التزلج على الجليد بين الرياضة والهواية في البلاد العربية
آخر تحديث GMT 03:31:10
المغرب اليوم -
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

التزلج على الجليد بين الرياضة والهواية في البلاد العربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التزلج على الجليد بين الرياضة والهواية في البلاد العربية

التزلج على الجليد
القاهرة - ندى أبو شادي

يعتبر التزلج من الهوايات المتنامية في البلدان العربية. فبعيدًا عن لبنان وبعض البلدان التي تُغطيها الثلوج شتاء، كانت فكرة ممارسة التزلج على الجليد، كهواية أو رياضة، إما لا تخطر على البال أو تقتصر على النخبة. لكن بعد أن انفتح العالم على مصراعيه أمام الكل بفضل انتشار وسائل السفر الاقتصادي والفنادق السياحية، أصبحت هذه الهواية ديمقراطية تحتضن كل من يريد خوضها.

وبينما لا تزال بعض المنتجعات حكرا على النخبة مثل غاشتاد وآسبن وسانت موريس وميجيف وغيرها، فإن منتجعات أخرى فتحت الأبواب أمام جيل جديد ممن يعشقون ممارسة هذه الرياضة نظرا لفوائدها الكثيرة، وأيضا لمن يعشقون التباهي والتقاط صور «السيلفي» في أعالي الجبال وهم في حلة بألوان زاهية.

 في كل الأحوال تحتاج هذه الهواية إلى لياقة بدنية عالية وتدريب لائق قبل الانطلاق إلى قمم الجبال. فرغم أن فوائدها لا تُحصى فإن مخاطرها أيضا كثيرة لمن لا يتقنونها، لهذا ينصح الخبراء بالتدريب قبل السفر في مراكز مغلقة للتعرف على بعض المبادئ الأساسية. ولأن معظم بلدان أوروبا وأميركا الشمالية تتمتع بحلبات ومسارات تلبي كل الأذواق والمتطلبات، وهو ما قد يسبب الحيرة للبعض، لخصنا في هذا الملف بعضا من أهم المراكز والمنتجعات التي تستحق الزيارة:

 التزلج في النمسا... صناعة ومتعة
رغم شهرة النمسا كموطن للرياضة والسياحة الشتوية فإن النمساويين لا يدعون أنهم أول من عرف رياضة التزلج على الجليد. لكنهم في المقابل يفتخرون بأن ابن بلدهم، ماتياس زادارسكي، كان أول من استخدم الفولاذ المقاوم للصدأ في الزحافات الجليدية، وحصل في عام 1896 على براءة اختراعه، ليُصبح مؤسس تقنية التزلج في جبال الألب. بالإضافة لما حبته لها الطبيعة من جبال يُقدر عددها بـ300 قمة جبلية تغطيها الثلوج على مدار العام، ويصل ارتفاع بعضها إلى أكثر من 3150 مترا، مثل قمة غروسقلوكنر بارتفاع 3798 مترا، فإن النمسا تشتهر بمدارس وأكاديميات كثيرة في هذا الخصوص. وتعتبر الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) حتى أبريل (نيسان) موسمها المفضل. في شهر فبراير (شباط) مثلا تمنح المدارس عطلة تعرف بعطلة

«التزلج» تسعى فيها حتى الأسر عادية الإمكانيات لتنظيم رحلات تستغل فيها تساقط الثلوج. لكن هذه الأنشطة لا تقتصر على السكان المحليين فحسب، بل تشمل أيضا عائلات ملكية أوروبية من بريطانيا وهولندا تحديدا، ورياضيين محترفين نظرا لما توفره من تسهيلات وفرص هائلة لممارسة رياضاتهم الشتوية المفضلة. ففي أحيان أخرى وعندما لا تكفي الثلوج الطبيعية لخلق حلبة صالحة فإن السلطات تُغذيها بثلوج صناعية حتى تكتمل المُتعة. ويعتمد نجاح الموسم على نسبة تساقط الثلوج، فإن انخفضت كان الموسم فاترا وإن زادت عن الحد، أمست خطرا. ففي الحالة الأخيرة قد تصحبها أمطار ورياح تسبب انهيارات ثلجية تتحسب لها أجهزة متخصصة وتتابعها بدقة متناهية حتى تُخطر المتزلجين محافظة على سلامتهم من جهة وسُمعتها من جهة ثانية. وعموما تتوفر أخبار الطقس وتفاصيله من ساعة إلى أخرى في كثير من المواقع الإلكترونية لكل منتجع مع تصوير حي ومباشر، كما أن هناك تطبيقات يمكن تنزيلها بالهواتف الذكية بهذا الخصوص.

 وللنمسا بنية تحتية متينة تساعد على الوصول إلى مواقعها والانتقال من منطقة لأخرى بسهولة وسلاسة، فضلا عن توفر إمكانية شراء أو تأجير المعدات والملابس بما في ذلك الأحذية، فالملابس المناسبة شرط أساسي من شروط الاستمتاع بالتزلج. لهذا تُوفر معظم الفنادق بمنتجعات تزلج هذه المعدات التي تراعي الأناقة وعناصر السلامة في الوقت ذاته.

  أهم مناطق التزلج النمساوية
 تتنافس الأقاليم النمساوية على ما يمكن وصفه بسياحة «بيع الثلج» لا سيما في أقاليم مرتفعة مثل تيرول وسالزبورغ وكرنثيا وفورالبورغ لما تتمتع به من جبال شاهقة.
 بعضها يعتبر من المنتجعات بالغة الفخامة، مثل منطقة «Kitzbuhel» بإقليم سالزبورغ التي تتميز بمنحدر يعتبر الأصعب في العالم. ومن جبالها كيتزبوهيل هورن بارتفاع 1996 متراً و«هانينكامرينين» بارتفاع 1712. تتميز كيتزبول على سبيل المثال بقدرات هائلة لاستيعاب السياح، بأكثر من 10 آلاف مقر سكن و56 مرفقاً للكابلات و168 كيلومترا منحدر و40 كيلومترا مسار تزلج، فضلا عن وفرة أماكن الترفيه للشباب ممن يعشقون السهر والعطلات الصاخبة.
 
كذلك تعتبر منطقة الباخ «Alpbach» من أجمل المناطق بإقليم تيرول بارتفاع 2128 مترا ولشدة الانحدار لا تتجاوز الرحلة من الوادي لأعلى الجبل أكثر من 15 دقيقة، خصوصا وأنها تتوفر على 46 مصعداً و4 مناطق للرياضة والانطلاق لكل منها مغرياته.

 فيينا وسمرنيغ

البشرى للمبتدئين أو غير القادرين على القمم الشاهقة، أن منطقة سمرينغ التي تقع على بعد 100 كيلومتر من العاصمة فيينا بارتفاع 336 مترا، لا تبخل على زوارها من عشاق الثلوج ببرامج غنية. واحد منها أنها تُغطي بدءا من نوفمبر إلى آخر شهر مارس (آذار) ساحة مجلسها البلدي بجليد صناعي في حلقة دائرية غير مسقوفة بطول 8 آلاف متر لتمكينهم من التزلج.

 وفي حال نعمت فيينا بشتاء قارس، فإن نهر الدانوب يتجمد، الأمر الذي يتيح لمن يشاء السير والتزلج والرقص على سطحه على شرط أن تسمح السلطات بذلك. السبب أنه عندما لا يكون متجمدا بعمق مناسب، يتهشم جليده بسرعة مما يعرض المتزلج أو السائر فوقه للخطر.

 أناقة شتوية
تتطلب السياحة شتاء وللاستمتاع بالثلوج حرصاً بالغاً في اختيار الملابس المناسبة التي تحمي من البرد والمطر والرياح، سيما الأحذية المتينة المبطنة ذات الأرضية المصنوعة أساسا للسير فوق الثلوج أو الجليد. فهي تتميز بما يشبه المسامير حتى لا تسبب الانزلاق والسقوط.

 من الإكسسوارات المهمة أيضا النظارات الشمسية للوقاية من أشعة الشمس فوق البنفسجية التي تزيد كلما زاد الارتفاع، فضلا عن الكريمات المرطبة للبشرة حتى لا تتشقق من شدة البرد، ويشمل الأمر هنا الرجال والنساء على حد سواء، لأن للضرورة أحكاماً.
 
 
 
 
 
العرب والثلوج
ما يثير الانتباه أن الإحصاءات تسجل زيادة مطردة في عدد سياح النمسا شتاء من العرب القادمين من منطقة الخليج، إما للتمتع بمنظر الثلوج كنوع من التغيير، أو لممارسة التزلج كرياضة شتوية آخذة في التوسع والانتشار. وهو ما يؤكده ظهور متزلجين عرب يشاركون في مسابقات عالمية، مثل الإماراتية، زهرة لاري، الملقبة بـ«أميرة الجليد». شابة جامعية محجبة ساعدها على التفوق وجود حلبات تزلج مغلقة بالإمارات العربية المتحدة، وما حظيت به من دعم أسري ورسمي وجدية في التدريب. ونظرا لتزايد سياح الرياضات الشتوية، وسعت النمسا أنشطتها في المنطقة، حيث وفرت على صفحات إلكترونية معلومات شاملة عن شتى أنشطتها والأسعار وأماكن الإقامة وغيرها. وتوجد الآن نحو 3500 وكالة سفر بدول الخليج تتعامل مع مكاتب سياحة نمساوية. فالنمسا لا تدخر جهدا لجذب السياح من كل أنحاء العالم، مستغلة تضاريسها الطبيعية وطقسها المتنوع. ما يُحسب لها أنها لا تتوقف أيضاً عن الاستثمارات والتجديدات في حلباتها وتوسيع أنشطتها وتسهيلات الشتوية تحديدا، بدءا من تقديم دروس بلغات عالمية للمبتدئين أو لتخصيص مدارس لأطفال لا تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات.
 
 
 
سلوفينيا... تغازل منطقة الشرق الأوسط بالثلج
ما لا يعرفه سوى قلة أن سلوفينيا توفر أثناء فصل الشتاء وتساقط الثلوج قائمة من البرامج السياحية المختارة بعناية لسياح الخليج والشرق الأوسط تحديدا، بما في ذلك مسارات التزلج والإقامة في الفلل الريفية المجهزة تجهيزاً كاملاً بالمعدات الضرورية.
 
فعندما تغطي الثلوج المروج والحقول والغابات، يتم ترتيب مسارات التزلج في كثير من الأماكن السياحية ومنها هضبة بوكلجوكا الكائنة فيها نادٍ مصمم للتزلج على الجليد يدعى بلانيكا نورديك سينتر. ويستطيع السائح هنا الاستمتاع بنحو 40 كيلومتراً من المسارات الفريدة في كرانجسكا غورا وراتيس ومشاهدة مناظر الجليد على التلال الممتدة على طول الطريق مروراً بوادي تمارا الكائن بين جبال الألب. كما تعتبر جيزرسكو مقصدا شعبيا للمتزلجين، فضلاً عن هضبة بلوك بلاتو التي تمثل مهد التزلج في سلوفينيا. وتوجد أسماء مختلفة مراكز من التزلج مثل كرانجسكا غورا، وروجلا، وبوهورجي، وكوب لوغاتيك وميدفود.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التزلج على الجليد بين الرياضة والهواية في البلاد العربية التزلج على الجليد بين الرياضة والهواية في البلاد العربية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib