أستاذ آثار مصري يروي قصة استخدامه لتركيبة خاصة في ترميم معابد الكرنك
آخر تحديث GMT 01:04:46
المغرب اليوم -
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

أستاذ آثار مصري يروي قصة استخدامه لتركيبة خاصة في ترميم معابد الكرنك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أستاذ آثار مصري يروي قصة استخدامه لتركيبة خاصة في ترميم معابد الكرنك

تركيبة خاصة في ترميم معابد الكرنك
القاهرة - المغرب اليوم

ظهرت صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك في أبهى صورة خلال افتتاح طريق الكباش بمحافظة الأقصر بعد خضوعها لعمليات ترميم باستخدام تركيبة خاصة من اختراع الدكتور جمال محجوب، أستاذ الترميم بكلية الآثار جامعة الفيوم، بثت الروح من جديد في نقوش القدماء، وفقا لحديث صلاح الماسخ، مدير معابد الكرنك لموقع "سكاي نيوز عربية". وكان مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، أوضح في بيان رسمي الشهر الفائت أن أعمال تطوير صالة أعمدة الكرنك حولت المكان لتحفة فنية بظهور ألوانها مشيرا إلى أن المرممين المصريين واصلوا العمل يوميا على مدار فترة طويلة لإزالة آثار التلف نتيجة عوامل التعرية من أجل عرضها خلال احتفالية طريق الكباش.

واستخدمت تركيبة "جي إم زد" للمرة الأولى في عام 2005 داخل معبد دندرة بمحافظة قنا، وحققت نجاح باهر في التخلص من الرماد المنتشر على الجداريات البديعة التي تعود إلى العصر اليوناني الروماني، في تجربة غير مسبوقة بعالم ترميم الآثار المصرية، وهو ما دفع الخبراء لاستعمالها مرة ثانية في معابد الكرنك.ويكشف محجوب لموقع "سكاي نيوز عربية" في حديثه الأول لوسائل الإعلام منذ انتهاء مهمته في معبد دندرة عام 2011 عن تفاصيل التركيبة التي صُنعت داخل مصر، سر إقدامه على الخطوة والنتائج العظيمة التي ظهرت في الجدران والأعمدة، التحديات التي وقفت عقبة في طريقه وكواليس العمل بتلك المادة على القطع الأثرية والتكلفة الكلية للتجربة.

ويقول أستاذ الترميم بكلية الآثار جامعة الفيوم لموقع "سكاي نيوز عربية": "عندما توليت رئاسة الإدارة المركزية للصيانة والترميم في مطلع 2005 قررت العمل مباشرة داخل معبد دندرة، كان لدى كافة الأثريين حلم بمشاهدة النقوش والألوان الزاهية الغائبة خلف (السناج) اعتبرها البعض مهمة مستحيلة لكنني رفضت الاستسلام".ويضيف محجوب: "الدراسات التي تمت من شركات أجنبية أكدت صعوبة التخلص من الرماد والتخوف من تعرض الجداريات للتلف، حصلت حينذاك على مساندة من الدكتور زاهي حواس، وخضعت التجربة الصعبة بإصرار، لم أكن متعجلا، شرعت بهدوء في إجراء دراسة معملية للسناج وتركيبه في محاولة لهزيمته".

بعد فترة من البحث والدراسة وصل محجوب إلى تركيبة جديدة لم تُستخدم من قبل في عمليات الترميم، يقول عنها لموقع "سكاي نيوز عربية": "توصلت إلى خلط 5 مواد كيميائية بنسب محددة مع إذابتها في مياه مقطرة، قمت بشرائها على نفقتي الخاصة من خارج مصر، لم يكن لها رائحة أو لون، يجعلها ذلك أكثر أمانا بالنسبة لرجال الترميم".في الصباح الباكر انطلق الرجل الستيني ممسكا بعبوة صغيرة تحوي التركيبة الجديدة، دلف إلى معبد دندرة، صعد بمفرده ناحية السقف على ارتفاع 18 مترا، وفقا لحديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" استقر على قطعة خشبية متماسكة، أخرج مادة الترميم من جعبته ليضعها بإحكام على نقوش لا تتعدى مساحتها 8 سم في انتظار ما ستسفر عنه التجربة.ويذكر محجوب: "كان من الضروري عدم التسرع في استخدام التركيبة على مساحة كبيرة، اخترت جزء صغير جدا لعدم تعريض الأثر إلى أي نوع من التلف، وخلال وقوفي على (السقالة) ظهرت بعض الألوان أمام عيني، يا لها من لحظة فريدة، لقد نجحت التجربة، التقط على الفور العديد من الصور واتجهت بها إلى الدكتور زاهي حواس لإعلامه بالأمر".

رغم شعور أستاذ الترميم بجامعة الفيوم بسعادة بالغة تجاه النتائج التي تحققت غير أنه يعلم تماما ضرورة التأني في كل خطوة، بحسب تعبيره لموقع "سكاي نيوز عربية" لم يتخذ خطوات جديدة وبقى يراقب العينة التي خضعت للتجربة على مدار عام كامل حتى يتمكن من دراسة الآثار السلبية للمادة على الحجر والألوان خلال الفصول الأربعة والتقلبات الجوية المختلفة. ويضيف محجوب: "لم يحدث أي تغيير في العينة، لذلك كررت التجربة على مساحة نص متر وتركتها شهور عديدة لإعادة المراقبة، وتأكدت للمرة الثانية من عدم وجود أية أضرار من استخدام المادة، لذلك شرعت في تعميمها بأنحاء المعبد وأطلقت عليها (جي إم زد) نسبة إلى الأحرف الأولى من اسمي وعالم الآثار زاهي حواس".

ويتذكر الرجل الستيني ما حدث عندما ساوره اليقين تجاه براعة التركيبة قائلا: "لم أتمالك نفسي، بكيت بشدة وأنا أقف على (السقالة) لم أصدق أن الحلم تحول إلى حقيقة بهذه الدرجة، أن أشاهد نقوش الأجداد بتلك الصورة الزاهية والتمكن من استعادتها من جديد دون الاستعانة بخبرات أجنبية، إنها لحظة فارقة في مسيرتي".واستقطب رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم السابق عشرات المرممين الأثريين من عدة محافظات، يوضح أسباب الخطوة لموقع "سكاي نيوز عربية": "زادت الأعداد تدريجيا حتى بات لدينا نحو 50 مرمم أثري، قمت بتدريبهم على كيفية استخدام التركيبة مع القطع الأثرية، والإشراف على كافة الخطوات داخل معبد دندرة لأنها مسؤولية كبيرة".

ويسترسل محجوب لموقع "سكاي نيوز عربية": "نظرا لارتفاع أسعار المواد الكيماوية الخاصة بالتركيبة عكفت على تصنيعها بأخرى مصرية، وقمنا بترميم أجزاء كبيرة من المعبد على مدار 5 مواسم متتالية بتكلفة لم تتعدَ 20 ألف جنيه، وهي أرقام بسيطة مقارنة بالحصيلة النهائية التي أبهرت عشاق الآثار في الداخل والخارج". بعد انتهاء مهمته كرئيس للإدارة المركزية للصيانة والترميم في عام 2011 ترك محجوب العمل في معبد دندرة ليعود إلى دوره الأكاديمي في كلية الآثار بجامعة الفيوم، وفقا لحديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" تاركا خلفه كميات من مادة "جي إم  زد" حتى يتمكن المرممين من استعمالها في أماكن أثرية جديدة بينما يتابع بزهو حديث مواقع التواصل الاجتماعي عن هذا الإنجاز الكبير. ويختتم أستاذ الترميم بكلية آثار جامعة الفيوم حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلا: "سعيد بردود الفعل حول المادة وأثرها الطيب في المعابد المصرية رغم مرور أعوام عديدة على التجربة، تصلني رسائل كثيرة للإشادة بما تحقق في معبد دندرة، استقبلها بسعادة وشعور بالاعتزاز".

قد يهمك ايضا :

معبد الكرنك يجذب عدد كبير من الأفواج السياحية والمصرية

الآلاف في محافظة الأقصر يتابعون ظاهرة "تعامد الشمس" في معبد الكرنك

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أستاذ آثار مصري يروي قصة استخدامه لتركيبة خاصة في ترميم معابد الكرنك أستاذ آثار مصري يروي قصة استخدامه لتركيبة خاصة في ترميم معابد الكرنك



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib