هذا الإطار استغرب عبد السلام العزيز، المنسق الوطني لفدرالية اليسار الديمقراطي، والأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، ما يروجه حزب العدالة والتنمية، موضحا أن لا شيء يمكن أن يدفع يساريا للتصويت على حزب ديني محافظ بل أكثر من محافظ، متسائلا، في تصريح صحافي: ماذا قدم العدالة والتنمية، خلال قيادته الحكومة، في الخمس السنوات الماضية، ليكون حافزا للديمقراطيين، والتقدميين واليساريين، للتصويت عليه؟ وأشار العزيز إلى أن حزب العدالة والتنمية قد يكون استفاد من مقاطعة اليسار للانتخابات التشريعية في عام 2011، واستفاد من بعض الأصوات، التي كانت تصوت للتقدميين، لكن لم يقدم أي شيء على مستوى ترسيخ الديمقراطية، ولم يطرح أي إصلاح حقيقي، سوى الإجهاز على حقوق الفئات الفقيرة.

وأكد العزيز أن أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي (الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حزب المؤتمر الوطني الاتحادي)، على عكس البجيدي تمتلك برنامجا للانتقال الديمقراطي، أساسه الملكية البرلمانية.

ولم يفت العزيز، الذي يقود لائحة الفدرالية في دائرة سيدي البرنوصي سيدي مومن بالدارالبيضاء، في الانتخابات التشريعية 2016، التذكير بإجهاز حزب العدالة والتنمية، خلال قيادته الحكومة الحالية، على المكتسبات الاجتماعية، والارتماء في أحضان الرأسمالية المتوحشة، لإرضائها على حساب الشغيلة والأشخاص على هامش الدورة الاجتماعية، وفي الوقت نفسه أشار إلى أن المسألة الاجتماعية في قلب بل جوهر برنامج اليسار.

وقال عبد السلام العزيز إن اليساري الحقيقي المتشبع بالفكر اليساري لا يمكن بتاتا أن يصوت لحزب العدالة والتنمية، ليس لأنه فقط أكثر من محافظ، بل أيضا لأنه أظهر وجهه الحقيقي بترشيح شيوخ السلفية المتطرفين، وأسماء قادمة من الأحزاب الإدارية، موضحا أن العدالة والتنمية لا يختلف عن الأحزاب صنيعة الإدارة، بل، يضيف، إنه من نتاجها، حيث انبثق من الحركة الشعبية الديمقراطية الدستورية، التي انشقت عن الحركة الشعبية، التي أسستها الإدارة لمحاربة الحركة الوطنية.

وأوضح العزيز أن أسلوب العدالة والتنمية في استقطاب أصوات الناخبين لا يختلف عن أسلوب باقي الأحزاب الإدارية، حيث يستغل الدين والمال من أجل الفوز في الانتخابات، مستشهدا بتوزيع الأكباش بمناسبة عيد الأضحى، إضافة إلى المساعدات المالية والعينية، لأن هدفه هو النجاح في الانتخابات والعودة إلى الحكومة مهما كان الثمن وبأي وسيلة، عكس أحزاب فدرالية اليسار التي تدعو إلى تخليق الحياة السياسية وعدم استغلال الدين واستعمال المال في السياسة والانتخابات.

وختم العزيز بالتساؤل عما هو الاعتبار أو السبب الذي يدفع يساريا، متشبعا بالفكر التقدمي، للتصويت لحزب أكثر من محافظ، فيما أن المفروض في المناضل التقدمي التصويت لحزب يساري مهما اختلفت التوجهات الحزبية، ويستحيل التصويت لحزب أكثر من محافظ، الذي يستقطب أصوات محافظة بل وسلفية؟ وتساءل بسخرية: كيف ليساري وجه نداء أو بادر بالدعوة للتصويت على فدرالية اليسار أن يصوت لهذا الحزب المحافظ كما يروج لذلك بالأسماء؟

وبعد أن أشار إلى أن حزب العدالة والتنمية لا مشروع سياسيا له، عكس فدرالية اليسار الديمقراطي، قال إن ما يدعيه من محاربة الفساد والتحكم مجرد شعارات انتخابية آنية، مستشهدا بالتجربة السابقة، والتي ظل حزب العدالة والتنمية يرفع هذه الشعارات، قبل أن يتخلى عنها في أول محطة بعد صعوده إلى الحكومة، بشعار بديل “عفا الله عما سلف”.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العزيز يؤكد أن لا شيء يمكن أن يدفع يساريا للتصويت على حزب ديني محافظ العزيز يؤكد أن لا شيء يمكن أن يدفع يساريا للتصويت على حزب ديني محافظ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib