حكيم بنشماش يكشف عن تراجُع مبادرات الأصالة والمعاصرة السياسية
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

شدَّد على أنّ مرجعية "البام" طالها التحريف والحزب مُطالبٌ بنقدٍ ذاتي

حكيم بنشماش يكشف عن تراجُع مبادرات "الأصالة والمعاصرة" السياسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكيم بنشماش يكشف عن تراجُع مبادرات

حكيم بنشماش الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"
الرباط - المغرب اليوم

طرح حكيم بنشماش الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" خارطة طريق جديدة أسماها "طريق الانبعاث"، شخّص فيها أعطاب حزبه وكيفية خروجه من الأزمة التي يعيشها، في أفق التحضير لمؤتمره الوطني الرابع.

وذكّر بنشماش بالسياق الذي أسس فيه حزب "الأصالة والمعاصرة"، مشيرا إلى أن "البام" ولد في بيئة حزبية متوجسة، لا ترى جدوى في أي عروض سياسية جديدة، ونما في بيئة فكرية يراه فيها المحافظون، من مختلف المستويات والألوان والمواقع، خطرا داهما، ويعتبره فيها الليبراليون والمركب الاقتصادي المصالحي- الريعي المرتبط بهم مجرد "حزب إضافي"، بل ومهدّد لنهجهم غير القائم على فضائل اقتصاد السوق الاجتماعية وقيم العدالة الاجتماعية.

وأكد بنمشاش أن "البام" يعاني من الانتظارية فمنذ السنتين الأخيرتين تراجعت إقاعات ومبادرات الحزب السياسية والبرلمانية، بعدما كان في طليعة المبادرين في ملفات وقضايا تتطلب قدرا كبيرا من الشجاعة الأدبية لإبداء مواقف واضحة فيها بغض النظر عن درجة قبولها الاجتماعي والثقافي من عدمه، ككونية حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، والحكامة الترابية، والحقوق اللغوية والثقافية، ومكافحة مختلف أشكال التمييز ضد الفئات الهشة، ومواجهة الاستثمار في الرأسمال الرمزي المشترك للدين الإسلامي، وأشار بنشماش إلى أن الانتظارية كانت لها كلفة باهظة على الحزب، أدت إلى كبح إمكاناته الحقيقية فضلا عن كونها أحد الأسباب الجوهرية المسؤولة عن تغذية السلوك الانتهازي الملاحظ عند بعض أعضاء “البام”.

وشدد بنشماش على أن مرجعية “البام” طالها التحريف، فالحزب الذي ولد في سياقات العدالة الانتقالية، أهمل تعميق التداول بشأن مرجعيته لدى أعضائه في مختلف ربوع الوطن، الشيء الذي نتج عنه تحريف وتبخيس لمرجعيته، مما تولد عنه تمثل خاطئ، يتقاسمه جزء من الرأي العام الوطني مع جزء من أعضاء الحزب الذين أصبحوا يعتقدون بأن لا مرجعية “للبام” على الإطلاق.

وأوضح بنشماش أن مرجعية “البام” تعرضت للتحريف بسبب الصراعات الشخصية المتركزة على الأنانية المتضخمة “ورغبة ذاتية في التموقع وإعلان الجاهزية لتقديم خدمة “التحالف” مع قوى الإسلام السياسي، أو مع المركب الاقتصادي-الريعي-المصالحي المرتبط به موضوعيا”.

وأبرز بنشماش أن هذه الأعطاب تحتاج إلى علاج فعال وإرادة جماعية من أجل التهييء للمؤتمر الوطني الرابع للحزب الذي تفصل عنه بضعة أشهر فقط.

وأوضح بنشماش أن خروج “البام” من أزمته يقتضي هزمه للانتظارية واستعادته لزمام المبادرة، والتسريع من استكمال بناء الحزب، والعمل على الحد من الآثار السياسية والمجتمعية السلبية لمشاريع الإسلام السياسي سواء منها تلك التي في التسيير الحكومي أو التي في خارجها، وذلك بكل الوسائل التي يكفلها الدستور والقانون.
وأكد بنشماش أنه ليس من الصواب الذهاب نحو الاستحقاقات المقبلة، أو النجاح في معركة التصدي للتحديات التي تواجه البلد في الحاضر والمستقبل، دون القيام بمراجعات عميقة وتدريجية، ومباشرة معركة التخليق بكل شجاعة، وممارسة النقد الذاتي بدون عقدة نقص، وإعادة تعريف فكرة الحزب ذاتها، بكل حزم ومسؤولية.

وقد يهمك أيضاً :

إدريس لشكر يكشف عن خُطته لبلورة مشروع سياسي وتنظيمي مُتجدِّد

لشكر يجدد التحذير من "القطبية المصطنعة" بالمغرب

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكيم بنشماش يكشف عن تراجُع مبادرات الأصالة والمعاصرة السياسية حكيم بنشماش يكشف عن تراجُع مبادرات الأصالة والمعاصرة السياسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib