يترك الحياة الحضرية ليعيش مع قبيلة بدائية لمدة 3 سنوات
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

يترك الحياة الحضرية ليعيش مع قبيلة بدائية لمدة 3 سنوات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - يترك الحياة الحضرية ليعيش مع قبيلة بدائية لمدة 3 سنوات

الحية في البرية
النرويج - المغرب اليوم

كشف مهندس ومخرج نرويجي عن حياته بين أكناف قبيلة بدائية عاش معها لمدة 3 سنوات في أندونيسا ضمن برنامج وثائقي يسلط الضوء على هذه التجربة الفريدة وعاش أودون أموندسن (40 عاماً) في الغابة مع قبيلة مينتاواي، مع القليل على جدول أعماله اليومي، كصنع السهام أو الزوارق وصيد الحيوانات كالقرود أو الخفافيش أو الروبيان وذهب أودون لأول مرة للعيش مع القبيلة في أعماق الغابة غرب أندونيسيا عندما كان عمره 24 عاماً لمدة شهر في  2004، وعاد في 2009 للإقامة لمدة ثلاث سنوات، وخلال هذه الفترة تعلم لغتهم غير المكتوبة ويقول أودون إن أهم شيء افتقده خلال فترة إقامته مع القبيلة هو "راحة المجتمع الحديث" و "تناول الطعام من أجل المتعة، وليس فقط من أجل البقاء". وكان إجراء محادثات مع أشخاص يمكن أن يرتبط بهم شيء آخر كان يتوق إليه في بعض الأحيان وفي 2004، ترك أودون وظيفته المربحة في العمل على منصة نفطية قبالة الساحل الاسكتلندي، وترك شقته الحديثة والمريحة في تروندهايم بالنرويج لإرضاء عشقه للسفر، وكانت الحياة في البرية بعيدة كل البعد عن حياته التي تركها خلفه.

وبدأ رحلاته في الهند، قبل أن ينتقل إلى نيبال ثم إلى إندونيسيا، وعندما وصل إلى بادانج في غرب سومطرة، قرر أنه يريد الخروج عن الأنماط التقليدية والابتعاد عن حياته وثقافته قدر الإمكان ويسرد أودون حكايته "لقد سمعت أن هؤلاء الأشخاص يعيشون في الغابة في جزيرة سيبيروت، وكان هذا الأمر مثيراً للاهتمام حقاً، وقلت في نفسي: أريد أن أرى ذلك".
وأضاف "ذهبت إلى هذه الجزيرة في رحلة لمدة 12 ساعة على متن قارب خشبي رديء، وقضيت أسبوعاً أحاول إقناع شخص ما بنقلني إلى حيث تعيش القبيلة. في هذه الجزيرة لن يكون هناك إمكانية للتواصل مع بقية العالم، لايمكنك الوصول إلى فيس بوك أو خرائط غوغل".

ويتابع أودون "عندما وصلت إلى هناك، جاء هذا الرجل يمشي نحوي، وكانت لحظة مثيرة للغاية. لحسن الحظ كان يبتسم ولم نتمكن من التواصل كثيراً ولكننا أصبحنا أصدقاء".
كان هذا الرجل الذي صادقه أدون يدعى أمان باسكا، وأمضى معه شهراً كاملاً، وعقد معه صفقة للبقاء لعدة أسابيع، وفي مقابل ضافته، ساعده أودون بالأعمال اليومية. وغادر في نهاية المطاف عائداً إلى النرويج وبعد عودته إلى بلاده كان بلا مال أو مأوى، لكنه لم يتمكن من إخراج سحر الغابة من رأسه، وقرر أن يعود إلى هناك في يوم ما وإعداد فيلم وثائقي عن القبيلة.

وبعد أن تمكن من الحصول على تمويل من دائرة الثقافة النرويجية، أمضى أدون بعض الوقت في دراسة الإخراج والتصوير. ورغم أنه عانى من بعض الانتكاسات الطبية، واضطر لإجراء جراحة في القلب، لكنه تمكن من استعادة عافيته، وسافر مجدداً إلى أندونيسيا في 2009 وبعد الهبوط في بادانج مرة أخرى، استقل القارب الخشبي القديم إلى جزيرة سيبيروت، ومن هناك، ذهب مجدداً للبحث عن صديقه القديم باكسا، على أمل أن يتم الترحيب به مرة أخرى ويقول أودون "بعد أسبوع، عثرت أخيراً على أمان باكسا، كان لا يزال هناك وكان بصحة جيدة، كان لديه ابن جديد ولديه ساعة. لقد رأيت بالفعل أن الأمور بدأت تتغير في هذه الفترة القصيرة التي تغيبت فيها".

ولم يكن لدى المغامر النرويجي مخطط زمني للرحلة هذه المرة، وقال لصديقه باسكا مازحاً إنه سيبقى لمدة عام، لكنه لم يتوقع أن تطول به الإقامة إلى ثلاثة أعوام ومع مرور الوقت، بدأت الغابة تفقد بريقها، حيث بدأ العديد من أفراد القبيلة يحاولون التواصل مع العالم الخارجي، مع تحول المدن المتداعية على أطراف الغابة إلى محاور تجارية صاخبة وعاد أودون إلى الغابة عدة مرات منذ تصوير فيلمه الوثائقي وصداقته الفريدة مع باكسا التي وصل عمرها الآن إلى 16 عاماً، ويأمل أن ينقل هذا الفيلم رسالته إلى العالم حول أهمية الاعتزاز بالتنوع الثقافي بين شعوب ودول العالم، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

قد يهمك ايضـــًا :

معالم اسلامية مميزة من حول العالم بمناسبة شهر رمضان 2020

رجل هندي يقدم لسانه قربانا للآلهة لوقف انتشار فيروس كورونا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يترك الحياة الحضرية ليعيش مع قبيلة بدائية لمدة 3 سنوات يترك الحياة الحضرية ليعيش مع قبيلة بدائية لمدة 3 سنوات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib