العزيز يؤكد أن لا شيء يمكن أن يدفع يساريا للتصويت على حزب ديني محافظ
آخر تحديث GMT 19:10:11
المغرب اليوم -

أعلن أن أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي على عكس البجيدي

العزيز يؤكد أن لا شيء يمكن أن يدفع يساريا للتصويت على حزب ديني محافظ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العزيز يؤكد أن لا شيء يمكن أن يدفع يساريا للتصويت على حزب ديني محافظ

عبد السلام العزيز
الرباط - المغرب اليوم

يروج “حزب العدالة والتنمية” عبر أذرعه الإعلامية، وبعض المحسوبين على اليسار، الذين ارتموا في أحضانه، أن يساريين وتقدميين، وأحيانا، بالأسماء، سيصوتون لفائدته في الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر 2016.

وفي هذا الإطار استغرب عبد السلام العزيز، المنسق الوطني لفدرالية اليسار الديمقراطي، والأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، ما يروجه حزب العدالة والتنمية، موضحا أن لا شيء يمكن أن يدفع يساريا للتصويت على حزب ديني محافظ بل أكثر من محافظ، متسائلا، في تصريح صحافي: ماذا قدم العدالة والتنمية، خلال قيادته الحكومة، في الخمس السنوات الماضية، ليكون حافزا للديمقراطيين، والتقدميين واليساريين، للتصويت عليه؟ وأشار العزيز إلى أن حزب العدالة والتنمية قد يكون استفاد من مقاطعة اليسار للانتخابات التشريعية في عام 2011، واستفاد من بعض الأصوات، التي كانت تصوت للتقدميين، لكن لم يقدم أي شيء على مستوى ترسيخ الديمقراطية، ولم يطرح أي إصلاح حقيقي، سوى الإجهاز على حقوق الفئات الفقيرة.

وأكد العزيز أن أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي (الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حزب المؤتمر الوطني الاتحادي)، على عكس البجيدي تمتلك برنامجا للانتقال الديمقراطي، أساسه الملكية البرلمانية.

ولم يفت العزيز، الذي يقود لائحة الفدرالية في دائرة سيدي البرنوصي سيدي مومن بالدارالبيضاء، في الانتخابات التشريعية 2016، التذكير بإجهاز حزب العدالة والتنمية، خلال قيادته الحكومة الحالية، على المكتسبات الاجتماعية، والارتماء في أحضان الرأسمالية المتوحشة، لإرضائها على حساب الشغيلة والأشخاص على هامش الدورة الاجتماعية، وفي الوقت نفسه أشار إلى أن المسألة الاجتماعية في قلب بل جوهر برنامج اليسار.

وقال عبد السلام العزيز إن اليساري الحقيقي المتشبع بالفكر اليساري لا يمكن بتاتا أن يصوت لحزب العدالة والتنمية، ليس لأنه فقط أكثر من محافظ، بل أيضا لأنه أظهر وجهه الحقيقي بترشيح شيوخ السلفية المتطرفين، وأسماء قادمة من الأحزاب الإدارية، موضحا أن العدالة والتنمية لا يختلف عن الأحزاب صنيعة الإدارة، بل، يضيف، إنه من نتاجها، حيث انبثق من الحركة الشعبية الديمقراطية الدستورية، التي انشقت عن الحركة الشعبية، التي أسستها الإدارة لمحاربة الحركة الوطنية.

وأوضح العزيز أن أسلوب العدالة والتنمية في استقطاب أصوات الناخبين لا يختلف عن أسلوب باقي الأحزاب الإدارية، حيث يستغل الدين والمال من أجل الفوز في الانتخابات، مستشهدا بتوزيع الأكباش بمناسبة عيد الأضحى، إضافة إلى المساعدات المالية والعينية، لأن هدفه هو النجاح في الانتخابات والعودة إلى الحكومة مهما كان الثمن وبأي وسيلة، عكس أحزاب فدرالية اليسار التي تدعو إلى تخليق الحياة السياسية وعدم استغلال الدين واستعمال المال في السياسة والانتخابات.

وختم العزيز بالتساؤل عما هو الاعتبار أو السبب الذي يدفع يساريا، متشبعا بالفكر التقدمي، للتصويت لحزب أكثر من محافظ، فيما أن المفروض في المناضل التقدمي التصويت لحزب يساري مهما اختلفت التوجهات الحزبية، ويستحيل التصويت لحزب أكثر من محافظ، الذي يستقطب أصوات محافظة بل وسلفية؟ وتساءل بسخرية: كيف ليساري وجه نداء أو بادر بالدعوة للتصويت على فدرالية اليسار أن يصوت لهذا الحزب المحافظ كما يروج لذلك بالأسماء؟

وبعد أن أشار إلى أن حزب العدالة والتنمية لا مشروع سياسيا له، عكس فدرالية اليسار الديمقراطي، قال إن ما يدعيه من محاربة الفساد والتحكم مجرد شعارات انتخابية آنية، مستشهدا بالتجربة السابقة، والتي ظل حزب العدالة والتنمية يرفع هذه الشعارات، قبل أن يتخلى عنها في أول محطة بعد صعوده إلى الحكومة، بشعار بديل “عفا الله عما سلف”.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العزيز يؤكد أن لا شيء يمكن أن يدفع يساريا للتصويت على حزب ديني محافظ العزيز يؤكد أن لا شيء يمكن أن يدفع يساريا للتصويت على حزب ديني محافظ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib