ذكرى «الاسكتلندي الطائر» لازالت خالدة في أذهان جماهير تيانجين
آخر تحديث GMT 13:42:53
المغرب اليوم -

ذكرى «الاسكتلندي الطائر» لازالت خالدة في أذهان جماهير تيانجين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ذكرى «الاسكتلندي الطائر» لازالت خالدة في أذهان جماهير تيانجين

الاسكتلندي الطائر إريك ليدل
لندن - المغرب اليوم

على الرغم من أن "الاسكتلندي الطائر" إريك ليدل توج بطلا أولمبيا تحت راية علم بريطانيا، تعمل مجموعة من مشجعي كرة القدم الصينيين المتشددين "ألتراز" على إبقاء ذكرى العداء الأسطوري، بعد 75 عاما على وفاته كان الاسكتلندي، الحاصل على الميدالية الذهبية في سباق 400 متر في أولمبياد باريس 1924 والذي خلدت ذكراه في فيلم "شاريوتس أوف فاير" الحائز على جائزة أوسكار، مبشرا مسيحيا ورياضيا، وُلِد وعمل وتوفي في الصين عندما استسلم لورم دماغي في معسكر اعتقال ياباني عام 1945، كان في الثالثة والأربعين من عمره.

رفض ليدل أن يخرج الى الحرية بوساطة من رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، وفضل أن يمنح بطاقة الخروج من معسكر الاعتقال لامرأة حامل وبعد ثلاثة أرباع قرن من الزمن، يريد المشجعون المتشددون "ألتراز" لتيانجين تيدا، أحد أندية دوري السوبر الصيني، الابقاء على ذكرى ليدل في المدينة التي وُلِدَ فيها لأن "إريك كان رجلا عظيما. لم يكن مواطنا صينيا، لكننا نعتبره من أبناء تيانجين"، بحسب ما أفاد ابن الـ25 عاما سام وانج، أحد مؤسسي مجموعة المشجعين "تايجر وينجز"، معتبرا بأن الاسكتلندي "ضحى بحياته في الصين" وتخليدا لذكراه، صنع وانغ وزملاؤه الـ"ألتراز" علما يصور ليدل بميدالية ذهبية متدلية حول رقبته، وهم يعتزمون إرساله الى عائلة البطل الأولمبي الراحل الذي نال أيضا برونزية سباق 200 م في الأولمبياد الباريسي واعتبر وانج أن العلم كان ردا الى حد ما على ما يراه تزايد القومية بين مشجعي بعض أندية كرة القدم الصينية الأخرى.

- "إنه بطلهم الأولمبي" -

في منطقة تاريخية من تيانجين، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة على الساحل الشمالي الشرقي للصين، يقع ملعب "مينيوان" الذي كان المعقل السابق لتيانجين تيدا قبل أن يتم تحويله الى مركز ثقافي لكن بناءه على شاكلة ملعب "ستامفورد بريدج" الخاص بتشلسي الإنجليزي، كان فكرة ليدل بالذات، بحسب ما كشف باي جووشنج، مدير متحف تيانجين الرياضي، موضحا "لقد أحضر رسومات ملعب ستامفورد بريدج الى تيانجين في عام 1925، وبالتالي، كانت واحدة من أقدم المدن في الصين التي لديها ملعب" وتابع "أعتقد أنه يستحق أن نستذكره. كان رجلا معطاء للرياضة الصينية ووضع الأسس للرياضات الحديثة في الصين".

بعد ولادته عام 1902 في تيانجين لأبوين مبشرين، تلقى ليدل تعليمه في اسكتلندا ومثل بريطانيا في الألعاب الأولمبية، لكنه عاد الى الصين كمبشر وكان أيضا استاذ رياضة وكيمياء في تيانجين على الرغم من أن تتويجه عام 1924 كان تحت راية العلم البريطاني، يعتبره البعض كأول بطل أولمبي من الصين في عام 2015، كُشِفَ النقاب عن تمثال لليدل في ويفانغ، المدينة الواقعة جنوب تيانجين حيث توفي في معسكر الاعتقال الياباني بالنسبة لابنة ليدل، باتريشيا، "كان والدي متعدد الأوجه. لم يكن يجذب المتدينين وحسب"، بحسب ما قالت لصحيفة "ذا تايمز" بعد كشف النقاب عن تمثاله في الصين، مضيفة "وُلِدَ في الصين، عمل في الصين، توفي في الصين. إنه بطلهم الأولمبي. لم يترك الشعب الصيني عندما اشتدت المصاعب".

- "لن ننساه" -

على الرغم من أحدا في الصين لا يسعى الى محو ذكرى "الاسكتلندي الطائر" من التاريخ، فإن مشجعي تيانجين يريدون إبقاء نجمه ساطعا وكشف وانج أنه "بدأت النزعة القومية في الصين تتزايد في الأعوام القليلة الماضية، وبدأ يظهر عدد من مجموعات النازيين الجدد. لكن لتيانجين تاريخا طويلا في احتضان أشخاص دوليين من جميع أنحاء العالم وثقافتنا هي استيعاب الثقافات من جميع أنحاء العالم" وتابع "أردنا أن يُسمَعَ صوتنا وإريك وُلِدَ في تيانجين. نريد إيصال الرسالة الى السكان المحليين والحرص على أن أن يبقوه في الذاكرة وأن يمرروا إرثه عبر أجيال من مشجعي كرة القدم في تيانجين"، مشددا "لن ننساه

قد يهمك ايضـــًا :

مفاجآت في قائمة بالوتيلي لأفضل 11 في تاريخ كرة القدم

"فيفا" يُطالب اتحاد جدة السعودي بتسديد مستحقات مروان داكوستا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى «الاسكتلندي الطائر» لازالت خالدة في أذهان جماهير تيانجين ذكرى «الاسكتلندي الطائر» لازالت خالدة في أذهان جماهير تيانجين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib